عقوبات أمريكية جديدة ضد البرهان

By العربية الآن

عقوبات أميركية على البرهان

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية يوم الخميس عن فرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان. وأفادت الوزارة بأن البرهان قاد الجيش السوداني في هجمات قاتلة على المدنيين، بما في ذلك غارات جوية استهدفت المدارس والأسواق والمستشفيات. كما اتهمت البرهان بالتحكم في وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين واستخدام الغذاء كسلاح في الحرب.

تزامن العقوبات مع تصريحات بلينكن

تأتي هذه العقوبات بعد أسبوع من فرض عقوبات مماثلة على الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي»، قائد «قوات الدعم السريع»، التي تشهد صراعاً مع الجيش السوداني في الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين. وفي هذا السياق، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن أسفه لفشل إدارة الرئيس السابق في إنهاء الصراع السوداني، معبراً عن أمله في أن تواصل الإدارة المقبلة جهود تحقيق السلام في السودان.

استخدام أسلحة كيماوية

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (د.ب.أ)

في تطور آخر، اتهم كبار المسؤولين الأميركيين الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيماوية ضد «قوات الدعم السريع» مرتين على الأقل، وذلك قبل فرض العقوبات على البرهان. وذكرت صحيفة «النيويورك تايمز» أن استخدام الأسلحة الكيماوية يشكل انتهاكاً كبيراً في الحرب الجارية. وقد استُخدمت هذه الأسلحة في مناطق نائية واستهدفت عناصر من «قوات الدعم السريع»، مما أثار القلق من استخدامها في المناطق المأهولة بالسكان في الخرطوم.

موقف البرهان

سكان في أم درمان يصطفون للحصول على الماء وسط استمرار القتال في المدينة يوم 16 يناير 2025 (أ.ف.ب)

رداً على هذه العقوبات، أعرب البرهان عن تحديه مؤكداً أن أي عقوبات تُفرض على الجيش لن تؤثر سلباً على الخدمة الوطنية. وأكد أن القوات المسلحة تهدف إلى خدمة الشعب وليس الانتقام. وقد زار البرهان مدينة ود مدني التي استعادها الجيش السوداني من «قوات الدعم السريع» مؤخراً.

أزمة إنسانية متفاقمة

تشير الأمم المتحدة إلى أن الحرب في السودان أدت إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث تم تسجيل مقتل ما يقل عن 150 ألف شخص ونزوح أكثر من 11 مليون شخص. كما حذرت منظمات الإغاثة من أن العقوبات قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث قد ينتقم الجيش السوداني من هذا القرار بتقييد عمليات الإغاثة في المناطق المتأثرة.

تأتي هذه العقوبات بعد أن أكدت الولايات المتحدة أن «قوات الدعم السريع» ارتكبت «إبادة جماعية» وأنها استهدفت المدنيين في الحرب. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على سبع شركات مرتبطة بتجارة الأسلحة والذهب لصالح «قوات الدعم السريع».

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version