### علاج مبتكر للانزلاق الغضروفي
قام فريق من الباحثين في جامعة أوبسالا بالسويد بتطوير جيل جديد من المواد مستوحى من مخاط الأبقار، يهدف إلى مساعدة مرضى الانزلاق الغضروفي الذين خضعوا لجراحة. وقد تم التعاون في الأبحاث مع فرق من جامعة سوتشو في الصين وجامعة أفييرو في البرتغال، ونُشرت النتائج في دورية (Advanced Science) يوم الاثنين.
### انتشار الانزلاق الغضروفي
الانزلاق الغضروفي هو حالة تحدث عندما يتحرك جزء من الغضروف بين الفقرات من موضعه، مما يضغط على الأعصاب المحيطة، ويسبب آلامًا شديدة وضعفًا لأجزاء معينة من الجسم. وغالباً ما ينتج عنه جهد بدني زائد أو تقدم في العمر، مما يؤثر على الأطراف السفلية أو العلوية. وللراحة، قد يلجأ المرضى لإزالة الغضروف المتضرر جراحياً.
### عدم وجود علاجات فعالة
بعد الجراحة، يتم علاج المرضى عادةً بأدوية مضادة للالتهاب أو حقن الستيرويدات، لمواجهة الألم والتورم. ولكن، حتى الآن، لا يوجد علاج فعال لمنع جهاز المناعة من استهداف الأنسجة الغضروفية المتبقية بعد العملية، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة وزيادة الألم.
### استخدام مواد جديدة
استمد العلماء فكرة هذا الجيل من دراسة خصائص مخاط الأبقار وكيفية تفاعله مع البيئة البيولوجية. إذ يحتوي المخاط الطبيعي على مكونات قادرة على امتصاص الماء وتشكيل هلام، مما يعزز خصائصه اللزجة والمرنة. حيث تم تطوير الجيل الاصطناعي من مادة “الميوسين” المستخرجة من المخاط، والذي يعزز تفاعله مع الخلايا المناعية ويمنع استجابتها.
### حماية الأنسجة الغضروفية
بعد انتهاء الجراحة، يُضاف الجيل الاصطناعي لتشكيل حاجز حول الأقراص الغضروفية، ما يمنع جهاز المناعة من الهجوم على النواة اللبية للأقراص المتبقية. هذا الإجراء يساعد في الحفاظ على سلامة الأقراص ويقلل من فرص حدوث تلف إضافي.
### نتائج فعالة
أثبتت التجارب أن التطبيق المباشر للجيل الاصطناعي في موقع الجراحة يمنع الخلايا المناعية من الهجوم على النواة، بخلاف الحواجز التقليدية مثل جيل الألجينات الذي لم يُظهر نفس الفعالية في الحماية.
### تحسين نوعية الحياة
قال الباحثون إن هذه الطريقة الجديدة تشكل أملاً لمرضى آلام الظهر الناتجة عن الانزلاق الغضروفي، وبالتالي يمكن أن تحسن من جودة حياتهم. وأكدوا أن حقن بسيطة من جيلاتين “الميوسين” في موقع الجراحة قد يقلل من خطر حدوث مضاعفات طويلة الأجل ويزيد من معدلات نجاح عمليات الانزلاق الغضروفي.
رابط المصدر