علماء يكتشفون السر وراء السلوك الغامض للثقب الأسود العملاق في مركز المجرة لدينا

By العربية الآن



علماء يكشفون سر السلوك الغريب للثقب الأسود العملاق في مركز مجرتنا

يظهر في الصورة الجديدة الملتقطة مجال مغناطيسي قوي ملتوٍ عند حافة الثقب الأسود الرامي أ* (رويترز)
الثقب الأسود الرامي أ* (رويترز)

أفاد باحثون من جامعة نيفادا لاس فيغاس الأمريكية بوجود أدلة قوية تشير إلى أن الثقب الأسود العملاق المعروف بـ “الرامي أ*” في مركز مجرة درب التبانة قد تكون نشأته نتيجة اندماج قديم بين ثقبين أسودين عملاقين.

تعد الثقوب السوداء العملاقة من أكبر أنواع الثقوب السوداء، حيث تتراوح الكتلة لديها من مئات الآلاف إلى مليارات المرات من كتلة الشمس، بينما تُقدر كتلة “الرامي أ*” بنحو 4.3 مليون مرة كتلة الشمس، ويبعد عن الأرض مسافة تقدر بـ 27 ألف سنة ضوئية.

يعتقد العلماء أن كل مجرة كبيرة تقريبًا تحتوي على ثقب أسود عملاق في مركزها، ومن بين هذه المجرات تتواجد “المرأة المسلسلة” و”مسيية 87″، التي تم فيها التقاط أول صورة للثقب الأسود على الإطلاق في عام 2019.

تشير الدراسات إلى وجود آليتين أساسيتين لتشكل الثقوب السوداء العملاقة في مراكز المجرات. تتمثل الأولى في تراكم المواد المحيطة بالثقب الأسود مما يزيد من كتلته، والثانية في اندماج الثقوب السوداء معًا.

سر “الرامي أ*”

تظهر بيانات مرصد أفق الحدث أن “الرامي أ*” يدور بسرعة غريبة تختلف عن النماذج المتبناة من قبل العلماء، كما أن دوران الثقب ليس متماشياً مع زخم مجرة درب التبانة الزاوي.

يعتقد الباحثون أن هذه الخصائص غير العادية تنجم عن اندماج هائل حدث منذ حوالي 9 مليارات سنة، عندما اندمجت مجرة صغيرة الحجم مع درب التبانة، مما أدى إلى اتحاد الثقوب السوداء العملاقة الخاصة بهما.

من خلال استخدام محاكاة حاسوبية متقدمة، قام الباحثون بإنشاء نموذج يوضح تأثير هذا الاندماج، مع أخذ سيناريوهات متعددة بعين الاعتبار تتناسب مع الخصائص الدورانية للرامي أ*.

أشارت النتائج، التي تم نشرها في دورية “نيتشر أسترونومي”، إلى أن اندماجًا بنسبة كتلة 4 (الرامي أ*) إلى 1 (الثقب الأسود الآخر) مع زاوية ميل شديدة يمكن أن يعيد إنتاج خصائص الدوران التي تم رصدها مسبقًا بواسطة مرصد أفق الحدث.

يؤكد الباحثون أن نتائج هذه الدراسة سيكون لها تأثيرات مهمة على الملاحظات المستقبلية باستخدام أجهزة كشف الموجات الثقالية المقرر إطلاقها في مرصد “لايزا” عام 2035، حيث من المتوقع أن يتمكن المرصد من اكتشاف اندماجات مماثلة لثقوب سوداء عملاقة في أرجاء الكون.

المصدر: مواقع إلكترونية



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version