علميًا: درجة لون ثياب السباحة لصغيرك قد تُنقذ حياته

By العربية الآن



علميًا: درجة لون ثياب السباحة لصغيرك قد تُنقذ حياته

6 years old young boy who a swimmer wearing goggle with dark blue suit and yellow striped black cap. lonely child warm up with swimming kickboard before practicing to swim in the blue swimming pools.
أدوات لتعلم السباحة بألوان زرقاء، رمادية، خضراء، وبيضاء قد تنسجم مع تدفق المياه وبيئة المسبح، مما يصعب الكشف عن الطفل ومتابعته (شترستوك)

شد حادث غرق الصبي المصري، سيف مصطفى (5 سنة)، في أول يوم من آب الحالي، بحمام سباحة بقرية ساحلية، اهتمامًا وقلقًا، بوجه خاص مع ارتفاع أعداد حالات الوفاة بين الأطفال بسبب الغرق.

وبينما تُظهر تقديرات منظمة الصحة العالمية وقوع 236 ألف حالة وفاة جراء الغرق سنويًا في مختلف أنحاء العالم، فإن الأشخاص الأصغر سنًا والذكور والأفراد الذين يمتلكون فرصًا أكبر للمشاركة في الأنشطة المائية هم الأكثر عرضة لخطر الغرق.

وفي ظل وجود عوامل متعددة تؤدي إلى حوادث الغرق لدى الأطفال، يشدد الخبراء على أن درجة ألوان ملابس السباحة التي يرتديها الصغار قد تكون لها دور في تأمينهم وتوفير الحماية من الغرق سواء في حمامات السباحة أو على الشواطئ.

ألوان متمازجة مع الماء تُسهل الغرق

تُعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الغرق كالعامل الأساسي في وفاة الأطفال الصغار. ووفقًا لمركز السيطرة والوقاية من الأمراض، الغرق يُعتبر السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و 4 سنوات، حيث يَغرق الأطفال في مسافة قليلة من أولياء أمورهم دون أي ضجيج أو تصدي.

في حين تُسجل الولايات المتحدة 3572 حالة وفاة سنوياً جرّاء الغرق، تبلغ حصيلة ضحايا الأطفال حوالي 945 طفلاً سنوياً.

ليس هنالك الكثير من الاختلاف في الدول العربية، حيث أُعلنت عن حملات توعية وحفظ لسلامة الأطفال في المسابح والشواطئ مع قدوم فصل الصيف وارتفاع حوادث الغرق. أعلنت هيئة الصحة العامة في المملكة العربية السعودية أن حوادث الغرق تعُد السبب الثاني لوفاة الأطفال دون سن الـ15، حيث شكلت حالات وفاة الأطفال الصغار دون سنّ الـ5 نسبة كبيرة تُعادل 56% من إجمالي حوادث الوفيات.

ألوان ملابس السباحة الخاصة بالطفل تلعب دورًا كبيرًا في سلامته وحمايته من الغرق (غيتي)

بجانب الإهمال والتقصير في مراقبة الطفل أثناء السباحة، يؤكد الخبراء أن ألوان ملابس السباحة الخاصة بالطفل قد تكون إحدى العوامل التي تُسهم في الغرق.

رجح برنارد فيشر، مدير الصحة والسلامة في جمعية المنقذين الأمريكية، أن لون ملابس السباحة التي يرتديها الطفل يمكن أن يؤثر بشكل كبير على قدرته على رؤية الماء، الأمر المهم جدًا لمنع الغرق. وأضاف فيشر في مقال نُشر على موقع “سي إن إن” أنه يتعين على الأفراد تجنب ارتداء ملابس سباحة بألوان فاتحة مثل الأزرق والرمادي والأخضر والأبيض، نظرًا لقدرتها على الدمج مع الماء وبيئة حمام السباحة أو الجو العام المحيط، مما يجعل من الصعب رؤية الطفل داخل المياه ومتابعته.

ألوان السباحة الأكثر أمانًا

من جراء سرعة الغرق وصمته، شرعت شركة “ألايف سولوشنز” Alive Solutions المتخصصة في السلامة المائية والتدريب وتقييم المخاطر في اختبار 14 بدلة سباحة بألوان مختلفة. تم إجراء الاختبار أولا في حمام السباحة ثم في البحيرة لمعرفة الألوان الأكثر وضوحا في البيئة المائية. وقد كشفت الدراسة أن الألوان الزاهية كالأصفر النيون والبرتقالي والأحمر الساطع تبرز بوضوح تحت سطح الماء ويفضل استخدامها عوضا عن الألوان التقليدية.

اظهر الاختبار العديد من النتائج، منها:

  • قد تبرز الألوان الزاهية والمتباينة بشكل أوضح تحت سطح الماء، مما يسهل على الأهل والمدربين مراقبة الأطفال والعثور عليهم بسرعة في حالات الطوارئ.
  • تعتبر الألوان الزاهية والنيون الأكثر أمانًا، بما في ذلك البرتقالي الساطع والأصفر والأخضر الساطع والأحمر الساطع، حيث كانت هذه الألوان حاسمة في اكتشاف الأطفال في الماء.
  • يتلاشى اللون الأزرق والأخضر المألوف تحت الماء تقريبا بالكامل. ومثل البيضاوي والأزرق الفاتح، لهما خطر كبير بسبب تماثلهما مع سطح الماء وأسفل حمامات السباحة.
  • ظهر البياض كانعكاس لضوء الشمس في البحيرات وكان غير واضح. بينما ظهر البياض أزرقًا فاتحًا في حمامات السباحة ذات الأرضية الداكنة، حيث كان من السهل ملاحظته عن قرب ولكن تلاشى سريعًا عند الابتعاد.
  • تختفي الألوان الداكنة أو المتشابهة مع لون الماء بسرعة في حمامات السباحة ذات الأرضية الداكنة.
  • أظهر اللون الزهري النيون بوضوح في حمامات السباحة ولكن لم يكن واضحًا في البحيرات.

تدابير سلامة

تلعب ألوان ملابس السباحة للأطفال دورًا هامًا في سلامتهم وحمايتهم من الغرق، إلا أنها تُعد جزءًا واحدًا فقط من تدابير السلامة التي ينصح بها الخبراء. وتعتبر تعليم السباحة للأطفال من الأدوات الأكثر فعالية لحمايتهم من الغرق، وفقًا للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.

كشفت التجربة ان الألوان الزاهية مثل الأصفر النيون والبرتقالي والأحمر الساطع، مرئية بشكل كبير تحت الماء (شترستوك)

تنصح الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بتدريس الأطفال السباحة اعتبارًا من عام واحد فقط، لحمايتهم من الغرق.

للمساعدة الأطفال في النجاة عند تعرضهم لخطر الغرق.

في هذا السياق، كشفت دراسة نشرت على موقع المكتبة الوطنية للطب تحت عنوان “الصلة بين تعليم السباحة والغرق في مرحلة الطفولة” أن تعليم السباحة الرسمي قد ترتبط بتقليل خطر الغرق بنسبة 88% لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلى 4 سنوات.

ومع ذلك، تحدث بعض حالات الغرق خلال دروس السباحة وقد يغرق طفل بينما يكون المدرب مشغولًا بتدريب آخر. ولذلك، فإن أهم إجراء للسلامة هو مراقبة الآباء بعناية للأطفال خلال تعليم السباحة، أو حتى أثناء وجودهم في الماء في أي وقت آخر، دون تشتيت الانتباه عن طريق القراءة أو استخدام الهاتف أو التحدث مع الآخرين.

المَصْدَر: الجزيرة + مواقع إلكترونية



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version