عوامل تؤثر على صحة ميكروبات الأمعاء

By العربية الآن

دراسة تؤكد تأثير عوامل الحياة على صحة ميكروبات الأمعاء

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “البيئة العالمية” من قبل باحثين فنلنديين في أكتوبر 2023، عن وجود تأثيرات ملحوظة لعوامل الحياة المختلفة على تكوين البكتيريا المفيدة في الأمعاء خلال فترة الطفولة المبكرة. تضمنت هذه العوامل طريقة الولادة، البيئة المحيطة، وجود أشقاء، التطعيمات، تناول المضادات الحيوية، أساليب التغذية، فضلاً عن الكم من المساحات الخضراء المحيطة بالسكن.

أهداف البحث ومناهجه

حدد الباحثون ثلاثة أهداف رئيسية للدراسة: الأول كان تقييم نضج ميكروبات الأمعاء في مرحلة الرضاعة، والثاني تحليل تأثير البيئة على تغير المجتمع البكتيري في أمعاء الرضع، والثالث كان استكشاف العلاقة بين المساحات الخضراء وصحة ميكروبات أمعاء الرضع.

اعتمدت الدراسة على بيانات من أبحاث طويلة المدى أجريت في فنلندا لقياس نمو الأطفال الصحي (STEPS) وأجريت على أمهات فنلنديات وسويديات أنجبن أطفالهن بين عامي 2008 و2010 في مستشفى معين. وشملت الدراسة مجموعة فرعية من الرضع تم رصدها بشكل دقيق، وتم تقسيمهم إلى فئات للأعمار المختلفة.

تحليل العوامل المؤثرة على ميكروبات الأمعاء

أظهرت النتائج أن عام عمر الطفل يعتبر العنصر الأكثر تأثيراً في تشكيل ميكروبات الأمعاء. في مرحلة الرضاعة المبكرة، كانت بكتيريا Actinobacteriota هي السائدة، بينما في مرحلة الرضاعة المتأخرة، سادت أنواع أخرى، مما يشير إلى أن العمر قد ساهم بنسبة 9% في تنوع البكتيريا.

كما وجد الباحثون أن طريقة الولادة وعمر الأم ووجود الأشقاء كان لها تأثير قوي على تكوين ميكروبات الأمعاء. بالمقابل، كانت العوامل الأقل تأثيرًا تشمل دخل الأسرة ونمط الرضاعة الطبيعية.

أهمية المساحات الخضراء

لعبت المناطق الخضراء دورًا بارزًا في تحسين تنوع الميكروبات لدى الرضع في مرحلة الرضاعة المتأخرة، بينما كانت تأثيراتها أقل في المرحلة المبكرة. يُعزى ذلك إلى أن الأطفال في الأشهر الأولى يمضون وقتًا أطول في البيئات المغلقة لحمايتهم من الأمراض، مما يبرز الأهمية الكبيرة لوجود المساحات الخضراء على صحتهم.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version