غارات إسرائيلية تودي بحياة 10 فلسطينيين في غزة
وتعرض منزل في حي الشجاعية الشرقي في مدينة غزة للغارة، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن رجال الإنقاذ استخرجوا جثث 10 أشخاص من تحت الأنقاض، من بينهم والدين وطفليهما.
### خلفية الصراع
اندلعت الحرب الحالية في غزة في 7 أكتوبر 2023 عندما اقتحمت عناصر حماس من غزة الأراضي الجنوبية لإسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 250 آخرين. وتم إطلاق سراح معظم الرهائن خلال مرحلة الهدنة التي شهدتها المنطقة العام الماضي، لكن حوالي 100 منهم لا يزالون في غزة، ويعتقد أن ثلثهم قد لقوا حتفهم.
ردًا على ذلك، شنت إسرائيل غارات مكثفة وهجومًا بريًا على القطاع، مما أسفر عن مقتل نحو 45 ألف فلسطيني وفقًا لوزارة الصحة في غزة، التي لم تميز بين المقاتلين والمدنيين، لكنها أكدت أن أكثر من نصف القتلى من النساء والأطفال.
### ضربات قاتلة على خان يونس
كما قُتل 13 شخصًا، بينهم ستة أطفال وامرأتين، في غارة على مدرسة في مدينة خان يونس الجنوبية يوم الأحد، وفقًا لمستشفى ناصر حيث نُقلت الجثث. وقد أفاد المستشفى في البداية بمقتل 16 شخصًا، لكنه عدل الحصيلة بعد أن تبين أن ثلاث جثث أخرى تعود لغارة منفصلة على منزل.
أعلنت القوات الإسرائيلية أنها نفذت “ضربة دقيقة” على مقاتلي حماس الذين كانوا يعملون داخل مركز قيادة وتحكم كان يستخدم كمدرسة في خان يونس، لكنها لم تقدم دليلاً على ذلك.
### استشهاد صحفي فلسطيني
في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة، تجمّع المشيعون لتأبين صحفي فلسطيني يعمل لصالح شبكة الجزيرة القطرية، والذي قُتل يوم الأحد في غارة استهدفت نقطة لخدمات الدفاع المدني في غزة. حمل المشيعون جثته من المستشفى بينما كانت سترته الواقية من الرصاص زرقاء اللون فوق جسده.
كما أسفرت الغارة عن مقتل ثلاثة من عمال الدفاع المدني، بما في ذلك رئيس الوكالة المحلي، حسبما أفاد مستشفى الشهداء الأقصى. تُعتبر خدمات الدفاع المدني في غزة الوكالة الرئيسية للإنقاذ وتعمل تحت إدارة حكومة حماس.
وقالت الجزيرة إن أحمد بيكر اللوح، 39 عامًا، كان يقوم بتغطية عمليات الإنقاذ لعائلة أصيبت في قصف سابق حين قُتل.
### ردود على المزاعم الإسرائيلية
زعمت القوات الإسرائيلية أنها استهدفت مقاتلي حماس والجهاد الإسلامي الذين كانوا يعملون في مركز قيادة وتحكم embedded في مكاتب “الدفاع المدني” في النصيرات، متهمة الصحفي بأنه كان عضوًا في الجهاد الإسلامي، وهو ما نفاه زملاؤه في غزة.
كما رفضت خدمات الدفاع المدني الادعاءات بأن المقاتلين كانوا يعملون من الموقع. وقال محمود اللوح، ابن عم الصحفي، لوكالة أسوشيتيد برس: “لقد صدمنا من بيان الاحتلال الإسرائيلي. هذه الادعاءات أكاذيب ومضللة لتغطية هذه الجريمة.”