غارات جوية إسرائيلية تستهدف مطارًا في اليمن أثناء هبوط طائرة مكتظة بالركاب

By العربية الآن

### غارات إسرائيلية تستهدف مطار اليمن

**نيويورك (أسوشيتد برس)** – تعرض مطار اليمن الرئيسي لاعتداءات جوية إسرائيلية أثناء هبوط طائرة مدنية من طراز إيرباص 320 تقل مئات الركاب، بينما كانت بعثة من الأمم المتحدة في انتظار مغادرتها، وفقًا لما أعلنه المسؤول الإنساني الأول في الأمم المتحدة في اليمن، جولين هارنيز، يوم الجمعة.

#### تفاصيل الغارات

قال هارنيز للصحفيين في الأمم المتحدة إن أكثر ما كان مروعاً بشأن الغارتين الجويتين يوم الخميس لم يكن تأثيرها عليه وعلى نحو 15 شخصًا آخرين في صالة الشخصيات المهمة، بما في ذلك مدير منظمة الصحة العالمية. بل كان تدمير برج المطار أثناء توقف طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية.

وأضاف “لحسن الحظ، تمكنت تلك الطائرة من الهبوط بأمان وتمكن الركاب من النزول، لكن الأمر كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير”.

#### الإصابات والأضرار

كانت إحدى الغارات على بعد حوالي 300 متر جنوب الصالة بينما كانت الأخرى على بعد 300 متر شمالًا في حوالي الساعة 4:45 عصرًا، وكان خمسة من أعضاء البعثة الأممية خارج المبنى. وأشار هارنيز إلى أنه لم يكن هناك أي إشعار مسبق عن تلك الغارات، مُذكِّرًا بعدم حدوث غارات جوية في صنعاء خلال ساعات النهار منذ فترة طويلة.

أفادت الأمم المتحدة بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، ومن بين المصابين كان أحد أفراد طاقم خدمة الطيران الإنساني التابع للأمم المتحدة، الذي أصيب بجروح خطيرة في ساقه من شظية وفقد الكثير من الدم.

#### إجراءات الطوارئ

بعد الغارات، نقلت كواحدة من إجراءات الطوارئ، فرق الأمن التابعة للأمم المتحدة البعثة من صالة الشخصيات المهمة إلى خمس سيارات مصفحة حيث انتظرت لمدة تقارب 40 دقيقة لتحديد الوضع وإسعاف الجريح.

تم نقل الجريح إلى مستشفى في صنعاء وخضع لعملية جراحية استمرت أربع ساعات، بينما قضت بقية البعثة الليل في مجمع الأمم المتحدة. وتمكنت الطائرة الأممية التي تقل هارنيز وطاقم الأمم المتحدة، بما في ذلك الجريح، من مغادرة صنعاء إلى الأردن بعد ظهر الجمعة، وسط ظروف صعبة بسبب عدم وجود برج تحكم يعمل.

#### تصاعد التوترات

تتواصل التصعيدات من الحوثيين المدعومين من إيران الذين يسيطرون على صنعاء ومعظم شمال البلاد ضد إسرائيل منذ بدء الاعتداءات الإسرائيلية على غزة بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023. وقام الحوثيون باستهداف السفن في البحر الأحمر، مما أثر على أحد أهم الممرات البحرية في العالم، وزادوا مؤخرًا من هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل.

من جهتها، أعلنت إسرائيل أنها لم تكن على علم بوجود رئيس منظمة الصحة العالمية أو البعثة الأممية في مطار صنعاء يوم الخميس، مُشددةً على أنها قصفت المطار لأنه يُستخدم من قبل الحوثيين وإيران.

#### تصريحات مسؤولة الأمم المتحدة

رد هارنيز على ذلك مشددًا على أن المطار مدني وليس عسكري، ويستخدم لنقل العاملين في المجال الإنساني والأمم المتحدة، بالإضافة إلى رحلة مدنية واحدة فقط – للخطوط الجوية اليمنية من وإلى عمان، الأردن. وأوضح أن هذه الرحلة تتم بموجب اتفاق دولي وأن آلاف اليمنيين استخدموا هذه الرحلة للعلاج الطبي المتقدم في الخارج.

### الأوضاع الإنسانية في اليمن

يُعتبر اليمن أفقر دولة في العالم العربي، وقد انزلق في حرب أهلية منذ عشر سنوات بين الحوثيين والقوات الحكومية المعترف بها دوليًا في الجنوب. كان هارنيز في البلاد لمناقشة تفاقم الأزمة الإنسانية وسعيه لتحرير حوالي 50 شخصًا محتجزين من قبل الحوثيين منذ يونيو، من موظفي الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية ومجتمع مدني.

كشف هارنيز أن 18 مليون يمني، حوالي نصف سكان البلاد، بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام، وأن الرقم من المتوقع أن يرتفع إلى 19 مليونًا العام المقبل بسبب تفاقم الاقتصاد.

إضافة إلى غارات على مطار صنعاء، تستهدف إسرائيل ميناء الحديدة، الذي يُعدّ مفتاحًا للواردات الغذائية والطبية. يعتمد اليمن على الواردات عبر الحديدة لتلبية 80% من احتياجاته الغذائية وأكثر من 90% من إمداداته الطبية في الشمال.

وحذر هارنيز من أن غارة جوية إسرائيلية حديثة دمرت قاطرتين بحريتين، مما خفض من قدرة الميناء بنسبة 50%. أما بشأن المعتقلين، فقد أكد أنه شارك في الاجتماعات مع رئيس الوزراء الحوثي ووزير الخارجية وعضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، حيث تم الحصول على تعهدات بشأن الإفراج عنهم وشروط احتجازهم.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version