غارة إسرائيلية تضرب طريقاً حيوياً للهروب من لبنان

By العربية الآن

غارة إسرائيلية تستهدف طريقاً رئيسياً يستخدم للفرار من لبنان

دمار في معبر “المصنع”

أصيب معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا، حيث أطلقت إسرائيل غارة جوية استهدفت قرب نقطة العبور الرئيسية للمواطنين الفارين من التصعيد القائم في لبنان. وأفادت التقارير أن الضربة استهدفت مواقع لحزب الله، زاعمة أن الحزب استخدم المعبر لتهريب الأسلحة.

تأثير الغارة على حركة الناس

انفجار الغارة يوم الجمعة دمر جزءاً من الطريق، مما أوقف حركة المركبات بفعالية. ورغم ذلك، استمر الناس في عبور الطريق على الأقدام، حيث أظهرت الصور عائلات تتسلق الأنقاض وتتجاوز الفوهة التي خلفتها الغارة والتي يصل عمقها إلى أربعة أمتار.

تدفق اللاجئين إلى سوريا

وفقاً لبيانات الحكومة اللبنانية، غادر أكثر من 300,000 شخص لبنان إلى سوريا خلال الأيام العشرة الماضية هرباً من القصف. استهدفت الغارة الطريق على بعد 700 متر من نقطة التفتيش على الجانب اللبناني، وقرابة 5 كيلومترات من الحدود.

عواقب إنسانية وخيمة

أشار عمال الإغاثة إلى أن تدمير الطريق بالقرب من معبر المصنع يعوق حركة الناس والمواد الغذائية والإمدادات الإنسانية. وقال ماثيو هولينغورث، مدير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إن تدمير الطريق سيؤثر سلباً على تدفق السلع التي تُنقل عادة عبر هذا المعبر، وهو الوسيلة الأرخص والأكثر فعالية لنقل السلع إلى لبنان.

تحذيرات من تهديدات الحدود اللبنانية

أكد السيد هولينغورث على ضرورة إبقاء الطرق الأخرى المؤدية من لبنان – وخاصة تلك في الشمال – مفتوحة. وقال خلال ظهوره في برنامج “Today” على راديو بي بي سي 4: “نضغط حقًا على ضرورة بقاء هذه الطرق مفتوحة، حيث ستكون مهمة لتمكين الناس من المغادرة وكذلك لدخول المساعدات الإنسانية.”

نقطة عبور معبر المصنع

كان معبر المصنع في شرق لبنان يمثل الطريق الرئيسي للناس للعبور إلى سوريا ثم إلى الأردن ودول الخليج، بينما كان هذا المعبر يربط أيضًا الغرب بالعاصمة بيروت على الساحل، التي تعرضت للقصف المكثف في الأيام الأخيرة.

العمليات العسكرية الإسرائيلية

أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) يوم الجمعة أنها استهدفت موقعًا عند معبر الحدود حيث “تم نقل الأسلحة إلى حزب الله”، وكذلك نفقًا تحت الأرض يبلغ طوله 3.5 كم بين لبنان وسوريا، دون تحديد موقعه.

وفي بيان لها قبل الضربة، قالت القوات الإسرائيلية إن المعبر أصبح “المعبر الحدودي الرئيسي لنقل أسلحة حزب الله” واتهمت الحزب بإخفاء “أنشطة تهريب بين الشاحنات والمركبات المدنية”. ودعت لبنان إلى فحص الشاحنات بشكل دقيق.

عودة السوريين إلى وطنهم

العديد من الأشخاص الذين يتجهون شرقًا هم مواطنون سوريون يقيمون في لبنان، وقد توجهوا إلى بلادهم هربًا من القصف الإسرائيلي. وتحدثت بي بي سي مع امرأة في بيروت، أشارت إلى أنها أرسلت ابنها إلى سوريا هذا الأسبوع نظرًا للخطر الذي تواجهه العاصمة. وقالت: “وجدت الكثير من الناس من حيّنا يتجهون نحو سوريا، لذا أرسلته معهم.”

تخفيف قيود الدخول إلى سوريا

أعلنت الحكومة السورية يوم الأحد أنه في الأسبوع المقبل، لن يضطر الأشخاص الذين يعبرون الحدود إلى دفع 100 دولار للدخول إلى البلاد.

القصف قرب مطار بيروت

كما استهدفت الضربات يوم الجمعة بالقرب من المطار التجاري الوحيد في لبنان، مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. يقع المطار بجوار ضاحية الضاحية، معقل حزب الله في المدينة، والتي أصبحت هدفًا مستمرًا للغارات الجوية الإسرائيلية. وقد أسفرت الضربات الكبيرة هناك قبل أسبوع عن مقتل قائد حزب الله القديم، حسن نصر الله. ووردت تقارير تفيد بأن الضربات الجديدة يوم الجمعة كانت تستهدف قيادة الحزب الجديدة، بما في ذلك قائد محتمل جديد له،_hashim Safieddine.

الأرقام المتزايدة للضحايا

أفادت وزارة الصحة العامة اللبنانية بأن 37 شخصًا قد لقوا حتفهم في الهجمات الأرضية والجوية يوم الخميس، بينما أصيب 151 آخرون. وتفيد التقارير أن أكثر من 2000 شخص قد لقوا حتفهم في لبنان جراء الضربات الجوية الإسرائيلية منذ بدء القتال في أكتوبر 2023.

تحذيرات إخلاء جديدة في جنوب لبنان

أخبرت القوات الإسرائيلية يوم الجمعة كذلك سكان حوالي 24 بلدة وقرية في الجنوب، بما في ذلك عاصمة المنطقة مدينة النبطية، بضرورة مغادرتهم على الفور لأمنهم. يشمل الأمر المجتمعات المتواجدة داخل البلاد، شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كم من الحدود مع إسرائيل.

يعتبر النهر علامة مهمة، حيث طالبت إسرائيل سابقًا حزب الله بالانسحاب إلى الليطاني، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي أنهى حربهم السابقة في عام 2006. ومع ذلك، هناك مخاوف في لبنان من أن تسعى إسرائيل للاحتلال مرة أخرى جزءًا من جنوب البلاد.

حرب إسرائيل وغزة
إسرائيل
لبنان

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version