أفادت وزارة الصحة التابعة لحماس أن غارة جوية إسرائيلية على مدرسة في مدينة غزة أسفرت عن مقتل 22 فلسطينيًا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال.

وذكرت قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) أنها استهدفت مركز قيادة تابع لحماس في مدرسة الفلاح، والتي قالت إن المجموعة المسلحة كانت تستخدمها “لتخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية ضد القوات الإسرائيلية ودولة إسرائيل”.

وأشارت وزارة الصحة إلى أن المدرسة، التي كانت مغلقة أثناء الحرب، كانت تأوي نازحين.

وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية إنها اتخذت إجراءات للحد من خطر الإضرار بالمدنيين، بما في ذلك استخدام ذخائر دقيقة والمراقبة الجوية، واتهمت حماس باستغلال البنية التحتية المدنية.

وأوضحت قوات الدفاع الإسرائيلية أن حماس “تنتهك القانون الدولي بشكل منهجي من خلال العمل من داخل البنية التحتية المدنية في قطاع غزة واستغلال السكان المدنيين في أنشطتها الإرهابية”.

من جانبها، نفت حماس استخدامها المدارس وغيرها من المواقع المدنية لأغراض عسكرية.

وذكرت الحكومة التي تديرها حماس أن القتلى في الغارة التي وقعت يوم السبت في منطقة الزيتون شملت 13 طفلًا – وكان أحدهم رضيعًا عمره ثلاثة أشهر – وست نساء.

وأفادت وكالة الدفاع المدني في غزة بنفس عدد القتلى، مضيفة أن واحدة من النساء كانت حاملًا.

وفي حادث آخر يوم السبت، قالت الوزارة إن أربعة من عمالها قتلوا وأصيب ستة آخرون في “استهداف” إسرائيلي لمستودع تابع للوزارة في منطقة مصباح جنوب غزة. ولم تحدد الوزارة ما إذا كانت الحادثة نتيجة غارة جوية.

وقد اتصلت بي بي سي بقوات الدفاع الإسرائيلية للتعليق على تقرير مقتل عمال الصحة.

وشهدت مدارس أخرى أيضًا تعرضها لعدة غارات جوية إسرائيلية منذ بدء الصراع الأخير مع حماس في 7 أكتوبر.

في وقت سابق من هذا الشهر، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن ستة من موظفيها قتلوا في غارة إسرائيلية على مدرسة الجعوني في مخيم النصيرات، التي تستخدم كملجأ لآلاف الفلسطينيين النازحين.

وأفادت أونروا بأن هذه هي المرة الخامسة التي تتعرض فيها المدرسة للضرب منذ 7 أكتوبر.

وذكرت القوات الإسرائيلية أنها نفذت “ضربة دقيقة على الإرهابيين” الذين يخططون لهجمات من المدرسة. وادعت أن تسعة من القتلى كانوا من أعضاء الجناح المسلح لحماس، وأن ثلاثة منهم كانوا من موظفي أونروا.

هاجم مسلحون من حماس إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.

وردت إسرائيل بحملة عسكرية في غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 41000 شخص، وفقًا لوزارة الصحة.