أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل 18 شخصًا في مدينة طولكرم، الواقعة في الضفة الغربية المحتلة، مساء الخميس.

وقال وكالة وفا للأنباء التي تديرها السلطة الفلسطينية إن الغارة استهدفت مقهى في مخيم اللاجئين بطولكرم حيث كان يتواجد العديد من المدنيين.

ذكرت القوات الإسرائيلية أن سلاح الجو حصل على معلومات استخباراتية أدت إلى تنفيذ الغارة بالتعاون مع جهاز الشين بيت، حيث تم القضاء على قائد حماس في المدينة و”عدد من الإرهابيين البارزين”.

تشهد الضفة الغربية تصعيدًا في أعمال العنف منذ الهجوم المدمر الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 والحرب اللاحقة في غزة، في ظل كون هذه السنة من أكثر السنوات دموية في تاريخ المنطقة.

منذ ذلك الحين، لقي أكثر من 700 فلسطيني حتفهم، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فيما زادت القوات الإسرائيلية من عملياتها العسكرية. وقد أعلنت القوات الإسرائيلية أنها تسعى للحد من الهجمات الفلسطينية المميتة على الإسرائيليين في الضفة الغربية وإسرائيل.

وقد نفذت القوات الإسرائيلية العشرات من الغارات الجوية في الضفة الغربية المحتلة على مدار العام الماضي، لكنها عادة ما تستخدم الطائرات بدون طيار أو المروحيات.

أخبر أحد السكان الوكالة الفرنسية للأنباء بأن الإسرائيليين استهدفوا “مقهى في مبنى مكون من ثلاثة طوابق”.

وأضاف: “هناك العديد من الضحايا في المستشفى”.

أكدت قوات الدفاع الإسرائيلية أن الغارة أسفرت عن مقتل زاهي ياسر عبد الرزاق عوفي، الذي قالت إنه حاول تنفيذ تفجير سيارة الشهر الماضي وقدم أسلحة.

وزعمت أنه كان يخطط لعملية أخرى قريبًا، وأنه قُتل مع عدة ناشطين آخرين من حماس.

ونقلت وكالة وفا عن مسؤول محلي قوله إن الأطفال وكبار السن من عدة عائلات قُتلوا في الغارة، بالإضافة إلى عدد كبير من المصابين.

قال صاحب مقهى محلي وأحد إخوة القتلى لوكالة رويترز: “نحن معتادون على أصوات الصواريخ والطائرات بدون طيار، لكن الصوت كان قويًا.”

وأضاف: “لم نسمع هذا الصوت منذ عام 2002، خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.”

شهد شاهد آخر، يُدعى عبد الله قنانه، بأنه تم طرحه من مقعده نتيجة الانفجار.

يعتبر طولكرم واحدة من المدن ومخيمات اللاجئين الفلسطينية التي استهدفت خلال عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في أغسطس.

قال الشهر الماضي رئيس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة تحدث “بمقياس لم نشهد مثله منذ عقدين”.

في نفس الفترة، قُتل 24 إسرائيليًا على الأقل، بما في ذلك أفراد من القوات الأمنية، نتيجة هجمات فلسطينية، وفقًا لمصادر إسرائيلية.