غارديان: إيلون ماسك أصبح “نائبًا ثانياً” لترامب
دعم ماسك لترامب بعد محاولة الاغتيال
أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وإكس، دعمه الرسمي للدونالد ترامب في يوليو/تموز بعد تعرض الأخير لمحاولة اغتيال. وبحيث أصبح ماسك، الذي كان مترددًا في البداية في التعبير عن دعم أي مرشح، أحد الأشخاص المقربين من ترامب الذين يؤثرون في حملته الانتخابية.
تأثير ماسك على الحملة الانتخابية
ووفقًا لتقرير الصحفي نيك روبنز-إيرلي في صحيفة غارديان، فإن ماسك أصبح مؤثرًا بشكل مباشر في حملة الجمهوريين. وقد ساهم في ترشيح جيه دي فانس لمنصب نائب الرئيس وشارك مؤخرًا في محادثة هاتفية بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مما يعكس دوره المهم في الدوائر الحكومية المستقبلية.
مساهمات ماسك المالية
على الجانب المالي، قدم ماسك نحو 150 مليون دولار لحملة ترامب، وأنشأ لجنة تحت مسمى “أميركا باك” لتحقيق الدعم لترامب وتوظيف المسوقين للضغط على الناخبين في الولايات الحيوية. وقد استثمر ماسك من خلال هذه اللجنة عدة ملايين، بدءًا بـ 15 مليون دولار في يوليو/تموز وزيادته بمعدل كبير حتى وصلت مساهماته إلى أكثر من 118 مليون دولار بحلول يوم الانتخابات.
ومن خلال هذه اللجنة، زار الموظفون حوالي 11 مليون منزل، كما أنفقوا ملايين الدولارات في الإعلانات الرقمية لدعم ترامب.
جدل حول إنفاق اللجنة
تسببت عمليات “أميركا باك” في جدل واسع بسبب المخالفات والانتهاكات المحتملة لقوانين العمل ووجهت اتهامات بسوء معاملة الموظفين. مع اقتراب نهاية الحملة، بدأ ماسك بتوزيع مليون دولار يومياً على الناخبين مقابل توقيعهم على عريضة مرتبطة باللجنة، مما أثار دعاوى قضائية واعتراضات.
ارتفاع ثروة ماسك بعد الانتخابات
بعد الانتخابات، شهدت ثروة ماسك زيادة تصل إلى 26 مليار دولار. وقد وعد ترامب داعمه الملياردير بترؤس لجنة حكومية لمراجعة فعالية الحكومة.
### ترامب وماسك: تضارب مصالح ومستقبل الحكومة الفدرالية
أشار تقرير حديث إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ما زال متمسكاً بخطته لاستقطاب إيلون ماسك، رغم المخاوف من وجود تضارب مصالح محتمل. حيث تمتلك شركات ماسك عقودًا تتجاوز قيمتها مليارات الدولارات مع الحكومة الفدرالية، وهي تواجه أيضًا تحقيقات من قبل الوكالات الحكومية.
طلب ماسك بتوظيفات حكومية
حسب ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز، طلب ماسك من ترامب تعيين موظفين من شركة سبيس إكس في مناصب حكومية رفيعة، بما في ذلك وزارة الدفاع.
منصة إكس: أداة للدعاية
وذكر التقرير أن ماسك حول منصة إكس إلى منصة دعائية لحملة ترامب، حيث استخدم سلطته على الخوارزميات لتعزيز الرسائل الداعمة له. وشهدت المنصة حوارات تستهدف الحزب الديمقراطي والمرشحة كامالا هاريس، بالإضافة إلى قمع المحتوى الذي قد يضر بمصالح الجمهوريين. كما اعتمد ماسك على أدوات الذكاء الاصطناعي لنشر معلومات مضللة حول الانتخابات، وفقًا لما ذكرته صحيفة الغارديان.
في غضون 24 ساعة بعد لقاءه مع ترامب على المنصة، نشر ماسك أكثر من 145 تغريدة، انتقدت بشدة الديمقراطيين واحتوت على معلومات مضللة. وشمل ذلك إعادة نشر تغريدات لمؤثرين يمينيين متطرفين يروجون لنظريات مؤامرة حول تزوير الانتخابات من قبل المهاجرين غير النظاميين.
مصدر التقرير
المصدر: غارديان