غزة تتجدد بعد الدمار.. مهندسة فلسطينية تعيد تشكيل واقع القطاع بعد الحرب

By العربية الآن



غزة تنهض من الرماد.. مهندسة فلسطينية تعيد رسم ملامح القطاع بعد الحرب

تحطيم الرماد وإعادة الأمل

بعد الأضرار التي ألحقها الهجوم الإسرائيلي بغزة، تبرُز المهندسة الفلسطينية مجد العويني كقدوة في إعادة بناء الأمل رغم الدمار، من خلال تجديد تصميم المنازل والأحياء التي تضررت بشكل كبير جراء القصف.

وترمز العويني بشعارها “عمرناها مرة، بنعمرها ألف مرة” إلى الجد والاجتهاد، إذ تقدم خططاً مستقبلية تعيد الأمل للعائلات التي فقدت منازلها وتبحث عن فرص للتعافي.

التفاعل عبر منصات التواصل

العويني، الحاصلة على دكتوراه في إعادة الإعمار، تدرك القلق الذي يعاني منه الفلسطينون بشأن مستقبل غزة. وقد قررت عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي مشاركة مقاطع الفيديو التي توضح إعادة تصميم المنازل المدمرة، بناءً على صور قدمها أصحاب المنازل الذين يسألون: “كيف ستبدو منازلنا بعد الحرب؟”.

تحمل المسؤولية الاجتماعية

تعبر العويني عن اهتمامها بواقع إعادة الإعمار، إذ قالت: “عندما شاهدت التقارير التي تتحدث عن الوقت الطويل المتوقع لإعادة إعمار غزة، شعرت أن من واجبي أن أقدم تصورات واقعية تُظهر الإمكانيات المتاحة، وأردت نشر الأمل بين السكان”.

ولم تقتصر تصاميم العويني على المنازل فحسب، بل شملت أيضاً المناطق الحيوية في غزة مثل حي الرمال ودوار النجمة في رفح، اللذين تعرضا لدمار شديد.

وفي ذات السياق، تؤكد العويني أن طلبات الأشخاص لم تقتصر فقط على منازلهم، بل شملت إعادة تصور الأحياء والبنية التحتية العامة، وتقول: “لقد عكس تواصلهم رغبة حقيقية في رؤية مدينة غزة تتعافى بشكل شامل”.

أمل متجدد

انتشرت مقاطع الفيديو التي أعدتها العويني على إنستغرام، وظهرت فيها منازل كانت دماراً قبل التعديل الرقمي. تشير العويني إلى أنها كانت بمثابة رسالة أمل لرؤية شعب يعاني من فقدان الإنسانية.

وتروي العويني تجربة خاصة لإحدى العائلات التي فقدت منزلها بالكامل، حيث عبروا لها عن فرحتهم بعد رؤية التصميم الجديد قائلاً: “شعرنا كأن الأمل عاد إلينا”. وتضيف: “هذا يجعلني أتحمس لتقديم المزيد”.

لم تكن ردود الأفعال مقتصرة على العويني، إذ أعرب الطبيب الفلسطيني وليد الكحلوت، الذي فقد منزله في بيت لاهيا شمال غزة، عن سعادته بعد مشاهدته إعادة تصميم منزله المدمر، حيث أكد أنه أعاد إليهم الأمل في استعادة حياتهم الطبيعية.

دعوة للتضامن مع غزة

وفي ختام حديثها، وجهت العويني رسالة إلى العالم تفيد بأن غزة، بفضل عزيمة أهلها وإيمانهم بقدراتهم وثقتهم بالله، ستعود للنهضة من جديد. مؤكدة أن لا شيء يمكن أن يمنعهم من بناء وطنهم وإحياء روح شعبهم.

تعرضت غزة المحاصرة لعدة حروب، مما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية والمنازل، ومع كل دورة من القصف يظهر تساؤل حول إمكانية إعادة الإعمار في ظل التحديات المحلية والدولية.

مبادرات مثل مبادرة العويني تعتبر بارقة أمل لسكان غزة، حيث تعزز الإيمان بقدرتهم على استعادة حياتهم الطبيعية وسط الفوضى والدمار.

المصدر : الجزيرة



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version