غزة تؤثر في تصويت 7% من الأميركيين في انتخابات الرئاسة
واشنطن – أظهر استطلاع حديث للرأي بين الناخبين الأميركيين أن 7% منهم يعتبرون قضية غزة من أهم القضايا التي تؤثر في سلوكهم الانتخابي. بينما أشار 15% إلى أنها قضية مهمة جداً، ورأى 33% أنها مهمة إلى حد ما، في حين اعتبر 48% أن الحرب غير مهمة بالنسبة لتصويتهم.
الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة زغبي لصالح المعهد العربي الأميركي، شمل 2505 ناخبين أميركيين في الفترة من 31 يوليو/تموز إلى 1 أغسطس/آب الماضي، وركز على تأثير الاعتداءات الإسرائيلية في غزة على تصويتهم في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني.
يعتبر المعهد العربي الأميركي واحدًا من أقدم المنظمات التي تمثل العرب الأميركيين، ويقوم بأنشطة متنوعة تسلط الضوء على أهمية وجود العرب في المجتمع الأميركي.
جاءت قضية ارتفاع تكلفة المعيشة في المقدمة كأهم القضايا بالنسبة للناخبين بنسبة 53%، تلتها القضايا الاقتصادية بنسبة 42%. بينما اعتبر 33% من الناخبين أن ملف الهجرة هو القضية الأهم بالنسبة لهم.
التعاطف على أساس العمر
بين الناخبين الأكبر سناً، لوحظ تعاطف ملحوظ مع ما يحدث في غزة، حيث تعاطف 30% من المستطلعين مع إسرائيل، مقابل 13% تعاطفوا مع الفلسطينيين، و29% مع كلا الجانبين. بينما لم يعبّر 14% عن تعاطف مع أي منهما.
بين جمهوريي الناخبين، أبدى 49% تعاطفهم مع إسرائيل، مقابل 5% فقط مع الفلسطينيين، بينما تعاطف 25% من المستقلين مع إسرائيل و14% مع الفلسطينيين. أما الناخبون الشباب، فكانت نسبة التعاطف معهم 27% مقابل 13% مع إسرائيل.
إدارة إسرائيل لعدوانها
أعرب غالبية الناخبين، باستثناء الجمهوريين وبعض الناخبين الإنجيليين، عن عدم رضاهم عن الطريقة التي تدير بها إسرائيل الحرب، حيث يشعرون بأن إسرائيل استخدمت قدرًا مفرطًا من القوة في غزة. يطالب هؤلاء الناخبون بوقف فوري لإطلاق النار ومعارضة الدعم المالي والعسكري الأميركي غير المقيد لإسرائيل.
عبر 43% عن رفضهم للطريقة التي تدير بها إسرائيل الحرب، مقابل 33% يؤيدونها. وتصل النسبة بين الديمقراطيين إلى 54% مقابل 21%، بينما بين الناخبين الشباب تتراوح حول 52% مقابل 26%.%
حوالي نصف الناخبين، 49%، يرون أن وقف إطلاق النار الفوري “مهم جداً”. وذكرت نسبة 26% أنه “مهم إلى حد ما”، بينما اعتبر 11% فقط أنه “غير مهم”، مع بروز نسبة 52% من الشباب الذين يرون الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
التشدد مع إسرائيل
استطلع الاستطلاع آراء الناخبين بشأن ضغط واشنطن من أجل وقف إطلاق النار أو تعليق شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. وتظهر النتائج أن دعم نائب الرئيس كامالا هاريس لوقف فوري لإطلاق النار من شأنه أن يعزز دعم ناخبيها، مع معارضة طفيفة. إذا اتخذت هذا الموقف، سيرتفع دعمها من 44% إلى 50%.
إذا طالب ترامب بوقف فوري لإطلاق النار، فإن دعمه يمكن أن يرتفع من 40% إلى 44%. وفي حالة دعوته لوقف شحنات الأسلحة، سيرتفع الدعم بشكل طفيف من 40% إلى 41% فقط.
عبر 28% من المستطلعين عن رفضهم أي ضغط على إسرائيل، مشددين على ضرورة الحفاظ على المساعدات غير المقيدة لها. بينما ترى نسبة 51% أنه لا يجب توافر هذه المساعدات إذا كان ذلك يعني تعريض المدنيين للخطر.
ناخبو الحزب الجمهوري انقسموا بالتساوي بنسبة 40% بين الخيارات المتاحة، في حين عارض الديمقراطيون تقييد المساعدات لإسرائيل بنسبة 59% مقابل 20%.
رابط المصدر