غزة.. حكاية موت معلن.. حرب على وجوه الظلم في الملتقى الدولي الثامن للكاريكاتير
لم يعد فن الكاريكاتير مجرد خطوط تعبير ساخرة عن الواقع، بل أصبح ساحة للصراع الفكري والسياسي، يتضمن قضايا حساسة مثل الحروب والظلم والعنف. يستخدم الفن بشكل متزايد كورقة ضغط ضد الأنظمة السياسية.
سيطرة كاريكاتير السياسة على الساحة
وفي هذا الصدد، فإن الشخصيات السياسية تخشى من انتقادات الكاريكاتير، حيث يمكن لرسم واحد أن يغيّر السياسات أو يُطيح بالحكومات. وقد برز ذلك في الحروب، وخاصة في الصراع في غزة.
في يوليو/تموز 2019، توقفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن نشر الرسوم الكاريكاتيرية السياسية بعد نشر رسم لفنان برتغالي تصور فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل يراه البعض معاديًا للسامية. وقد أكد الفنان أنه كان ينتقد سياسات إسرائيل العدوانية.
الأحداث والممارسات العنيفة تسلط الضوء على كاريكاتير غزة
جميع هذه الأحداث حولت نتنياهو إلى مادة دائمة في الكاريكاتير العالمي، خاصة بعد العدوان على غزة، حيث تُظهر الرسوم تحركات إسرائيل تجاه القطاع وعبارات تهديد للسكان.
الملتقى الدولي الثامن للكاريكاتير
افتُتح الملتقى الدولي الثامن للكاريكاتير في القاهرة، حيث جمع 270 عملًا لفنانين من 54 دولة. يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الفنان العربي، وخاصة في ظل الأزمات الحالية.
تحية للشهداء وتأملات في الكاريكاتير
مع تزايد الأزمات، يحرص فن الكاريكاتير على التأكيد على القيم الإنسانية وتكريم الشهداء، حيث أعلن الفنان مصطفى الشيخ أن الملتقى يدعم القضايا العربية ويعكس صوت المواطن العربي من خلال الفن.
يُعتبر الملتقى تظاهرة ثقافية تجمع الفنانين العرب والمهاجرين، وقد شهد مداخلات لعدد من الفنانين البارزين من مختلف الدول.
الفن المقاوم في وجه القهر
العديد من فناني الكاريكاتير العرب امتازوا بشجاعتهم وقدرتهم على مواجهة الأنظمة القامعة، سواء عبر النقد الفني أو التعبير عن معاناة الشعب. ومن أبرز الأسماء العربية في هذا المجال: صلاح جاهين، مصطفى حسين، وأحمد طوغان.
وتعتبر أعمالهم وغيرها من الفنون المتمردة جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الشعوب العربية في النضال ضد الظلم.
رابط المصدر