شيبتني غزة وأهوالها
### آلام غزة التاريخية
من يقرأ سورة البروج، التي تتحدث عن أصحاب الأخدود، ومدى الابتلاء الذي تعرض له المؤمنون، يدرك فظاعة ما جرى. الأمثلة من التاريخ الإنساني عديدة، حيث عانى المسلمون من مظالم كبرى بسبب انتمائهم العقائدي، مثلما حدث مع بلال بن رباح وآل ياسر.
### معاناة مستمرة
أستغرب كيف أن كيانًا نشأ من اغتصاب أراضي فلسطين يستمر في ارتكاب الجرائم، ويتم المباركة له دوليًا رغم تاريخ طويل من التهجير والتطهير العرقي. إن أهل غزة يعيشون أوضاعًا مأسوية تزيد من شيب رؤوسهم وقلوبهم.
### غياب الاهتمام العالمي
ليس من الغريب أن العالم لا يتابع معاناة غزة بالقدر الكافي. ولكن تقنيات التواصل اليوم أصبحت تنقل الصورة الحقيقية لما يحدث في غزة، حيث يستمر الاحتلال في قتل الحياة وإفناء العمران.
### العنف المتعمد
العالم يشهد اعتقال المواطنين من كافة الأعمار، والاعتداء على الطواقم الطبية. ويواجه الشعب الفلسطيني أبشع أساليب التعذيب والإذلال.
### صمود الفلسطينيين
إن صمود الشعب الفلسطيني يمثل سلاحًا قويًا يتفوق على أي سلاح آخر. ورغم القسوة والجرائم، لا يزال الفلسطينيون يصمدون ويقاومون، تكبدهم معظم الأضرار في محاولة لتحقيق وجودهم.
### القصف الشامل وضرب مقومات الحياة
العالم يشاهد قصف البنايات، وتدمير المدارس والمستشفيات، والاعتداء على عوامل الحياة. إنه دمار شامل في كل جزء من غزة، وكلما تصاعدت الأوضاع، ازدادت معاناة الفلسطينيين.
### استهداف ممنهج
إن الاحتلال يستهدف ليس فقط البشر، بل أيضًا البنية التحتية والموارد الأساسية مثل الماء والكهرباء. الأمر الذي يجعل الحياة في غزة أشبه بكابوس يستمر منذ فترة طويلة.
إن المعاناة تتواصل، والشعب الفلسطيني يثبت كل يوم أن الصبر على الألم يمكن أن يكون سلاحًا أكثر فتكًا من الرصاص. استمرار الاحتلال يتطلب تضامنًا عالميًا حقيقيًا يخرج عن صمته المسجل في الفضاءات السياسية.