غزة في بداية 2025.. حرب إبادة مستمرة وسط صمت عالمي
<
div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content” aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>
بينما يحتفل العالم بدخول عام 2025 ملؤه الأمل والتفاؤل، لا تزال غزة أسيرة لحلقة من الموت والدمار والحصار الإسرائيلي. فقد فقدت الأيام معناها، فالمعاناة مستمرة، وأصوات القصف والأنين تملأ سماء القطاع الذي يعاني من الحصار منذ 457 يوما.
بدأ العام الجديد كما أنهى السابق: “جثث تُحمل على الأكتاف، وهدم للمنازل، وأسر تُكافح من أجل البقاء”. الأجواء مليئة بالمآسي، إذ أصبحت مشاهد الموت جزءا من روتين المواطنين منذ بدء الحرب.
حسب وزارة الصحة في غزة، فإن ما لا يقل عن 45,658 فلسطينياً استشهدوا، وأصيب 108,583 آخرين، نتيجة الهجوم العسكري الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
سنة جديدة بلا جديد
تتوالى الشهادات المروعة من الناشطين والصحفيين الذين يوثقون المجازر اليومية في بداية العام الجديد، بينما يغرق العالم في الاحتفالات، غير مكترث بأصوات الألم القادمة من القطاع. هذه الأوضاع أثارت غضباً بين النشطاء الفلسطينيين والعرب على منصات التواصل الاجتماعي.
منذ فجر اليوم.. استشهاد نحو 20 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على غزة بعد يوم دامٍ شهدته المنطقة، حيث استشهد 90 فلسطينياً على الأقل. حصيلة الشهداء شملت الطبيب هاني حبيب والداعية محمد الشيخ والصحفي عمر الديراوي، مما يزيد بشكل مستمر من عدد الشهداء في غزة… pic.twitter.com/BWqZrYWzOK
— AJ+ عربي (@ajplusarabi) 3 يناير 2025
وعبّر الناشط الفلسطيني محمد الدلو عبر “إكس” عن استيائه، قائلاً إن العام بدأ وكأن الحرب انطلقت من جديد، حيث تشهد معظم مناطق قطاع غزة مجازر مروعة تتكرر منذ أكثر من 15 شهراً.
وكأن الحرب بدأت من جديد!
اليوم دامٍ بمعنى الكلمة، مجازر على مد البصر في معظم مناطق قطاع غزة. مجزرة قبل وقتٍ قصيرٍ في السوارحة وسط القطاع.— محمد الدلو-𓂆🇵🇸 (@mohamed_dalo) 2 يناير 2025
أما الأكاديمي الفلسطيني فايز أبو شمالة، فقال: “سنة 2025 لا تختلف عن سنة 2024 في غزة؛ فالقصف هو القصف، والموت هو الموت، والدمار والخراب والنزوح مستمرة من عام لآخر”.
في غزة لا فرق بين السنين، فسنة 2024 لا تختلف عن سنة 2025،
القصف هو القصف، والموت هو الموت، والدمار والخراب والنزوح لا يختلف من سنة لأخرى.
نسأل الله الفرج لأهل غزة— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) 1 يناير 2025
وأشار الناشط أبو صالح إلى أن العام الجديد بدأ بشكل صادم وكارثي في غزة وسط القصف الإسرائيلي، الذي أدى إلى استشهاد عدد كبير من الأشخاص، معظمهم من الأطفال.
الكاتب أدهم الشرقاوي عبر عن استيائه، قائلاً: “لا أعوام جديدة في غزة! هو يوم واحد أشرقت شمسُه منذ 452 يوماً ولم تغرب بعد! ما زالوا يُقتلون، فلا تجعل مشهد موتهم مألوفاً عندك!”.
لا أعوام جديدة في غزَّة!
هو يومٌ واحد،
أشرقت شمسه منذ 452 يوماً ولم تغرب بعد!
ما زالوا يُقتلون،
فإياك أن يصبح مشهد موتهم مألوفاً عندك! pic.twitter.com/0EbNk70YJY— أدهم شرقاوي (@adhamsharkawi) 1 يناير 2025
وكتب أحد المغردين: “بينما يحتفل العالم وداع عام واستقبال آخر، يُودع أطفال غزة حياتهم تحت وطأة القصف، في ظل صمت عربي وإسلامي. إن العالم، في حقيقته، يحتفل بموت الإنسانية”.
<
h2 id=”استمرار-الابادة” dir=”RTL” style=”text-align:right;direction:rtl” class=”heading-with-anchor”>استمرار الإبادة
مشهد الإبادة الجماعية
عبّر العديد من الناشطين عن استيائهم من استمرار القصف العنيف الذي يتعرض له قطاع غزة، حيث وصفوها بـ “الإبادة الجماعية”. وأكدوا أن القصف المتواصل يدمر حياة الأطفال ويؤدي إلى مآسٍ جديدة في صفوف العائلات، مشيرين إلى أن الشهداء يترتفع عددهم جراء ظروف الحرب المستمرة.
أضاف مغردون أن أطفال العالم يعيشون في أمان، بينما يواجه أطفال غزة أوضاعاً قاسية، خاصة في ليالي الشتاء الباردة، حيث يموت الكثير منهم في خيام النازحين.
استمرار الإبادة ومأساة الأطفال
تدور أحداث مأساوية في غزة، حيث أكّد ناشطون أنها تشهد في بداية العام 2025 على مجازر جديدة، مشيرين إلى استمرار تجويع السكان واستهداف الفرق الطبية. كما اتهموا الصمت العربي والذريعة الأوروبية والدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي.
صرخات الألم
تداول الناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد تدمي القلب، بإحداها يظهر فلسطيني يحمل طفلاً مصاباً بالقصف، مما يعكس الفظائع التي يتعرض لها الأطفال في غزة.
تنديد باستهداف المستشفيات
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بياناً حذّرت فيه من استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المنشآت الطبية، مما زاد من الأوضاع المأساوية في غزة. وأشار عضو المكتب السياسي للحركة، باسم نعيم، إلى أن تلك الجرائم تستهدف قتل المدنيين والقضاء على خدمات الرعاية الصحية.
دعت حماس المجتمع الدولي إلى التحرك لمواجهة هذه الانتهاكات الإنسانية ودعم القطاع الطبي في غزة بإنشاء مستشفيات ميدانية. كما أكدت أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الكوادر الطبية.
عدد الضحايا والمأساة الإنسانية
تشير التقارير إلى أنّ الهجمات منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أدت إلى مقتل وإصابة نحو 154 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود. يوحي هذا الوضع بمأساة إنسانية تعتبر من بين الأسوأ في التاريخ.