في مباراة أقيمت على ملعب “حديقة الأمراء” في باريس، عرضت الجماهير لافتة كبيرة كتب عليها “الحرية لفلسطين”، مع رسومات تعبر عن القضية الفلسطينية وأخرى ترمز إلى المسجد الأقصى.

ورفعت الجماهير أيضاً لافتات أخرى كتبت عليها عبارات مثل “الحرب على أرض الملعب، لكن السلام في العالم”.

ردود الفعل السياسية والتحذيرات

وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو عبر عن استيائه عبر منصة إكس، حيث قال “لا مكان لهذه اللافتات في ملاعب كرة القدم، فهي محظورة وفق اللوائح الفرنسية والأوروبية”.

وأشار إلى أهمية الفصل بين السياسة والرياضة، مطالباً باريس سان جيرمان بتوضيح موقفه وتأكيد أن الملاعب هي مكان للتجمع حول كرة القدم فقط. ويستند الوزير في تصريحاته إلى القوانين التي تحظر الرسائل السياسية في الأحداث الرياضية، والتي قد تصل غرامتها إلى 10 آلاف يورو.

بينما جاء رد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) ليؤكد أن هذه اللافتات ليست استفزازية ويجب عدم اتخاذ أي إجراءات تأديبية بشأنها.

من جهته، دافع نادي باريس سان جيرمان قائلاً إنه لم يُعلِم مسبقاً عن هذه الممارسات، مؤكدًا أن الملعب مخصص لكرة القدم فقط.

آراء الجمهور وتعليقات المغردين

رصد برنامج “شبكات” مجموعة من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي إزاء موقف وزير الداخلية ولافتات الجماهير، حيث كتب أحد المغردين “هذا هو الإنسان الحر يتضامن مع الآخرين على أساس الإنسانية”.

بينما علق آخر “هذا الموقف يكشف الفجوة بين الحكومات والشعوب، فالمشاعر الشعبية عادةً ما تتجاوز السياسة”.

وأكد مغرد آخر على احترامه لجماهير سان جيرمان لوضعها هذا الموقف، حتى وإن لم يكن مشجعاً للفريق.