فتحية أحمد: الحنجرة الغائبة التي تستحق الإحياء

By العربية الآن



فتحية أحمد.. الحنجرة المنسيّة

فتحية أحمد الحنجرة الغائبة التي تستحق الإحياء here are some long-tail keywords extracted from the phrase "فتحية أحمد: الحنجرة الغائبة التي تستحق الإحياء": 1. فتحية أحمد الحنجرة الغائبة
2. الحنجرة الغائبة في الفن
3. الإحياء الفني لفتحية أحمد
4. جمال صوت فتحية أحمد
5. تأثير فتحية أحمد في الموسيقى
6. أهمية الحنجرة الغائبة
7. فتحية أحمد ودورها الثقافي
8. إعادة إحياء الحنجرة الغائبة
9. الأثر الفني لفتحية أحمد
10. الحنجرة الغائبة وذكرياتها الفنية these keywords can be useful for content creation here are some long-tail keywords extracted from the phrase "فتحية أحمد: الحنجرة الغائبة التي تستحق الإحياء": 1. فتحية أحمد الحنجرة الغائبة
2. الحنجرة الغائبة في الفن
3. الإحياء الفني لفتحية أحمد
4. جمال صوت فتحية أحمد
5. تأثير فتحية أحمد في الموسيقى
6. أهمية الحنجرة الغائبة
7. فتحية أحمد ودورها الثقافي
8. إعادة إحياء الحنجرة الغائبة
9. الأثر الفني لفتحية أحمد
10. الحنجرة الغائبة وذكرياتها الفنية these keywords can be useful for content creation, seo, or research purposes.
فتحية أحمد

بعد موجة من بروز ملكات الطرب في مصر في القرن التاسع عشر، برزت المطربة فتحية أحمد كأحد رموز الغناء في القرن العشرين.

وُلدت فتحية أحمد (1898-1975) وعشقت الغناء منذ الطفولة، حيث درست مع كبار المؤلفين في تلك الحقبة مثل أبو العلا محمد، مما مهد لها الطريق إلى احتراف الفن من خلال انضمامها إلى الفرق المسرحية الغنائية التي انتشرت في عشرينيات القرن العشرين. بدأت مسيرتها باغنية “شدو بلبل عالغصون”، تلتها أغنية “يا ترى نسي ليه”، لترسخ شهرتها من خلال أغانٍ مثل “يا حلاوة الدنيا يا حلاوة” من تلحين زكريا أحمد، و”بلِّغوها إذا أتيتم حماها” من تلحين صبري النجريدي، و”يا ريت زمانك وزماني” لصفر علي.

أدت فتحية أحمد أنواعاً متعددة من الغناء الطربي، من القصيدة إلى الدور والطقطوقة والموّال، وعُرفت بتجوالها بين مصر وسوريا ولبنان وفلسطين، وحصلت على لقب “مطربة القُطرين” من قبل شاعر القُطرين خليل مطران بحضور محمد عبد الوهاب وأحمد شوقي.

فتحية أحمد في شبابها

على الرغم من شهرتها التي بلغت ذروتها في الأربعينيات، تراجعت ذكرى فتحية أحمد لتصبح مطربة مغمورة، حتى أن الكثيرين يعرفونها فقط من أغنية “يا حلاوة الدنيا”. وتشبه قصتها بما حدث مع أم كلثوم، التي تخطت الأزمات والتحولات لتصبح رمزاً بارزاً في الساحة الفنية، بينما ظل نجم فتحية أحمد يخبو حتى وصفها الباحث محب جميل بأنها صاحبة “الحنجرة الثمينة التي أفل نجمها”.

فتحية، التي أنجبها الشيخ أحمد الحمزاوي الذي كان مؤدياً ومغنياً، تمتعت بصوتها الفرح وأسلوبها الفني، مما جعلها محط اهتمام كبار الملحنين في عصرها مثل داود حسني وكامل الخلعي وأبو العلا محمد وسيد درويش ومحمد القصبجي وزكريا أحمد ورياض السنباطي.

كتب عليها القدر أن يكتشف نجيب الريحاني صوتها وهي ما زالت طفلة، حيث قام بتبنيها ورعايتها، مما جعلها تتنافس مع كبار الملحنين في ذلك الوقت. ورغم نجاحها في الوصول إلى قمة المجد، تراجعت بعد ذلك، لتبتعد عن الأضواء وتبقى في منزلها مريضة، متحملة تقلبات الزمن.

هناك قواسم مشتركة بين فتحية أحمد وأم كلثوم، فقد وُلِدتا تقريباً في نفس العام وتوفيتا في العام نفسه 1975. ظلتا صديقتين لفترة طويلة، حيث أحيت فتحية حفلاً غنائياً لأم كلثوم بمناسبة عودتها من العلاج عام 1949.

لقطة من فيلم “حنان” من بطولة فتحية أحمد وبشارة واكيم

في عام 1949، تغنت فتحية بأغنية خصصتها لأم كلثوم، عبرت فيها عن مشاعر الفرح والتهاني بمناسبة عودتها، في حين كان هناك منافسة خفية بين الفنانتين أثرت على علاقتهما.

من المعروف أن إحدى تسجيلاتها لأغنية “يا حلاوة الدنيا”، التي كتبها زكريا أحمد، أُقيمت بحضور أم كلثوم، مما يعكس قدراتها الصوتية المميزة.

أسطوانات الغريدة الشهيرة

في عام 1929، أصدرت شركة “كولومبيا” دعاية لأغاني فتحية أحمد، مما يعكس شهرتها في تلك الفترة، حيث كانت واحدة من الأسماء اللامعة في عالم الغناء.

قال عنها الأديب عباس محمود العقاد: “صوتها يعبر عن البساطة والراحة النفسية، إذ يخيّل للمستمع أنه رآها من قبل”.

منافسة أم كلثوم

على الرغم من الخلافات بين أم كلثوم ومنيرة المهدية، إلا أن فتحية أحمد بقيت المنافسة الأبرز لأم كلثوم بسبب قوة صوتها، حيث تفوقت في العديد من الاستفتاءات الفنية. ولكن مع مرور الوقت، استثمرت أم كلثوم في تطوير ذاتها، بينما تراجعت فتحية لتعتز بنفسها كأم.

شهدت فتحية تأثراً بالتقاليد الشامية والتركية في غنائها، مما أثر على انتشارها في الساحة الغنائية.

صورة نادرة لفتحية أحمد مع فريد شوقي

تأثرت حياة فتحية أحمد الاجتماعية سلبًا، فقد استغل زوجها الأول جهلها بالقراءة والكتابة، واستولى على أموالها بحجة رعاية أعمالها. وفي النهاية، أدى اعتزالها لفترة طويلة إلى تراجع في المنافسة مع أم كلثوم.

في الستينيات، دخلت فتحية في مرحلة من التذكر المستمر، حيث لم تعد إذاعاتها تستقبلها كما في السابق، مما جعلها تنعزل في منزلها بعد تفاقم مرضها.

في أواخر الستينيات، كتبت مجلة “الكواكب” عن فتحية قائلة إن الكثير من الجيل الجديد لا يتذكرها، وتراجع وجودها الفني بشكل ملحوظ بسبب الظروف القاسية.

أسباب النسيان

ترجع أسباب نسيان فتحية أحمد إلى عدم اعتمادها على السينما، بالإضافة إلى اهتمامها بتربية أولادها، وهو ما أثر سلبًا على مسيرتها الفنية. كما أن تغير الذائقة الفنية للجمهور ساهم في تراجعها。

لم تكن فتحية تدرك التغيرات في أنماط الأداء، مما جعلها تستمر في تقديم الأغاني الكلاسيكية فقط.

كتب الباحث الموسيقي فكتور سحاب في قائلاً إن نمط غناء فتحية أحمد كان مرتبطًا بأنماط القرنين التاسع عشر والعشرين، في حين ظهرت أنماط جديدة لأم كلثوم وجيلها، مما ساهم في إهمال فتحية.

هل كانت فتحية أحمد أقل من أم كلثوم صوتا أو أداء؟

تباينت الآراء حول أسباب نسيان فتحية أحمد، بينما ظل اسم أم كلثوم بارزًا في الذاكرة. هناك عوامل عديدة أدت لذلك، منها الظروف الطربية والسياسية والاجتماعية التي ساعدت أم كلثوم في البقاء في الواجهة.

يعلل المؤرخ الموسيقي أحمد أبو الخضر منسي الأمر بأن فتحية كانت تتمتع بإبداع عبقري، وليس فقط صوت جميل، وكان بإمكانها أن تتجاوب مع تطورات الفن، ولكن الظروف لم تكن في صالحها.

بينما كانت أم كلثوم تؤدي ما يُطلب منها بخبرة وبراعة، وكانت محاطة بداعمين من كبار العازفين والملحنين، فإن فتحية كانت تعتمد على جهدها الشخصي فقط، مما أثر على استمراريتها.

فتحية أحمد مع بشارة واكيم في فيلمها حنان

تضررت فتحية أحمد من الظروف القاسية التي مرت بها في أحلك مراحل فنها، مما جعل الكثيرون ينسونها أو يتجاهلونها حتى يومنا هذا.

المصادر

[i] محب جميل، فتحية أحمد مطربة القُطرين، دار الجديد، بيروت، 2017.

[ii] المصدر نفسه.

[iii] محمد المويلحي، السيدة فتحية أحمد، مجلة «الرسالة»، القاهرة، 20 فبراير/ شباط 1939.

[iv] مجلة الكواكب، القاهرة، 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 1968.

[v] فكتور سحاب، ماتت نور الهدى وعاشت البحة الدافئة، جريدة “الحياة”، لندن، 10 يوليو/ تموز 1998.

[vi] أحمد أبو الخضر منسي، الموسيقى الشرقية بين القديم والجديد، دار الطباعة المصرية الحديثة، القاهرة، 1949.

[vii] كمال النجمي، الغناء المصري، دار الهلال، القاهرة، 1966، ص 21.



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version