فرنسا تبدأ تحقيقًا في الإرهاب عقب الهجوم على معبد يهودي

By العربية الآن


فتحت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا تحقيقاً في ما وصفته بأنه “محاولة اغتيال إرهابية” يوم السبت، وذلك بعد حدوث انفجار سيارة تحتوي على أسطوانة غاز وإضرام نار أمام معبد يهودي في جنوب البلاد. وقد قامت قوات الأمن بتعزيز وجودها حول دور العبادة اليهودية.

تفاصيل الانفجار

في صباح اليوم، اشتعلت النيران في سيارتين على الأقل، ووقع انفجار في إحداهما بسبب أسطوانة الغاز أمام المعبد اليهودي في مدينة لا غراند موت الساحلية قرب مونبلييه، ما أدى إلى إصابة شرطي بجروح.

وأشار مكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب في بيان له إلى أن “داخل الكنيس كان هناك خمسة أشخاص بما فيهم الحاخام، ولم يصب أحد بأذى”، مؤكداً أن التحقيقات جارية للقبض على الجاني أو الجناة.

وأضاف مصدر أن الانفجار أدى إلى تضرر بابين من أبواب الكنيس، وأفاد مصدر مقرب من التحقيق لوكالة الأنباء الفرنسية بأن كاميرا المراقبة رصدت “مشتبهاً به بعد وقوع الانفجار يحمل علماً فلسطينياً”.

صورة لشاب التقطت من كاميرا مراقبة زعمت الحكومة الفرنسية أنه منفذ التفجير أمام الكنيس (الفرنسية)

ردود الأفعال الحكومية

في هذا السياق، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستستخدم كل الوسائل الممكنة للعثور على مرتكب ما سماه بـ “العمل الإرهابي”.

بدوره، أدان وزير الداخلية جيرالد دارمانان هذا العمل بوصفه “إجرامياً”، مؤكداً تضامن باريس مع اليهود الفرنسيين. بينما وصف رئيس الوزراء السابق غابريال أتال، من خلال منصة إكس، الانفجار بأنه “عمل معاد للسامية يستهدف المواطنين اليهود”.

التصاعد في الأعمال المعادية للسامية

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية في 9 أغسطس/آب الحالي أن ما تصفه بأنه أعمال معادية للسامية تضاعفت تقريباً ثلاث مرات في النصف الأول من عام 2024، حيث تم تسجيل 887 واقعة مقارنة بـ 304 منذ نفس الفترة من العام الماضي.

وأكد مقربون من وزير الداخلية أن أماكن العبادة اليهودية تخضع لإجراءات حماية مشددة، في ظل الوضع الدولي القائم، في إشارة إلى الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على قطاع غزة.

كما كانت معاداة السامية من القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال الحملة الانتخابية الأوروبية وحملة الانتخابات التشريعية في فرنسا، والتي شهدت جدلاً بشأن مواقف اليسار الراديكالي والتجمع الوطني لأقصى اليمين.



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version