فرنسا تندد بمنع «طالبان» الأفغانيات من الالتحاق بالمعاهد الطبية
أعربت فرنسا، يوم الخميس، عن إدانتها لقرار الحكومة التي تسيطر عليها «طالبان» والذي يمنع النساء الأفغانيات من الالتحاق بمعاهد التمريض، معتبرةً أن هذه الخطوة غير مبررة.
تفاصيل القرار
نقل مصدر في وزارة الصحة الأفغانية ومديرو معاهد طبية خاصة لوكالة الصحافة الفرنسية أن الوزارة أصدرت توجيهاً من القائد الأعلى لـ«طالبان» بتعليق حضور النساء في الدورات التدريبية.
ردود الفعل الدولية
في خطوة مماثلة، أدان الاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء، «طالبان» بسبب انتهاك حقوق الإنسان وحقوق النساء في التعليم. جاء هذا بعد تقارير تفيد بأن الحركة أصدرت أوامر للمؤسسات بالتوقف عن تقديم التعليم الطبي للنساء.
ورغم عدم تأكيد «طالبان» هذا الأمر، إلا أن الموظفين أفادوا بأنهم مُنحوا عشرة أيام لإجراء الامتحانات النهائية قبل فرض الحظر.
كان التعليم الطبي، مثل التمريض والهندسة الصحية، من المسارات القليلة المتاحة للفتيات لمتابعة تعليمهن بعد أن أوقفت «طالبان» تعليم الفتيات في سبتمبر 2021، حيث منعت التعليم الجامعي للفتيات في ديسمبر 2022.
أثر القرار على النساء
أشارت منظمة العفو الدولية إلى أن الحظر سيؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة النساء، لا سيما في بلد يعاني من أحد أعلى معدلات وفيات الأمهات في العالم. وحثت البعثة الأممية الحكومة على إعادة النظر في تنفيذ هذا القرار.
إغلاق قناة تلفزيونية
في سياق آخر، أغلقت حكومة «طالبان» قناة «أرزو تي في» بتهمة استخدامها لمكاتبها لدبلجة برامج ممنوعة. كما أفاد موظفون باعتقال ستة أشخاص خلال عملية الإغلاق.
واتهمت وزارة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» أفراداً بالقناة بتقديم محتوى يعتبر مخالفاً للقيم الإسلامية. وقال موظف من القناة إن المسلحين من «طالبان» تمكنوا من دخول مكتبه وتفريق الموظفين.
النرويج ترفض تعيين سفير جديد من “طالبان”
أعلنت النرويج، يوم الخميس، أنها ستقطع علاقاتها مع وجود أي سفير أفغاني جديد تعينه حكومة “طالبان”، وذلك استنكارًا لأسلوبها في التعامل مع النساء والفتيات في أفغانستان.
كانت السفارة الأفغانية في أوسلو تحت إشراف مسؤولين تابعين للحكومة السابقة المدعومة من الغرب حتى تم إغلاقها في 12 سبتمبر.
قالت السلطات النرويجية إن إغلاق السفارة جاء استجابة لمطلب من “طالبان”، التي استولت على السلطة في أفغانستان في عام 2021. وجميع الدول ترفض الاعتراف رسميًا بها. وأكد وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي: “أوضحنا لـ’طالبان’ أنه لا مجال لقبول أي سفير أفغاني جديد في أوسلو إذا كانت هذه هي نيتهم”. وأضاف: “لقد تم فرض قيود جديدة مؤخرًا تؤثر بشكل خاص على النساء والفتيات الأفغانيات”.
وأشار الوزير إلى أن النرويج قررت خفض علاقاتها مع أفغانستان بسبب هذه القيود. وأكد أن الدولة ستمتثل فقط بمسؤول أفغاني للتعامل مع “الشؤون القنصلية والتأشيرات وغيرها من الأمور العاجلة”.
تأتي هذه الخطوة بعد فرض “طالبان” إجراءات جديدة صارمة على النساء والفتيات، حيث تم منعهن من التعليم الرسمي بعد سن الثانية عشرة ومن ارتياد الأماكن العامة. كما تم إغلاق السفارة الأفغانية في لندن في سبتمبر بعد أن قامت “طالبان” بطرد الموظفين.