فصل الشتاء مليء بالصقيع، والصيام يقترب، والصيف الحار قادم.. كيف يمكنك الحفاظ على بشرتك من الجفاف؟ وما هو الأسلوب الأمثل للعناية؟

By العربية الآن



فصل الشتاء مليء بالصقيع، والصيام يقترب، والصيف الحار قادم.. كيف يمكنك الحفاظ على بشرتك من الجفاف؟ وما هو الأسلوب الأمثل للعناية؟

portrait of a happy woman applying moisturize cream in face with a snowy mountain in the background; shutterstock id 769605121; purchase_order: aljazeera ; job: ; client: ; other:
ينصح خبراء الصحة بتناول كميات كافية من الماء على مدار اليوم للحفاظ على بشرة نضرة (شترستوك)

البشرة هي أحد أسرار جمال المرأة، ومهمة العناية بها من التأثيرات الخارجية ليست بالأمر السهل.

كثيرون من الذين يمتلكون بشرة حساسة أو مختلطة عجزوا عن التغلب على الجفاف الذي يتركه فصل الشتاء، ومن ثم ظهرت آثار الصيام على وجوههم، قبل أن يواجهوا فصل الصيف الحار الذي يعاني خلاله الكثيرون، خاصة الذين لم يتبعوا طرق العناية بالبشرة.

للحصول على بشرة صحية ونضرة طوال العام، إليك بعض نصائح الخبراء.من أجل الحفاظ على بشرة مضيئة وصحية، وجلد شاب.

هذا ما عاشته بشرتك خلال الأشهر السابقة

نظرًا لصعوبة الاحتفاظ بالرطوبة خلال موسم الشتاء، يُسبب الطقس البارد العديد من المشاكل للجلد، مثل الجفاف، وتشقق الشفاه، والحكة، وهذه المشاكل التي تُفاقم -حسب الأكاديمية الأمريكية لأمراض الجلد- عندما لا تُعتنى بالبشرة.

فالصيام يُساهم بشكل إيجابي في تحسين الجلد، كما أشارت إليه 7 باحثين من جامعات عالمية مُختلفة في دراسة لاحظت زيادة في الخلايا الجذعية بشكل ملحوظ، وزيادة في معدلات النمو والحفاظ على الشعر، بالإضافة إلى تراجع تراكم الدهون في الجلد، وكذلك فوائد كثيرة أخرى، مثل تعزيز الجهاز المناعي وتعزيز التجديد الذاتي في الجسم وتعزيز عملية شفاء الجروح.

وبالإضافة إلى ذلك، يُساهم الصيام في تقليل خطر الإصابة بأمراض الجلد، مثل حب الشباب والصدفية والتهابات الجلد، وزيادة نعومة البشرة من خلال التقليل من الكوليسترول الضار والسكريات الفائضة التي تُسبب مظهر باهت للبشرة.

ومع ذلك، قد تسبب بعض السلوكيات الخاطئة أثارًا سلبية على البشرة أثناء الصيام، مثل الجفاف، وظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة حول العينين.

تؤكد دكتورة إيمان سند، أستاذة الأمراض الجلدية والتجميل والليزر في كلية الطب بجامعة بنها المصرية، أن الحفاظ على نسب مرتفعة من الماء في الجسم يُعتبر أحد أسباب نضارة البشرة، إذ يُعد وجود الماء في طبقات الجلد أحد عوامل الوقاية من الجفاف والإكزيما ويُضيف نوعًا من التألق والنضارة، بالإضافة إلى مساهمته في بعض الوظائف المناعية.

لذا، تُنصح دكتورة سند بتناول كميات كافية من المياه والسوائل، “خصوصًا لأولئك الذين يتعرضون لأشعة الشمس بشكل مباشر أو غير مباشر طوال اليوم، ولمن يقومون بمجهود جسدي يتسبب في تعرق كبير نهارًا”.

الماء والهيالورونيك أسيد.. كلمة السر

تُشير دكتورة إيمان سند -عضوة في الأكاديمية الأمريكية لطب التجميل- إلى أن “من أهم العوامل المساعدة في الاحتفاظ بالماء في طبقات الجلد مدى احتواء الجلد على الهيالورونيك أسيد، وهو مركب طبيعي موجود بكميات كبيرة في الشباب، يتأكل ويتضرر مع تقدم العمر، لذا يُستخدم الفيلر وحقن الهيالورونيك أسيد بتركيباته المختلفة لاستعادة نضارة الجلد عند تقدّم السن”.

يُسبب الطقس البارد العديد من المشاكل للبشرة على رأسها الجفاف وتشقق الشفاه والحكة (شترستوك)

وتضيف أن “بجانب الاهتمام بالهيالورونيك أسيد في طبقات الجلد، يجب العناية بشرب كميات كافية من المياه، إذ دور الهيالورونيك أسيد هو الاحتفاظ بالماء في طبقات الجلد، ولكن يجب شرب كميات مناسبة من المياه من أجل أداء دوره بشكل طبيعي ووصوله إلى طبقات الجلد”.

إرشادات مهمة لبشرة مشرقة

لتبني روتين صحي للعناية بالبشرة، ينصح الخبراء باتباع عدة خطوات، مثل اعتماد نظام غذائي متوازن وتقليل تناول السكريات التي تؤثر سلبًا على البشرة، بالإضافة إلى تقليل كميات الأطعمة المقلية والكافيين.

وتحث دكتورة سند على أهمية شرب لا يقل عن لترين من الماء يوميًا لتعويض ما يُفقد منه خلال اليوم، “مع الأخذ بعين الاعتبار الشرب على مدار اليوم، وتناول كامل كمية الماء المحددة، دون الانتظار للشعور بالعطش، حيث تتضمن البشرة الشابة كمية كافية من الهيالورونيك أسيد للاحتفاظ بالماء خلال فترات الجفاف، كما يخزن الجمال الماء في الصحراء”.

ينصح الدكتور المتخصص في الأمراض الجلدية وتجميل البشرة والليزر بالتالي:

  • الإبتعاد عن أشعة الشمس خلال فصل الصيف، وتجنب التعرض المباشر للضوء الشمسي لتجنب الحروق والبقع الداكنة والشيخوخة المبكرة.
  • إستعمال كريم مرطب بعد الإستحمام سواء في المسبح أو البحر.
  • تطبيق كريم مرطب على البشرة طوال اليوم بشكل متكرر بعد الغسيل أو الوضوء.
  • إضافة مكونات مغذية لكريم الترطيب لمن تزيد أعمارهم عن ٣٠ عامًا، مثل الريتينول أو فيتامين ج أو حمض الهيالورونيك أو الكولاجين لزيادة فعالية الكريم.
  • ضرورة إستخدام واقي الشمس بدرجة حماية عالية قبل التعرض للشمس بمدة تتراوح بين ١٥ و ٣٠ دقيقة، مع إعادة وضعه كل ساعتين للحصول على حماية كاملة من الأشعة الفوتونية الضارة.
  • إستخدام كريمات مرطبة ثقيلة القوام للبشرة الجافة.

ويختم بالشدة على قدرة الجلد على التجديد الذاتي بوجود الخلايا الجذعية التي تعيد بناءه، كما يحدث في حالات الجروح، “لذلك أنا أنصح الأشخاص الذين لم يهتموا ببشرتهم خلال شهر رمضان بضرورة المحافظة على صحة بشرتهم وشبابها من خلال اتباع روتين عناية سيكون له تأثير رائع وملحوظ على المدى البعيد”.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version