دعوة فلسطينية لوقف الحرب
طالبت فلسطين -الخميس- مجلس الأمن الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، سواء تم التوصل إلى اتفاق بين تل أبيب وحركة حماس أم لا.
كلمة فلسطين في مجلس الأمن
جاء ذلك في كلمة مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، خلال الجلسة الشهرية لمجلس الأمن حول الأوضاع في الشرق الأوسط وفلسطين، كما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وأكد منصور أن “الوقت قد حان لتحقيق وقف لإطلاق النار، دون أي شروط أو مطالب غير مبررة تهدف فقط إلى عرقلة الجهود من أجل التهدئة”.
وخاطب أعضاء المجلس بالقول: “متى ستتحركون؟ لا يوجد مبرر لاستمرار إسرائيل في قتل المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، سواء وُجد اتفاق أم لم يُوجد”.
تعنت الاحتلال الإسرائيلي
يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إصراره على إفشال أي مفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة، من خلال مواصلة الحرب وعدم سحب قواته من مناطق مهمة مثل محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر ونتساريم في وسط القطاع.
زيارة محمود عباس إلى غزة
وفيما يخص الزيارة المحتملة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى قطاع غزة، أوضح منصور أن “الهدف منها هو الاطلاع على الأوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا”.
ودعا مندوب فلسطين أعضاء مجلس الأمن إلى تقديم الدعم والضغط من أجل ضمان زيارة عباس إلى غزة والعمل بشكل عاجل على وقف الإبادة الجماعية والجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
تدهور الأوضاع الصحية في غزة
وفيما يتعلق بالأوضاع الصحية، ذكر منصور أن قطاع غزة ظل خالياً من شلل الأطفال لمدة 25 عاماً، ولا يحتاج الآن إلى المزيد من الموت جراء القنابل والرصاص، بل يعاني من المجاعة والأمراض التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.
وأعرب عن دعمه الكامل لاقتراح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإجراء حملة تطعيم عاجلة لمنع انتشار مرض شلل الأطفال.
وحذر منصور من أن أي محاولة لعرقلة هذه الجهود ستُعتبر دليلاً إضافياً على نية إسرائيل في الإبادة الجماعية وجرائمها ضد الفلسطينيين.
أرقام مقلقة وتجاهل دولي
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت مؤخراً عن اكتشاف أول حالة إصابة بشلل الأطفال في القطاع، مما يزيد من القلق بشأن انتشار المرض وسط انهيار النظام الصحي نتيجة الحصار وتداعيات الحرب.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل -بدعم أمريكي واسع- حرباً دموية على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، في ظل دمار هائل ومجاعة مميتة.
ورغم استهانتها بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حربها متجاهلةً قرار مجلس الأمن بوقفها وطلبات محكمة العدل الدولية التي تدعو لاتخاذ تدابير لمنع الإبادة وتحسين الأوضاع الإنسانية المزرية في غزة.