فنانة أيرلندية تُؤدي “جميع الأعين على حدود رفح” لصالح فلسطين
<
div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>
أصدرت الفنانة والمُلهمة الأيرلندية كلير ساندز أغنية قصيرة تحت عنوان “جميع الأعين على حدود رفح”، تدين فيها الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
حثت ساندز المؤيدين لقضية فلسطين على الاحتجاج من أجل وقف العدوان على قطاع غزة، ومقاطعة أحداث مسابقة الأغنية الأوروبية
“يوروفيجن”، الحدث الذي شهد انطلاقته في السويد في الخامس من مايو/أيار الحالي وسيستمر حتى نهاية يوم بعد غد السبت.
كل الأعين تتجه نحو رافاح.
ساويرس دون فلسطين – تواصل مسيرتك
— كلير ساندز (@ClareSandsCeol) 7 مايو 2024
وقامت ساندز بالقول “أرسلوا إلى قادتكم، انطلقوا للشوارع، قاطعوا منتجات الاحتلال، اعترضوا مشاركة يوروفيجن”. شاركوا بأصوات وثقافة وموسيقى وشعر الفلسطينيين”، تلاها غناءً لفلسطين باللغة الخلابة الأيرلندية الكلتية.
وفي فيديو آخر على حسابها في إنستغرام، ناشدت ساندز يوم الأربعاء الماضي بإطلاق فعالية بديلة لمسابقة “يوروفيجن” من دون مشاركة إسرائيل، معتبرة “كيف يمكن للأمور أن تسير هكذا؟ أنا كيم ساندز، وأنا مؤيدة للمسابقة البديلة ليوروفيجن التي لا يجب على إسرائيل أبدًا المشاركة فيها وهي ترتكب جرائم الإبادة الجماعية أمام أعيننا في غزة”.
وصرّحت “إنه منافاة كاملة لا أدركها ومقاييس مزدوجة من طرف الاتّحاد الأوروبي الذي يُنظم هذا السباق. يمكن لإيرلندا والفنان الإيرلندي المُشارك في السباق أن يُقاطعا السباق، يمكننا الاستماع إلى رغبات الشعب الفلسطيني”.
وفي بداية آذار/مارس الماضي، ذكرت ساندز في منشور على إنستغرام أن “الأحلام المرعبة والأفعال الوحشية التي لا يمكن تصورها لا زالت تتكشف في كل أنحاء فلسطين. الآن، علينا أن نواصل الخروج والاحتجاج والظهور والغناء والإبداع والمقاطعة، والحفاظ على حيوية ثقافة فلسطين. يجب علينا أن نستمر في فتح الحوار مع أولئك الذين هم محايدون من خلال الفنون، وتجميع أصدقائنا وعائلاتنا، والحفاظ على الأغاني حية”.
وفي 6 مارس/آذار 2024، إنضمت المطربة الأيرلندية إلى حملة واسعة بدأت في بلادها تحت عنوان “مقاطعة البيت الأبيض” ردًا على ما وصفوه بدعم واشنطن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
باستخدام أغنية تشبه أغنية “الندى الضبابي”، الأغنية الإيرلندية التي تحتفل بانتفاضة عيد الفصح في عام 1916، قامت الحملة بنداء للسياسيين الإيرلنديين لتذكيرهم بتاريخهم ونضالهم، ودعتهم للتضامن الحقيقي مع شعب فلسطين.
عرض هذا المنشور على إنستغرامفي 6 كانون الأول/ديسمبر الجاري، ظهرت ساندز في شريط فيديو وهي تؤدي الموسيقى مرتدية الكوفية الفلسطينية، وكتبت منشورا على منصة إنستغرام “لقد كنت عاجزة عن التحدث لعدة أسابيع (وسنوات) وأنا أرى الجرائم التي لا يمكن وصفها والكابوس الحقيقي الذي يتكشف في جميع أنحاء فلسطين”.
وأشارت “عندما تقوم بالتفكير في فلسطين، تتبادر إلى ذهني الثقافة، الموسيقى التي تعلمتها، والضحكات واللحظات الممتعة التي قضيتها مع الشبان والشابات من فلسطين، وتتذكر المأكولات التقليدية المشتركة والقصص التراثية التي تم ترويتها. لقد شعرت بالحنين للأسرة والوطن والمكان، وأهم ما يميزهم هو الحفاظ على التقاليد والموسيقى الرائعة”.
وفي 5 ديسمبر/كانون الأول 2023، ظهرت على المسرح لأداء أغنية قالت فيها “هذه أغنية شعبية فلسطينية تحمل اسم عالهوى عالهوى، تعلمتها أثناء تواجدي في فلسطين، وأعتقد أن الزمان كان في أبريل/نيسان 2022، وكانت تجربة مليئة بالحظ عندما زرت مخيم اللاجئين، وذلك بفضل صديقتي الرائعة”.
وأنهت “منذ أن كنت في الرابعة من عمري تقريبًا وكنت متأكدة تمامًا من قوة الموسيقى وقدرتها على الشفاء، وبنيت حياة كاملة حول هذا المعتقد. بينما نشهد رعبًا لا يمكن تصوره يتكشف واحدًا تلو الآخر، لا يمكننا نسيان الثقافة الفلسطينية البديعة والمتنوعة. يجب علينا الاستمرار في التألق. يجب علينا المضي قدمًا بالغناء.”
إشتراك إسرائيل في يوروفيجن.. احتجاجات واسعة
و”يوروفيجن” هو مسابقة غنائية ينظمها الاتحاد الإذاعي الأوروبي منذ عام 1956، وهي تُعَتبر أكبر حدث غير رياضي من حيث عدد المشاهدين، الذي يُقدر في السنوات الأخيرة بين 100 و600 مليون شخص حول العالم.
تشارك إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية بنسخة معدلة من أغنية “مطر أكتوبر” أداء الفنانة إيدين غولان (20 عامًا) التي رُفضت من قبل إدارة المسابقة لأنها “تحمل دلالات سياسية”، وهو أمر محظور في البطولة.
أثارت مشاركة إسرائيل في يوروفيجن موجة من الاحتجاجات، حيث تركزت الانتقادات على المنظمين الرئيسيين، وهم الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون، وشبكة التلفزيون السويدية العامة “إس في تي”.
وفي فبراير/شباط السابق، طالب نحو 30 عضوًا في البرلمان الأوروبي الاتحاد الإذاعي الأوروبي بتطبيق معاييره واستبعاد إسرائيل من مسابقة يوروفيجن 2024 على غرار ما حدث مع روسيا التي تم حظر مشاركتها في المسابقة منذ 2022 بسبب حربها على أوكرانيا.
وفي أبريل/نيسان الماضي، طالب أكثر من 400 فنان أيرلندي بمقاطعة المسابقة بسبب مشاركة إسرائيل فيها.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، طالبت الجمعية الآيسلندية للملحنين وكتاب الأغاني من أعضائها بعدم المشاركة في المسابقة الأوروبية ما لم يتم حظر إسرائيل، إلا أن اتحاد البث الأوروبي رفض هذا الطلب.
<
p class=”dcr-epamsi” style=”direction:rtl”>انضم أكثر من 1400 فنان فنلندي إلى الموسيقيين الأيسلنديين في التضامنبمنع كيان العدو من المشاركة في مسابقة يوروفيجن بسبب الصراع على قطاع غزة.
انضمت كيان العدو إلى المسابقة في عام 1973، وعلى مدى نصف قرن شاركت 45 مرة في الفعالية، واستطاعت الفوز بالتاج 4 مرات كان آخرها في يوروفيجن 2018 بأغنية “لعبة”، التقتها المغنية نيتا برزيلاي.
من هي كلير ساندز؟
ولدت كلير ساندز في منطقة ويكسفورد في شمال أيرلندا، وبدأت العزف على الكمان عندما كانت في الثالثة من عمرها.
بعد إتمام دراستها، انتقلت ساندز لدراسة الموسيقى الإيطالية في كلية جامعة كورك، وحصلت عام 2020 على درجة الماجستير بتقدير الشرف الأول في التأليف والعزف الإبداعي من الأكاديمية العالمية الأيرلندية.
خلال فترة تواجدها في الجامعة، تطورت مهاراتها ككاتبة أغاني وملحنة وعازفة على عدة آلات موسيقية بما في ذلك الكمان والغيتار.
عملت كلير ساندز على مدار عام 2021 مع كبار الموسيقيين الشعبيين والتقليديين في أيرلندا مثل سوزان أونيل وستيف كوني وتومي ساندز وبريدين وليام ماونلي.
صدر في عام 2022 ألبوم بعنوان “كلير” والذي نال استقبالًا جيدًا، كما تم ترشيحها لجائزة “أفضل مطربة شعبية” في جوائز أيرلندا الشعبية، وأحد أفضل 5 ألبومات شعبية لعام 2022 في البلاد.
بعد أداءاتها في مهرجان غلاستونبري ومركز الفنون الأيرلندية في نيويورك العام الماضي، تواصل كلير ساندز تقديم أغانيها في مختلف مناطق المملكة المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة خلال عام 2024.
المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي