فيتامين “د” يسهم في خفض ضغط الدم لدى مرضى السمنة
يُعتبر نقص فيتامين “د” شائعًا عالميًا ويرتبط بعدد من الأمراض مثل أمراض القلب والأمراض المناعية والالتهابات والسرطان. ورغم وجود دراسات سابقة تشير إلى ربط نقص فيتامين “د” بزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم، إلا أن الأدلة على تأثير مكملاته لم تكن واضحة.
تمت هذه الدراسة من قبل باحثين في الجامعة الأميركية في بيروت بالتعاون مع باحثين من جامعة ولاية بنسلفانيا وجامعة الفيصل في المملكة العربية السعودية.
فيتامين “د”
فيتامين “د” أو كالسيفيرول هو فيتامين يتواجد طبيعياً في بعض الأطعمة ويضاف إلى مواد غذائية أخرى كما يمكن الحصول عليه كمكمل غذائي. ينتجه الجسم أيضًا عند تعرض الجلد لأشعة الشمس.
يساعد فيتامين “د” في امتصاص الكالسيوم من الأمعاء ويحافظ على المستوى المناسب من الكالسيوم والفوسفات في الدم، مما يعزز قوة العظام ويجنب التشنجات الناتجة عن نقص الكالسيوم. فيتامين “د” أساسي لنمو العظام وصحتها، وبدونه قد تصبح العظام ضعيفة وهشة.
فيتامين “د” وضغط الدم
وفي إطار الدراسة، أعلنت الدكتورة غادة الحاج فليحان، من المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت، أن “الدراسة توصلت إلى نتائج تشير إلى أن مكملات فيتامين “د” قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم لدى كبار السن والأشخاص الذين يعانون من السمنة، وخاصة أولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين “د”. وأشارت إلى أن الجرعات العالية لم تقدم فوائد صحية إضافية عند مقارنتها بالجرعة اليومية الموصى بها”.
أجريت الدراسة على 221 مسنًا يعانون السمنة، تناولوا مكملات فيتامين “د” بجرعات، إما 600 وحدة دولية يوميًا أو 3750 وحدة دولية، لمدة عام. ووجد الباحثون أن تناول المكملات أدى بالفعل إلى خفض ضغط الدم.
كما أظهرت المقارنة بين المجموعتين أن الجرعات العالية لم تقدم فوائد صحية إضافية، وأن الأشخاص الذين يعانون من السمنة ومشاكل نقص فيتامين “د” كانوا الأكثر استفادة.