ارتفاع أرقام الضحايا
أعلنت السلطات السودانية، مساء يوم الاثنين، أن عدد ضحايا السيول والفيضانات قد ارتفع إلى 132 قتيلاً منذ بدء الكوارث الطبيعية قبل عدة أسابيع، بينما أدى انهيار سد في ولاية البحر الأحمر إلى إغراق وتدمير العديد من القرى.
تأثير الأمطار الغزيرة
أسفرت الأمطار الغزيرة التي هطلت في الأشهر الماضية عن فيضانات ألقت بظلالها على مناطق واسعة، حيث أغرقت مياه السيول سد أربعات، الذي يقع على بعد 40 كيلومترًا شمال بورتسودان، المدينة التي أصبحت مركزًا للحكومة والدبلوماسيين والنازحين.
وأوضح البيان الصادر عن غرفة الطوارئ الحكومية أن عدد الأسر المتضررة بلغ 31,666 أسرة، ما يمثل حوالي 129,650 شخصًا، في تعداد يشمل 10 ولايات.
أضرار السد المنهار
بحسب التقارير، تعرضت 15 قرية على الأقل للغمر، بينما أُلحقت أضرار بـ 30 قرية أخرى. وقد أفاد السكان المحليون أن نحو 50 ألف منزل تضرر جراء السيول. كما اجتاحت مياه الفيضانات مدينة طوكر، مما أدى إلى حدوث وفيات ودمار مئات المنازل.
أزمة المياه في بورتسودان
سد أربعات، الذي كان يخدم مدينة بورتسودان بمياه الشرب، انهار وترك المدينة في حالة أزمة مائية. ووصف تجمع البيئيين السودانيين انهيار السد بأنه تهديد للعطش في المستقبل.
تأثير كبير على السكان
أشارت التقارير إلى أن بعض الأسر قد اضطرت للفرار إلى المناطق الجبلية بحثًا عن ملاذات آمنة. وطلبت السلطات المساعدة من الطائرات المروحية لإنقاذ العالقين في المناطق المرتفعة بعد انهيار السد.
الأرقام الأممية
أفادت منظمة الأمم المتحدة أن حوالى 317 ألف شخص تأثروا بالأمطار الغزيرة منذ يونيو، حيث أدى ذلك إلى نزوح 118 ألف شخص من مناطقهم. كما ذكرت الوكالة أن ما يقرب من نصف سكان البلاد، أي 25 مليون شخص، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والإغاثية.
تزامن هذا الوضع مع تفشي الكوليرا، مما زاد من تعقيد الظروف الإنسانية. ويؤكد الخبراء أن السيول والأمطار تأتي في وقت حساس للغاية، وسط صراع مستمر في البلاد منذ أبريل 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 18,800 شخص وتهجير حوالي 10 ملايين آخرين.
قد حذرت دعوات أممية ودولية من عواقب هذا الوضع على الأمن الغذائي في السودان، حيث يشهد 12 ولاية من أصل 18 صراعات حادة تؤدي إلى نقص مستمر في الغذاء.
