مهرجان فينيسيا: تكريمات بارزة في ختام دورته الـ81
فينيسيا، إيطاليا (أسوشيتد برس) — انطلقت احتفالات مهرجان فينيسيا السينمائي بتكريم فيلم “الغرفة المجاورة”، الذي يعد الفيلم الأول باللغة الإنجليزية للمخرج بيدرو المودوفار، حيث حصل على جائزة الأسد الذهبي يوم السبت. الفيلم يضم في طاقمه النجمتين جوليان موور وتيلدا سوينتون.
أفضل ممثلة: نيكول كيدمان
توجت نيكول كيدمان بجائزة أفضل ممثلة عن دورها الإنساني في فيلم “Babygirl”، الذي يتناول علاقة CEO في خضم فضيحة عاطفية مع موظف متدرب. وللأسف، لم تستطع كيدمان حضور الحفل بسبب وفاة والدتها.
وقالت كيدمان في بيان قُرئ من قبل مخرجة الفيلم هالينا راين: “لقد وصلت إلى فينيسيا واكتشفت بعد فترة قصيرة أن والدتي الجميلة والشجاعة، جانيل آن كيدمان، قد فارقت الحياة. أنا في حالة صدمة وأحتاج للذهاب إلى عائلتي، لكن هذه الجائزة لها… لقد شكلتني وجعلتني.”
جوائز المهرجان
اختتمت الدورة الـ81 من المهرجان بحفل تسليم الجوائز، حيث منحت لجنة التحكيم، برئاسة إيزابيل هوبير، الجوائز الرئيسية لكل من برادي كوربيت، عن فيلمه “The Brutalist” الذي يمتد لع215 دقيقة، وفيليب ليندون عن أدائه في “الابن الهادئ”. يلعب ليندون دور الأب الأعزب الذي يتحول ابنه إلى التطرف بسبب أفكار اليمين المتطرف.
فاز فيلم “Vermiglio” للمخرجة ماورا ديلبرو بجائزة الأسد الفضي، وتدور أحداث الفيلم حول آخر سنة في الحرب العالمية الثانية، حيث يلتقي جندي لاجئ بعائلة كبيرة.
أفلام مهرجان فينيسيا
فوز المودوفار جاء بعد أن عرض الفيلم الذي يتناول الصداقة والموت، ونال تصفيقاً حاراً استمر لفترة قريبة من 20 دقيقة. يعد المودوفار من الأسماء المحبوبة في فينيسيا، حيث عرض العديد من أفلامه في المهرجان على مدار الأربعين عاماً الماضية.
قال المودوفار: “أود أن أهدي هذه الجائزة لعائلتي، هذا الفيلم هو أول أفلامي باللغة الإنجليزية ولكنه يحمل الروح الإسبانية.”
كوربيت، الذي تناول في فيلم “The Brutalist” قصة مهندس وبقاء ناجٍ من المحرقة، جاء بحمزات مكتوبة لقراءتها في الحفل، وهو ما شجعته زوجته المخرجة على القيام به.
وأضاف كوربيت: “هذا كله مذهل. … لم تكن القصة القصيرة من نقاط قوتي، وشكراً على عدم احتساب طوله ضدّي.”
فعاليات الختام
استخدم مهرجان فينيسيا حفله الختامي لاستضافة العرض الأول عالمياً لفيلم “Horizon: An American Saga – Chapter 2” لكيفن كوستنر، والذي عُرض خارج المسابقة. حظيت العديد من الأفلام الـ 21 في المسابقة بالكثير من الآراء المتباينة بين مؤيد ومعارض.
قالت هوبير في حفل التسليم: “عندي أخبار جيدة لكم، السينما في حالة ممتازة.”
من بين الأفلام البارزة في المسابقة كان فيلم “Joker: Folie à Deux” لتود فيليبس، الفيلم الذي يجمع بين خواكين فينيكس وليدي غاغا، وفيلم بابلو لاراين “ماريا” الذي تلعب فيه أنجلينا جولي دور السوبرانو الشهيرة، بالإضافة إلى فيلم “Queer” للمخرج لوكا غوداجنيو، الذي يُمثل فيه دانييل كريغ دور المدمن.
الجوائز المستدامة والمستقبلية
قبل خمس سنوات، فاجأت هيئة التحكيم عالم السينما بمنح الأسد الذهبي لفيلم “Joker”، والذي حصل لاحقاً على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل لفينيكس. وفي السنوات الأخيرة، حصل فيلم “Poor Things” على الجائزة الكبرى، قبل أن تُمنح العام الماضي لفيلم الوثائقي “All the Beauty and the Bloodshed”.
جائزة لويجي دي لورينتيس لفيلم debut ذهبت لفيلم “Familiar Touch” لسارة فريدلاند، الذي يتناول انتقال امرأة في الثمانينيات من عمرها للحياة في دار رعاية، بينما كان فريدلاند قد فاز أيضاً بجائزة المخرج في قسم الأفق وحصلت بطلة الفيلم كاثلين شالفانت على جائزة الممثلة.
عودة النجوم إلى المهرجان
على الرغم من دورها التقليدي في المشهد السينمائي الدولي، عززت فينيسيا سمعتها كمنصة رئيسية لإطلاق حملات الجوائز على مدار السنوات الـ 12 الماضية. منذ عام 2014، استضافت أربعة أفلام فائزة بجائزة أفضل فيلم، و19 مرشحاً. والآن بدأ الحديث يدور حول احتمال ترشح كيدمان وجولي لأفضل ممثلة، وكريغ لأفضل ممثل، وغاغا لأفضل ممثلة مساعدة، مع انطلاق موسم الأفلام الخريفي.
المهرجان هذا العام شهد عودة كبار النجوم إلى الواجهة للاحتفال بالأفلام داخل وخارج المنافسة بعد ذكريات العام الفائت. بالإضافة للأسماء المذكورة، أضاف كل من جورج كلوني، براد بيت، مايكل كيتون، وينونا رايدر، إيثان هوك، وسيغورني ويفر طاقتهم النجمية للحدث.
تألقت العديد من النجوم بأزيائهم في المهرجان، حيث قدمت غاغا فستاناً من كريستيان ديور مع طاقم رأس من الدانتيل vintage Philip Treacy، بينما تميزت كيدمان بفستان ضيق من شاباريللي.