في السويد، قرر منظمو مسابقة “يوروفيجن” حظر راية فلسطين والسماح براية المثليين

By العربية الآن



منظمو “يوروفيجن” بالسويد يحظرون علم فلسطين ويسمحون بعلم الشواذ

Marcus & Martinus, representing Sweden, perform during the Nordic Eurovision Party concert held at Berns in Stockholm, Sweden, April 14, 2024. TT News Agency/Christine Olsson/via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. SWEDEN OUT. NO COMMERCIAL OR EDITORIAL SALES IN SWEDEN.
تعد مسابقة “يوروفيجن” الغنائية أكبر حدث غير رياضي من حيث عدد المشاهدين وينظمها الاتحاد الإذاعي الأوروبي منذ عام 1956 (رويترز)

أعلن منظمو مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن” اليوم الخميس عن حظر أعلام أو رموز داعمة للفلسطينيين.أثناء مسابقة ستُقام الأسبوع القادم في مدينة مالمو بالسويد، سيُسمح بحمل الراية الملوّنة بألوان قوس قزح (للمثليين) ورفع علم دولة إسرائيل التي تشارك في المسابقة.

أوضح منظمو مسابقة الأغنية الأوروبية أنهم “محتفظون بالحق في إزالة أي أعلام تابعة لفلسطين ورموز داعمة للشعب الفلسطيني خلال الحدث المزمع له الأسبوع القادم في السويد”.

ذكرت وكالة الأنباء السويدية “تي تي” بأن أي فرد يحاول إحضار راية فلسطينية أو لافتة تحمل رسالة سياسية سيُوقف عند بوابة الدخول بواسطة الحراس، وأكدت ميشيل روفيلي، رئيسة الاتصالات في اتحاد الإذاعة الأوروبي الذي يدير المسابقة، أنه يُسمح لحاملي التذاكر بإحضار وعرض الأعلام المُمثلة للدول المُشاركة في الحدث، بالإضافة إلى الراية الملوّنة بألوان قوس قزح (للمثليين).

أوضح المشرف التنفيذي للمسابقة مارتن أوستردال أن “هذه القواعد مُطابقة لتلك التي كانت قائمة العام الماضي، ولا يوجد أي تغيير”.

رفع الرايات الوطنية والتلويح بها يُعتبر مشهداً شائعاً خلال المسابقة، حيث يُشجع الحضور على تشجيع ممثلي بلدهم في المسابقة الفنية الأوروبية.

أعلنت الجماهير المؤيدة لفلسطين عن تنظيم مسيرات ضخمة في أرجاء مالمو، على بُعد عدة كيلومترات من موقع الحدث المتوقع أن يجذب أكثر من 100 ألف زائر خلال الفترة من 5 إلى 11 مايو الحالي التي تُقام فيها فعاليات “يوروفيجن”.

عقوبات بسبب رفع الراية الفلسطينية

في عام 2019، قرر اتحاد البث الأوروبي تغريم “شبكة التلفاز الآيسلندية” بسبب رفع ممثلي آيسلندا لراية فلسطين خلال المرحلة النهائية للمسابقة التي أُقيمت في تل أبيب حينها.

كما أثارت المغنية الأميركية مادونا ردود فعل سلبية من الإسرائيليين خلال ظهورها كضيفة شرف في الليلة النهائية، حيث ظهرت أحد أفراد فرقتها محملاً راية فلسطين على ظهره، وآخر مُحملاً راية إسرائيل.

في مايو 2016، حظرت المسابقة رفع الرايات لكل من فلسطين وكوسوفو، وإقليم الباسك (إسبانيا)، وإقليم ناغورني قره باغ (أذربيجان)، ودونيتسك (أوكرانيا)، وإقليم ترانسنيستريا (مولدوفا)، وشبه جزيرة القرم، وشمال قبرص.

مشاركة إسرائيل تؤدي إلى احتجاجات واسعة

تشارك إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية بنسخة معدلة من أغنية “مطر أكتوبر” للمغنية إيدن غولان (20 عاماً)، والتي رُفضت من قبل إدارة المسابقة بسبب “حملها دلالات سياسية”، مما يُعتبر مخالفًا لقواعد المسابقة.

في 21 فبراير 2024، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن أغنية “مطر أكتوبر”، التي جاءت كلماتها باللغة الإنجليزية مع إستثناء عبارتين باللغة العبرية، وتم كتابة كلماتها بواسطة آفي أوهيون وكيرين بيلس وستاف بيغار، تم استبعادها من مسابقة “يوروفيجن 2024”.

تتحدث أغنية “مطر أكتوبر” عن أحداث عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023.

بعد رفض الأغنية، أعلنت إسرائيل تعديل كلمات الأغنية وتغيير اسمها إلى “إعصار” لتتحدث قصتها عن امرأة تواجه أزمة شخصية، وفقاً لما أعلنته الهيئة العامة للإذاعة الإسرائيلية “كان”.

شهدت مشاركة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن هذا العام احتجاجات عديدة بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي دخلت شهرها السابع، وتم توجيه الانتقادات بشكل أساسي إلى الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون والتلفزيون السويدي العام “إس في تي”.

وفي شهر فبراير السابق، طالب حوالي 30 عضوا في البرلمان الأوروبي بتطبيق معايير الاتحاد الأوروبي واستبعاد إسرائيل من مسابقة “يوروفيجن” 2024، على غرار ما حدث مع روسيا التي تم حظر مشاركتها في المسابقة منذ عام 2022 بسبب الصراع مع أوكرانيا.

أشارت آيسلندا وفنلندا إلى احتمالية مقاطعة المسابقة الأوروبية بسبب إسرائيل والحرب المستمرة في قطاع غزة، وفقًا لتقارير هيئة البث الإسرائيلية.

وفي شهر أبريل الماضي، طالب أكثر من 400 فنان أيرلندي بمقاطعة مشاركة بامبي ثاغ في “يوروفيجن” بسبب مشاركة إسرائيل في الحدث.

وبررت المغنية قرارها بالترشح بقولها “بدون دعمنا نحن المؤيدين لفلسطين، سيكون للمنافسة على الفوز بالمسابقة من الجانب الآخر (إسرائيل) أقل أمانًا، وسينقص التضامن هناك”.

وفي ديسمبر 2023، طلبت الجمعية الآيسلندية للملحنين وكتاب الأغاني من أعضائها عدم المشاركة في المسابقة الأوروبية مالم يتم حظر إسرائيل، لكن اتحاد البث الأوروبي رفض ذلك وأكد أن “يوروفيجن” حدثًا غير سياسي يجمع الجماهير بالموسيقى.

وانضم أكثر من 1400 فنان فنلندي للمطالبة بإقصاء إسرائيل من مسابقة “يوروفيجن” لهذا العام بسبب النزاع في غزة.

وأشار فنانون إلى أنه في حال لم يتم استبعاد إسرائيل من المسابقة المقررة في مالمو السويدية في مايو 2024، يجب على الإذاعة الفنلندية مقاطعة الحدث ورفض المشاركة الفنلندية.

وجاء في العريضة التي وقعها فنانون مقيمون في فنلندا، “لا يمكن قبول منح بلد يرتكب جرائم حرب ويواصل الاحتلال منصة عامة لتلطين صورته من خلال الموسيقى، وبالتالي يجب على الدول المشاركة أن تتوقف عن دعم سياسات إسرائيل”.

وقد وقع على العريضة الفنلندية فنانون مثل أولافي يوسيفيرتا وباليفاس وأكسيل إهنستروم الذين شاركوا في “يوروفيجن” عام 2011.

انضمت إسرائيل إلى المسابقة في عام 1973، وشاركت فيها 45 مرة على مدى نصف قرن، حققت الفوز أربع مرات آخرها في عام 2018 بأغنية “لعبة” من أداء المغنية نيتا برزيلاي.

تعرض مغنية من أصل عربي للعنصرية

وفي شهر مارس الماضي، اتهمت المغنية الكندية من أصل مغربي لازارا (المعروفة أيضًا باسم فاطمة الزهراء حفظي) وفد فرنسي بممارسة العنصرية ضدها خلال مسابقة “يوروفيجن” بسبب أصولها العربية.

ولقد أفادت لازارا قائلة “عندما جاء الفريق لاختياري، كنت سمراء، ولكن أرادوا مني أن أصبح شقراء، مثل مارلين مونرو، وأخبرتني رئيسة الوفد ألكسندرا ريدي-أميل في اتصال ليلي بغضب شديد ‘يجب عليك تغيير لون شعرك، أنت عربية، وبشعرك البني تبدو عربية جدًا، عندما تكونين شقراء، ستظهرين أقل درجة عربية، والفرنسيون لا يحبون العرب”.

من جانبه، نفت مؤسسة “فرانس تلفزيون” بشدة هذه الادعاءات التي وصفتها بأنها تشهيرية، وأعلنت عزمها على متابعة لازارا قانونيًا.

تُعد “يوروفيجن” مسابقة غنائية تنظمها الاتحاد الإذاعي الأوروبي منذ عام 1956، وهي أكبر حدث غير رياضي من حيث عدد المشاهدين، حيث يقدر عددهم في السنوات الأخيرة بين 100 و600 مليون مشاهد حول العالم.

المصدر : الجزيرة + أسوشيتد برس



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version