في ذكرى تأسيسه، المؤتمر الشعبي في اليمن يواجه تحديات الانقسام الداخلي

By العربية الآن



في ذكرى تأسيسه.. المؤتمر الشعبي باليمن يواجه تحديات انقساماته

Supporters of Yemen's former President Ali Abdullah Saleh attend a rally to mark the 35th anniversary of the establishment of the General People's Congress party which is led by Saleh in Sanaa
مسيرة لأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح بمناسبة الذكرى 35 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي في صنعاء (رويترز)

صنعاء– يعتبر حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن أكثر الأحزاب معاناةً من الانقسامات، حيث تفكك إلى أجنحة متعددة سواء في الداخل أو الخارج، مما أدى إلى ضعف حضوره بعد غياب مؤسسه الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح.

الذكرى السنوية وتحديات الحزب

احتفالا بالذكرى الـ42 لتأسيس الحزب، نظم المؤتمر الشعبي ندوة في العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي، بحضور عدد قليل من القيادات على رأسهم الشيخ يحيى الراعي رئيس مجلس النواب، والدكتور عبد العزيز بن حبتور عضو المجلس السياسي الأعلى.

يعتقد الدكتور ثابت الأحمدي أن “الانقسامات تعكس الانقسامات في الدولة نفسها، حيث كان المؤتمر الحزب الحاكم حتى عام 2012”. ويرى الأحمدي أن “طبيعة الأحزاب الحاكمة في الدول النامية لها خصائصها، وما يحدث داخل المؤتمر ليس استثناءاً عن الأحزاب الأخرى في اليمن”. ويضيف بأن “طبيعة المؤتمر تضع صورته أكثر وضوحاً بفضل شفافيته وتمسكه بالمبادئ.”

الأعضاء في المؤتمر يسعون ليصبح رفع العقوبات عن نجل صالح نقطة تحول في إنعاش الحزب (الأوروبية)

الصعوبة في معالجة الانقسام

أشار الأحمدي إلى أن “الانقسام في المؤتمر يعكس أزمات متعددة تعرض لها الحزب، ولكنه يعتقد بأن التئامه سيتم عقب عودة الدولة واستكمال المؤتمر الثامن للحزب”.

يرى الدكتور عادل الشجاع، القيادي بالمؤتمر، أن “المؤتمر كحزب وطني يمثل الطبيعة اليمنية الرافضة للقيود، وهو ليس حزبًا أيديولوجيًا بقدر ما هو تفاعل لجميع الأفكار”. واستطرد قائلاً إن “الانقسام هو نتيجة للانقسام الوطني، وهو يؤثر على المستوى القيادي داخل المؤتمر”.

مدير مركز “أبعاد للدراسات”، عبد السلام محمد، قال إن “حالة الانقسام في المؤتمر معقدة، ويأمل البعض أن يتسبب رفع العقوبات عن نجل صالح في إنعاش الحزب، رغم أن أحمد علي ليس لديه قدرة على جمع شتاته”.

أسباب الانقسامات داخل المؤتمر

التقسيمات الأولى في المؤتمر الشعبي ظهرت بعد ثورة الشباب السلمية عام 2011، حيث انشق عدد من القيادات العسكرية والحكومية، بعد مجزرة جمعة الكرامة.

الانقسام الثاني شهد حدثاً مهماً وهو تولي الرئيس عبد ربه منصور هادي الرئاسة في عام 2012، حيث أعلن هادي رئاسته للحزب بينما تمسك صالح برئاسة الحزب.

وزاد الانقسام بعد مقتل صالح في عام 2017، حيث تشكلت قوى جديدة تحت قيادة نجل صالح العميد طارق صالح.

علي عبد الله صالح (يمين) تحالف مع الحوثيين بقيادة عبد الملك الحوثي قبل أن يصطدم معه (الجزيرة)

مستقبل أحمد علي عبد الله صالح

يؤكد الأحمدي أنه لا يمكن التنبؤ بمستقبل سياسي لأحمد علي صالح ولكنه يأمل في أن يكون له دور إيجابي. من جهة أخرى، يعتقد الشجاع أن نجل صالح لديه فرصة أفضل للنجاح لأنه لم يتورط في الحرب، بينما ينبه محمد إلى أن أحمد علي يفتقر إلى الكاريزما التي كان يمتلكها والده.

تأسيس المؤتمر الشعبي

أعلن علي عبد الله صالح عن تأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس/آب 1982 بعد توليه الرئاسة في يوليو/تموز 1978، حيث جمع فيه قوى مجتمعية وسياسية متنوعة. بقي صالح على رأس الحزب لمدة 35 عاماً حتى وفاته في ديسمبر/كانون الأول 2017، حيث استمر الحزب في التعاون مع الحوثيين في المجلس السياسي رغم الانقسامات الداخلية.

المصدر: العربية الآن



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version