قائد جيش نيجيريا: استسلام 120 ألف مسلّح من بوكو حرام، نصفهم أطفال

By العربية الآن

### هجوم «بوكو حرام» على المزارعين في نيجيريا

شنت جماعة «بوكو حرام» الموالية لتنظيم «داعش» هجومًا إرهابيًا على مجموعة من المزارعين في ولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 مزارعًا وإصابة العشرات بجروح، بعض منها خطيرة. يأتي هذا الهجوم في وقت يتصاعد فيه نشاط التنظيم في منطقة حوض بحيرة تشاد.

![مسلحون من جماعة «بوكو حرام» الموالية لتنظيم «داعش» (صحافة محلية)](https://www.alarabiyanow.com/wp-content/uploads/2025/01/قائد-جيش-نيجيريا-استسلام-120-ألف-مسلّح-من-بوكو-حرام،.jpeg)

### تفاصيل الهجوم

أكدت مصادر محلية أن مجموعة من مقاتلي تنظيم «داعش في غرب أفريقيا»، المعروف محليًا وإعلاميًا باسم «بوكو حرام»، هاجمت قرويين في منطقة كوكوا التابعة لحكومة بورنو المحلية يوم الأحد. وذكرت المصادر أن الهجوم أسفر عن عدد كبير من الضحايا، ولكن لم يتم الإعلان عن حصيلة نهائية بعد مرور يومين من وقوع الحادث.

### ممارسات انتقامية من التنظيم

أفادت مصادر أخرى أن تنظيم «داعش» كان قد فرض إتاوات على القرويين مقابل السماح لهم بالزراعة، ثم قام بشن هجوم عنيف عليهم أثناء انشغالهم في العمل. وأشار خبير متخصص في مكافحة الإرهاب، زاغازولا مكاما، عبر منصة «إكس» أن الهجوم وقع خلال أنشطة الري الموسمية حول بحيرة تشاد، وهي منطقة تخضع لسيطرة التنظيم.

قال الخبير إن القرويين قد اتفقوا مع أحد فصائل تنظيم «داعش» على دفع رسوم مقابل زراعة أراضيهم، ولكنه أضاف أن فصيلًا آخر من التنظيم هو الذي نفذ الهجوم، مما يشير إلى خيانة داخل الفصائل المسلحة.

### حادثة منفصلة في قرية بامزير

في حادث آخر، هاجم مسلحون يُعتقد أنهم من جماعة «بوكو حرام» قرية بامزير في منطقة شيبوك، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة امرأة بجروح خطيرة، بالإضافة إلى إحراق منازل وكنيسة. هذا الهجوم هو جزء من سلسلة هجمات إرهابية تواصلت في نيجيريا وتشاد والنيجر، حيث تحاول «بوكو حرام» إثبات وجودها في ظل الضغوط العسكرية المتزايدة.

### جهود إعادة إدماج المستسلمين

أعلنت حكومة النيجر إعادة إدماج 124 عنصرًا سابقًا من «بوكو حرام»، من بينهم 81 مقاتلاً و44 طفلًا. كما ذكر رئيس أركان الدفاع النيجيري، الجنرال كريستوفر غوابين موسى، أن أكثر من 120 ألف عنصر من التنظيم استسلموا منذ بدء العمليات العسكرية، بينهم 60 ألف طفل. وأوضح أن التنظيم يعتمد على استغلال الأطفال والنساء في التجنيد القسري، كما يشير إلى استراتيجيات تتضمن إجبار النساء على الإنجاب.

الجنرال موسى أكد أن السلطات النيجيرية تعمل على تصنيف المستسلمين بعناية والتحقيق مع المتورطين في الأعمال الإرهابية، بالإضافة إلى إدماج النساء والأطفال وكبار السن في برامج الرعاية والتأهيل.

![جنود من الجيش النيجيري خلال عملية عسكرية ضد «داعش» (صحافة محلية)](https://www.alarabiyanow.com/wp-content/uploads/2025/01/قائد-جيش-نيجيريا-استسلام-120-ألف-مسلّح-من-بوكو-حرام،.webp.webp)

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version