لتحقيق حياة اجتماعية صحية.. ما هي قاعدة 5-3-1؟
<
div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>
أصبح من المهم ممارسة التمارين الرياضية وتناول الأطعمة المغذية، ولكن لا يمكن إغفال أهمية الصحة الاجتماعية كجزء أساسي في حياة صحية متوازنة. في كثير من الأحيان، يغفل الناس عن أهمية وجود تفاعلات اجتماعية جيدة، مما يجعله أمرًا حيويًا للعيش برفاهية.
طرق الحفاظ على صحتنا الاجتماعية
طورت كاسلي كيلام، عالمة الاجتماع وخبيرة الصحة الاجتماعية والتي تخرجت من جامعة هارفارد، برنامجاً يسمى قاعدة “5-3-1” لتعزيز الصحة الاجتماعية. وقدمت هذا المفهوم في كتابها الأخير “فن وعلم الاتصال”، حيث أوضحت كيف يمكن أن تساعد التفاعلات الاجتماعية الجيدة في تحسين الصحة النفسية والعاطفية.
وقالت كيلام لموقع “إنسايدر” إن قاعدة “5-3-1” يمكن اعتبارها أداة مرجعية للتغلب على مشاعر الوحدة والعزلة، مثل التوصيات المتعلقة بشرب الماء أو النوم.
كيفية تطبيق قاعدة “5-3-1”
التواصل مع 5 أشخاص مختلفين كل أسبوع
تتضمن هذه القاعدة التواصل مع خمسة أشخاص مختلفين ضمن فئات مثل الأصدقاء، وأفراد الأسرة، وزملاء العمل، كما يمكن تضمين المكالمات العفوية مع الغرباء. يشير البحث إلى أن زيادة التفاعلات اليومية، مثل محادثة بسيطة مع ضابط الأمن أو بائع القهوة، تُعزز من مستوى السعادة.
دراسة من دورية علم النفس الاجتماعي توضح أن الأفراد الذين لديهم تفاعلات اجتماعية أكثر، حتى وإن كانت بسيطة، يميلون إلى أن يكونوا أكثر سعادة.
وجود 3 علاقات وثيقة على الأقل
تشدد كيلام على أهمية وجود علاقات وثيقة، مثل الأصدقاء أو المقربين، حيث يجب أن نعمل على تعزيز هذه العلاقات من أجل دعم جودة حياتنا الاجتماعية. فوجود شبكة دعم متينة يُسهم في تعزيز شعور الأمان والراحة النفسية.
من الواضح أن قاعدة “5-3-1” تقدم رؤية متكاملة للحفاظ على الصحة الاجتماعية، مما يساهم في إغناء حياتنا بالاتصالات الإيجابية والتفاعل مع الآخرين.# أهمية العلاقات الاجتماعية العميقة
تستعرض عالمة الاجتماع كاسلي كيلام أهمية التركيز على بناء ثلاث علاقات عميقة في حياتنا. هذه العلاقات تساعدنا على تبادل انتصاراتنا وهمومنا وطلب الدعم عندما نحتاج للمساعدة. تشدد كيلام على ضرورة التواجد مع أصدقاء يمكن الاعتماد عليهم دون تردد، وتشجع على التخطيط للأنشطة الممتعة معهم مثل تناول القهوة أو اللقاءات البسيطة، مشيرة إلى أن التواصل الشخصي المنتظم هو الأهم وليس التكلفة.
احرص على تخصيص ساعة واحدة من التفاعل الاجتماعي الهادف خلال اليوم (بيكسلز)
كيفية تحديد الروابط الأقوى
لتحديد أقوى الروابط الاجتماعية في حياتك، تطرح كيلام بعض الأسئلة: “من تكتب إليه أولاً عند حصولك على أخبار جيدة أو سيئة؟ من تفتقده غالبًا؟ ومن تعتبره جهة اتصال في حالات الطوارئ؟”
ساعة يومية من التفاعل الإيجابي
توصي كيلام بتخصيص ساعة واحدة يومياً للتفاعل الاجتماعي، مع التأكيد على أن هذه الساعة لا تعني بالضرورة لقاء واحد، بل يمكن توزيعها على مدار اليوم، كالتحدث مع زميل في العمل أو الاتصال بصديق. التواصل المستمر، حتى لو كان لفترات قصيرة، يعد مفتاحًا في الحفاظ على العلاقات.
قاعدة مرنة تتكيف مع احتياجاتك
أوضحت كيلام في حديثها مع شبكة “سي إن بي سي” أن قاعدة “5-3-1” ليست صارمة، بل هي إرشادات مرنة تساعدك في تحسين صحتك الاجتماعية. يمكنك تعديل القاعدة بحسب احتياجاتك، حيث قد يميل الشخص الاجتماعي للمزيد من التفاعلات بينما قد يبحث الانطوائيون عن تفاعلات أقل.
تأييد علمي لهذه التوصيات
دعمت الأبحاث العلمية ما توصلت إليه كيلام حول أهمية العلاقات الاجتماعية. تشير الدراسات إلى أن التفاعل الاجتماعي وثيق الصلة بالصحة الجيدة، مما يسهم في زيادة فرص البقاء على قيد الحياة بنسبة 50%. كما أثبت العلماء أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف التفاعلات الاجتماعية معرضون لمخاطر صحية أكبر، بما في ذلك النوبات القلبية والاكتئاب.
دراسة نُفذت على مدى 85 عامًا في جامعة هارفارد أظهرت أن العلاقات الإيجابية تعزز السعادة وتزيد من العمر المقترح للناس مقارنة بعوامل مثل المال الشهرة.
نصائح عملية لتطبيق قاعدة 5-3-1
يزود موقع “فاير لاند” الزوار ببعض النصائح لتسهيل التفاعل الاجتماعي:
- تحسين مهارات التواصل من خلال الاستماع النشط وتوفير تواصل بصري جيد.
- تخصيص وقت لتلبية إرشادات اللياقة الاجتماعية من خلال جدولة لقاءات أو مكالمات منتظمة مع الأصدقاء والعائلة.
المصدر: الجزيرة + مواقع إلكترونية