قبرص تستطيع المساعدة في تخلص سوريا من الأسلحة الكيميائية والبحث عن المفقودين، حسب دبلوماسي قبرصي رفيع.

By العربية الآن


### قبرص تعرض مساعدتها للتخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا

**نيقوسيا، قبرص (أسوشيتد برس)** – أبدت قبرص استعدادها لدعم القضاء على المخزونات المتبقية من الأسلحة الكيميائية في سوريا، بالإضافة إلى دعم جهود البحث عن الأشخاص المفقودين بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب. جاء ذلك في تصريحات وزير الخارجية القبرصي، كونستانتينوس كومبوس، يوم السبت.

### الخبرة القبرصية في التعامل مع الأزمات

تستند عرض قبرص لمساعدة سوريا إلى تجربتها السابقة في إزالة الأسلحة الكيميائية قبل 11 عامًا، بالإضافة إلى سعيها المستمر منذ عقود للعثور على مئات الأشخاص الذين اختفوا نتيجة للصراع بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك خلال الستينيات والغزو التركي في 1974.

استضافت قبرص في عام 2013 مقر دعم لمهمة مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) لإزالة والتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية.

### الأبعاد الإقليمية للأزمة السورية

قال كومبوس إن قبرص، التي تبعد 65 ميلاً فقط عن سوريا، لديها مصلحة كبيرة في مستقبل سوريا. وأكد أن التطورات هناك ستؤثر بشكل مباشر على قبرص، خصوصًا من حيث تدفقات الهجرة المحتملة ومخاطر الإرهاب والتطرف. وعبر عن “قلق عميق” بين نظرائه في المنطقة بشأن الأمن المستقبلي في سوريا، خاصة في ظل إمكانية عودة الجماعات المتطرفة مثل داعش.

### تحديات الهجرة وحقوق الأقليات

تشمل التحديات الجديدة التدفقات المهاجرة من سوريا وضمان سلامة وحقوق النساء والأقليات مثل الدروز والمسيحيين واليهود والأكراد، لضمان “حفاظ غنى فسيفساء سوريا”.

وأشار الوزير إلى أن التركيز على ما يسمى بـ “التدابير الأمنية” قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار. كما سلط الضوء على انتشار إنتاج المخدرات، مثل المنشطات كابتاغون، المرتبطة بشبكات التهريب.

### دور القوات الكردية في مكافحة الإرهاب

طالب كومبوس بوقف الهجمات المستمرة ضد الأكراد في سوريا، مشددًا على الأهمية الاستراتيجية للقوات الكردية في مكافحة الجماعات المتطرفة خلال العقد الماضي. ودعا إلى عملية سورية تقودها سوريا تهدف إلى الانتقال إلى ديمقراطية شاملة، تأخذ في اعتبارها المطالب “المشروعة” للأكراد.

### ضرورة حماية مدينة كوباني الكردية

في حديث لأحد أعضاء المجلس الرئاسي الكردي، صالح مسلم، أعرب عن سعي الأكراد لتحقيق “المساواة” الحقوقية لأي ديمقراطية. كما حذر من أن مدينة كوباني، ذات الغالبية الكردية، تواجه “خطرًا كبيرًا” بسبب محاولات السيطرة التركية.

وأكد كومبوس أن المجتمع الدولي يجب أن يضمن أن النفوذ التركي في سوريا “لن يخلق وضعًا أسوأ مما هو عليه بالفعل”. وصرح أن “أيًا كان الشكل الذي سيتخذه المستقبل في سوريا، سيكون له تأثير مباشر وعميق على المنطقة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي”.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version