قصص العراق القديم: ملوك الوركاء الثلاثة

By العربية الآن


### نشر كتب جديدة عن تاريخ العراق القديم

أصدرت دار «السرد» في بغداد كتابين مترجمين عن اللغة الإنجليزية من تأليف الباحثة والحكواتية الإنجليزية فران هزلتون. يحمل الكتابان عنواني «حكايات من العراق القديم» و«ملوك الوركاء الثلاثة»، وقد قام الإعلامي والكاتب ماجد الخطيب، المقيم في ألمانيا، بترجمتهما. نُشر الكتابان لأول مرة في لندن عام 2006، وقدما للقارئ نصوصًا من بلاد الرافدين بأسلوب معاصر يجذب جمهورًا واسعًا خارج الدوائر الأكاديمية، كما ذكر الشاعر الراحل سعدي يوسف في مقابلة له.

### تصميم الكتابين ومحتوياتهما

تمتاز الطبعة الجديدة من الكتابين بجودة عالية، حيث استخدم ورق مصقول وغلاف ملون، مع الحفاظ على تصاميم الرسومات الأصلية التي رغبت بها الكاتبة فران هزلتون. تتضمن الكتابين مجموعة من الحكايات والأساطير التي تعود إلى أكثر من 4000 سنة، أضافت لها هزلتون لمستها الأدبية بعد ترجمتها من الألواح الطينية المكتوبة بالحروف المسمارية.

### جهود الترجمة والإصدار

تظهر جهود الترجمة من خلال أسماء الأساتذة الذين ساهموا في العمل على النصوص المسمارية، حيث تشكر هزلتون في مقدمة الكتب البروفسور ثوركيلد جاكوبسون، والدكتور جيرمي بلاك، والدكتور غراهام كننغهام، والدكتورة إليانور روبسون، والدكتور غابور زويومي، والدكتور هرمان فانستفاوت، والبروفسور أندرو جورج، والدكتورة ستيفاني دالي والبروفسور بنجامين ر. فوستر.

### محتوى الكتابين

يتناول الكتاب الأول «حكايات من العراق القديم» 13 حكاية وأسطورة تصور جوانب الحياة في بلاد الرافدين، موضحةً كيف كانت حياة الناس وعلاقاتهم بالآلهة. في مقدمة الكتاب، ذكرت الباحثة ستيفاني دالي أن هذه الحكايات تسلط الضوء على المجتمع في ميزوبوتاميا وأسلوب الحكم آنذاك.

أما الكتاب الثاني فيتناول قصص ملوك الوركاء الثلاثة: إينْمركار ولوغالبندا وجلجامش. تروي قصصهم بداية بتفاصيل كيف بدأ إينمركار الكتابة، وهو أول توقيع مكتوب، إذ يُعتقد أن الكتابة تم اكتشافها في عهده.

وأخيرًا، تظهر في بعض الحكايات أوجه تشابه مع قصص «ألف ليلة وليلة»، على الرغم من الفارق الزمني. موضوعات السحر، الآلهة، والسرد من خلال الطيور تتكرر، مما يعكس غنى التراث الأدبي.

تصف إحدى القصص الموكب الخاص بالإلهة إنانا، الذي يشمل المشاهد البصرية والمعنوية في احتفالات الملوك، مما يعكس التقاليد الاجتماعية والدينية في تلك الأزمنة القديمة.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version