أعلن المدير التنفيذي لأسطول شركة الخطوط الجوية القطرية المهندس بدر محمد المير أن الشركة ستعلن قريبا عن توجه للإستثمار في شركة طيران بجنوب القارة السمراء في إطار جهود لتوسيع حضورها بالقارة الأفريقية، وذلك خلال فعاليات اليوم الثاني لمنتدى قطر الإقتصادي المنظم بالتعاون مع بلومبيرغ.

وأوضح المير -خلال جلسة بالمنتدى بالدوحة اليوم الأربعاء- “نحن نعمل حاليا على ترتيبات نهائية للإستثمار في أسهم شركة طيران بالجزء الجنوبي من القارة الأفريقية”، مبيناً أن الإعلان عن الصفقة قد يتم خلال مدة تتراوح بين أسبوعين إلى 3 أسابيع.

وأفاد بأنه قد بدأ العمل في بناء مركز جديد في كيجالي بموافقة حكومة رواندا وبالتعاون مع شركة الطيران “رواند إير” في أفريقيا الوسطى.

ركز الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية على أهمية ملء الفراغ الذي يوجد في الجزء الجنوبي من أفريقيا من خلال تعزيز شبكة الخطوط الجوية القطرية في القارة، معربا عن رغبة المجموعة في توسيع أساطيل شركات الطيران الشريكة في أفريقيا لتعزيز هذه الروابط.

استحوذت الخطوط الجوية القطرية عام 2019 على نسبة 60% في مطار دولي جديد يتم بناؤه في رواندا بقيمة 1.3 مليار دولار، وقامت بتوقيع اتفاقيات تعاون مع العديد من شركات الطيران في أفريقيا بما في ذلك (رواند إير).

قررت وكالة ترويج الاستثمار في قطر وشركة بوينج تأسيس كيان قانوني دائم في قطر باسم بوينج أيروسبيس الدوحة ذ.م.م.

شهد المركز الجديد لبوينج تقديم دعم لقطاع الطيران المحلي بالأبحاث والتقنيات الحديثة ودعم الابتكار والشركات الناشئة. بالإضافة إلى تعزيز الطيران المستدام وتطوير الموارد البشرية القطرية.

بناء كيان قانوني

وقامت وكالة ترويج الاستثمار في قطر بالتعاون مع شركة بوينج بتأسيس كيان قانوني دائم في قطر تحت اسم بوينج أيروسبيس الدوحة ذ.م.م.

ويركز المركز الجديد على دعم الطيران المحلي من خلال التقنيات الحديثة والبحث، ودعم الابتكار والشركات الناشئة، بالإضافة إلى تنمية الطيران المستدام. كما يهدف المركز إلى تطوير كفاءات محلية عالية تسهم في نمو هذا القطاع على المدى البعيد.

ويأتي إنشاء المركز ضمن استراتيجية شركة بوينج لتعزيز عملياتها عبر فروعها الحالية في قطر، وهي بوينج قطر وبوينج للخدمات العالمية.

أوضح الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار، أن هذه الشراكة تبرز الفرص الوفيرة التي توفرها قطر لدعم وتعزيز نمو الشركات بشكل مستدام.

تدير الخطوط الجوية القطرية أسطولًا يزيد عن 150 طائرة من طراز بوينج، تتضمن 123 طائرة ركاب و29 طائرة شحن، بالإضافة إلى 112 طائرة أخرى في طور الطلب.

وتعتبر الخطوط الجوية القطرية من أوائل العملاء الذين قاموا بتشغيل طائرة بوينج “إكس 777” (777X)، وهي أكبر وأكثر كفاءة في العالم في فئة الطائرات ذات المحركين.

صفقات جديدة

هامشيًا لجلسة في المنتدى، توقع وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريده الكعبي، أن بلاده ستبرم المزيد من الصفقات البعيدة الأجل لتوريد الغاز الطبيعي في هذا العام، رغبةً في تلبية الطلب المتزايد عالميًا.

وأفاد الكَعْبي بأن قطر للطاقة قامت خلال السنة الماضية ببيع 25 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال ومن المتوقع توقيع المزيد من الصفقات هذا العام.

وأكد الوزير القطري أن “الأمور تتعلق فقط بالتوقيع على الشروط والأحكام والأسعار، إلا أنني أعتقد أن هناك طلبًا كبيرًا سواء من آسيا أو من أوروبا”، مُعبِّرًا عن اعتقاده بأن أوروبا تدرك ضرورة اتخاذ إجراءات مختلفة لضمان التوريدات البعيدة الأجل.

وفي شهر فبراير الماضي، أعلنت قطر عن خطط لتوسيع جديد لحقل الشمال، مشيرةً إلى أن ذلك سيؤدي إلى زيادة إنتاجها إلى 142 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030.

وشدد الكعبي على إمكانية زيادة القدرة الإنتاجية لقطر للغاز الطبيعي المسال، قائلًا إنه “سيتم تقييم القُدرات التقنية لزيادة الإنتاج في قطر مستقبلًا، وإذا كان هناك مساحة للزيادة، فإننا من المرجح تنفيذ الإجراءات اللازمة”.

في الأشهر الأخيرة، أبرمت قطر عقودا لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع عدد من شركات الطاقة العالمية بما فيها توتال الفرنسية وشل البريطانية وبترونت الهندية وسينوبك الصينية وإيني الإيطالية.

وخلال حوار في المنتدى، صرح الرئيس الإندونيسي المُنتخب الجنرال برابوو سوبيانتو بأن بلاده تهدف لتحقيق نسبة نمو اقتصادي تصل إلى 8% خلال السنوات القادمة، استنادًا إلى الإمكانيات المتاحة والخطط المنوي تنفيذها خلال فترة رئاسته التي تمتد لمدة 5 سنوات.

وأضاف سوبيانتو “نحن واثقون بشدة، استنادًا لآراء الخبراء وتحليلنا للمؤشرات، من قدرتنا ويسرنا تحقيق نمو يصل إلى 8%، وأنا مصمم على تحقيق ذلك في غضون سنتين أو أقل”.

وبيَّن أن التركيز في البداية سيكون على الزراعة والإنتاج الزراعي، والانتقال إلى الوقود الحيوي، مشيرًا إلى أن هناك خطة للانتقال إلى الطاقة الخضراء بطريقة مستدامة، والرغبة في إنتاج الوقود من زيت النخيل، ما سيُفضي إلى نمو كبير.

وأشار إلى أن بلاده تُنفق أكثر من 20 مليار دولار سنويًا على استيراد الوقود، مضيفًا “يُمكنكم تصوُّر حجم الوفورات في حالة تحولنا إلى إنتاج الوقود الحيوي”.

شهدت أمس بدء فعاليات النسخة الرابعة لمنتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ تحت شعار (عالم متغير: اجتياز المجهول) بحضور أكثر من 1000 مشارك من قادة الأعمال من جميع أنحاء العالم.