كشف وزير الطاقة القطري سعد الكعبي عن تجربة سلسة في توقيع التزامات طويلة الأمد للغاز الطبيعي المسال وسيوقع مزيد منها خلال هذا العام.

وأضاف الكعبي، الذي هو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة في قطر، في كلمته خلال منتدى قطر الاقتصادي اليوم الأربعاء، “لقد نجحنا بالفعل في تحقيق 25 مليون طن من مبيعات الغاز الطبيعي المسال على المدى البعيد خلال الـ12 شهرا الماضية وأستطيع أيضاً أن أعلن من هذه المنصة أننا سنوقع التزامات إضافية هذا العام”.

وقد أبرمت شركة الطاقة القطرية التي تملكها الدولة اتفاقيات توريد مع شركاء أوروبيين وآسيويين للغاز المستخلص من توسعة حقل غاز الشمال الضخم، والذي يعتبر جزءاً من أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم والذي يشارك فيه قطر مع إيران.

وأعلنت قطر عن توسع إضافي في إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال في فبراير/شباط الماضي، مما سيزيد من الإنتاجية السنوية بمقدار 16 مليون طن، لترتفع القدرة الإجمالية من 77 مليون طن سنويا إلى 142 مليون طن.

وصرّح الكعبي بتوقعه لزيادة كبيرة في الطلب على الغاز الطبيعي المسال في المستقبل،وستواصل دولة قطر تقييم احتياطيات الغاز لديها بهدف تحقيق نمو محتمل في المستقبل. وأضافت “نحن متفائلون جداً بشأن الطلب القادم”.

أكد الكعبي أيضاً أنه إذا أظهرت الدراسات الفنية أن قطر لديها القدرة على زيادة الإنتاج، ستقوم بذلك.

ارتفعت المنافسة على الغاز الطبيعي المسال منذ بداية الصراع في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

تحتاج أوروبا خصوصاً إلى كميات ضخمة من الوقود لتعويض خط الأنابيب الروسي الذي كان يشكل ما يقرب من 40٪ من واردات القارة.

أوضح الكعبي أنه يتوقع زيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال في الأسواق الأوروبية مستقبلاً.

وأشار إلى أن “راحة أوروبا جاءت نتيجة لشتاء دافئين للغاية، مما جعلهم يعيدون بناء مخزونهم دون الحاجة للاعتماد على كميات كبيرة من الغاز”.

وأضاف قائلاً “لذا في حالة تعرضهم لشتاء قارس أو عادي.. سيكونوا بحاجة دائمة للمزيد من الغاز الطبيعي المسال. وسيحتاج العالم إلى زيادة في العرض مع النمو ولا أرى توازناً في العرض”.

في الأشهر الأخيرة، عقدت دولة قطر اتفاقيات لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع عدد من شركات الطاقة العالمية مثل شركة “توتال” الفرنسية و”شل” البريطانية و”بترونت” الهندية و”سينوبك” الصينية و”إيني” الإيطالية.