قررت موريتانيا ومالي والسنغال تعزيز التعاون الأمني فيما بينها على الحدود المشتركة، في ظل تزايد الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل الأفريقي، ومخاوف من انتقال العنف في مالي إلى الدول المجاورة.
جاء ذلك خلال اجتماع أمني انعقد في مدينة سيلبابي الموريتانية، حيث ناقش القادة العسكريون آلية لتعزيز الأمن والاستقرار، وضمان سلامة المواطنين، ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، وفقاً لما أفادت به الوكالة الموريتانية للأنباء.
محاربة الإرهاب
في هذا السياق، صرح والي كيدي ماغه الموريتانية، أحمد ولد محمد محمود، بأن اللقاء يمثل إرادة قادة الدول الثلاث في تعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وأضاف أن النتائج المرتقبة من هذا اللقاء ستؤثر بشكل كبير على كيفية التعامل مع المناطق الحدودية، مشدداً على أهمية التوصيات التي ستخرج عن الاجتماع، والتي لم يكشف عن تفاصيلها بعد.
ومن جهته، أشار العقيد الشيخ سيدي بوي ولد السالك، قائد المنطقة العسكرية الرابعة الموريتانية، إلى أهمية اللقاء في تمتين التعاون بين السلطات الأمنية والإدارية لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة.
أما العقيد سيمون سار، قائد القطاع العسكري الرابع التابع للجيش السنغالي، فأكد أن بلاده تعتمد بشكل كبير على توصيات هذا الاجتماع لضمان أمن الحدود وحماية مواطني الدول الثلاث.
القلق الموريتاني-السنغالي
عبرت موريتانيا والسنغال عن مخاوفهما من انتشار الإرهاب، وذلك خلال زيارة عمل قام بها الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو إلى نواكشوط، حيث أكدا على التزامهما بالتعاون في مجالات الأمن والتنمية في منطقة الساحل.
خلال محادثاتهما، اتفق الطرفان على تعزيز اللقاءات الدورية بين الأجهزة ذات الصلة في البلدين لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
كذلك تقرر إنشاء إطار عملياتي جديد لحماية الحدود من تهديدات الإرهاب، مع التأكيد على وجود تحديات أمنية عابرة للحدود، مثل تهريب المخدرات والأسلحة.
علاوة على ذلك، تعاونت موريتانيا والسنغال في مكافحة الهجرة غير النظامية، حيث تُعتبر شواطئهما نقطة انطلاق لمئات القوارب المتوجهة نحو الشواطئ الإسبانية. واجه هذا الموضوع جهوداً لتعزيز الأمن ومكافحة الهجرة. وقد أشار البيان المشترك إلى توقيع اتفاقيات لدعم هذه المكافحة.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}
