تصعيد الضربات الروسية في أوكرانيا
كييف، أوكرانيا (AP) — تعرضت مدن في جنوب وشرق أوكرانيا اليوم الاثنين لضربات عنيفة من قنابل انزلاقية روسية وطائرات مسيرة وصواريخ باليستية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة مدنيين وإصابة حوالي ثلاثين آخرين.
التحذيرات من تصعيد الهجمات
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا قد اتخذت خطوات لتصعيد ضرباتها، مُشددًا على أن مناطق المدنيين التي تعاني من مثل هذه الهجمات سترتفع بشكل كبير. وصرح زيلينسكي عبر تطبيق تلغرام: “تقوم روسيا كل يوم، وكل ليلة بنفس الفظائع. باستثناء أن عددًا متزايدًا من المنشآت المدنية أصبح هدفًا”.
التركيز على تعزيز الدفاعات الجوية
أفاد زيلينسكي أيضًا أن الجيش الأوكراني يعتزم توسيع وحداته المتنقلة، التي تعمل بشكل أساسي على إسقاط الطائرات المسيرة، في المناطق الأكثر تعرضًا للهجمات الروسية.
إنتاج القنابل المحلية
وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا تعمل على إنتاج قنابل انزلاقية خاصة بها ضمن برنامج صواريخ محلي. وقد أحدثت القنابل الروسية تأثيرًا كبيرًا في ساحات القتال، حيث ألحقت دمارًا بالمستوطنات وأعاقت قدرة القوات الأوكرانية على الحفاظ على مواقعها الدفاعية.
تدهور الأوضاع في منطقة دونetsk
تتعرض القوات الأوكرانية لضغوط متزايدة في منطقة دونetsk الشرقية، حيث تسعى روسيا لإظهار قوتها العسكرية. وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا ستقوم بتعزيز قواتها بشكل كبير في المناطق القريبة من المستوطنات مثل كوراخوف وبوكروفسك، حيث تتعرض القوات للخطر من احتمال اجتياحها.
الأوضاع في الحدود الروسية
صرح زيلينسكي بأن أوكرانيا لا زالت تتمسك بمراكزها على الحدود مع منطقة كورسك الروسية، حيث يُعتقد أن روسيا تحصل على الدعم من آلاف الجنود الكوريين الشماليين الجدد. وعند حديثه حول الوضع، أكد زيلينسكي أن روسيا نشرت حوالي 50,000 جندي في كورسك.
مخاطر الفيضانات في دونetsk
في سياق آخر، أعلن حاكم المنطقة، فاديم فيلاشكين، أن الروس قد أصابوا سدًا في خزان كوراخيف قرب settlement هيرنيك، مما أدى إلى ارتفاع مستوى المياه في نهر فوفشا بمقدار 1.2 متر، رغم عدم تأثر أي من المنازل، إلا أن الفيضانات المحتملة تهدد مناطق دونيتسك ودنيبروبتروفسك.### الوضع الحالي في أوكرانيا
قال المسؤول في أوكرانيا، فيلاشكين، “نواصل مراقبة مستوى المياه في النهر ونستعد لأي تطورات”.
ذكريات مأساوية
أ revived الوضع الحالي ذكريات انهيار سد كاخوفكا في جنوب أوكرانيا في يونيو 2023، والذي أسفر عن مقتل المئات. وقد أظهرت تحقيقات وكالة أسوشيتد برس أن الانهيار كان نتيجة على الأرجح لهجمات من القوات الروسية.
الهجمات على المدن الكبرى
شنت روسيا هجمات عسكرية واسعة يوم الإثنين على مدن كبرى قريبة من خط الجبهة الذي يمتد لنحو 1000 كيلومتر.
تأثرت المدينة الجنوبية ميكولايف بشدة، حيث أسفرت غارات الطائرات دون طيار عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة امرأة تبلغ من العمر 45 عامًا، بحسب السلطات المحلية. كما طلب حوالي عشرين شخصًا المساعدة النفسية بعد الهجمات التي تسببت في أضرار للمنازل والمتاجر.
تقع ميكولايف على بعد حوالي 60 كيلومترًا شمال غرب خط الجبهة في منطقة خيرسون، وهي تتعرض لهجمات روسية بشكل متكرر.
إصابات في زابوروجيا
في هجوم ليلي على زابوروجيا، أيضاً في الجنوب، أسفرت ثلاث قنابل انزلاقية قوية عن مقتل شخص وإصابة 21 آخرين، من بينهم طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، وفقًا للشرطة الوطنية الأوكرانية.
أدى الهجوم إلى تدمير جزئي لمبنى سكني من طابقين وأضرار بدار سكن طلاب.
الأضرار في كريفي ريه
أصابت صواريخ روسية مبنى سكني مكون من خمسة طوابق في كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس زيلينسكي في وسط أوكرانيا، مما أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص على الأقل. وقال أولكسندر فيكول، رئيس الإدارة العسكرية لكريفي ريه: “إن خدمات الطوارئ تبحث في الحطام”. وأشار إلى أن الصاروخ دمر جميع الطوابق الخمسة في جزء من المبنى.
الأنباء عن الطائرات الروسية المدمرة
من جهة أخرى، أصدرت وكالة الاستخبارات الأوكرانية بيانًا أكدت فيه تدمير مروحية هجومية روسية من طراز Mi-24 كانت متوقفة في مطار كلين-5 بما في ذلك في منطقة موسكو، إلا أنه لم يتسن التحقق من صحة هذا الادعاء بشكل مستقل.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الإثنين عن تدمير 17 طائرة مسيرة أوكرانية فوق المناطق الروسية في كورسك وبلغورود وفورونيج خلال الليل وصباح اليوم.