انسحاب القوات الإسرائيلية من مخيم جنين بعد عملية عسكرية طويلة
مخيم جنين للاجئين، الضفة الغربية (أ.ب) – بدا أن القوات الإسرائيلية قد انسحبت يوم الجمعة من مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، بعد عملية عسكرية استمرت لأكثر من أسبوع، أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى وتدمير كبير.
الوضع عند الفجر
خلال الليل، شوهدت ناقلات مدرعة إسرائيلية تغادر المخيم من نقطة تفتيش تم إنشاؤها على أحد الطرق الرئيسية، ولم يرَ مراسل وكالة أسوشيتد برس داخل المخيم أي دليل على وجود قوات متبقية عند بزوغ فجر يوم الجمعة.
لم تكن هناك تعليقات فورية من الجيش الإسرائيلي، ولكنهم ذكروا أنهم سيصدرون بيانًا في وقت لاحق من اليوم. ومن غير الواضح ما إذا كان هذا الانسحاب الظاهر إجراءً مؤقتًا لإعادة تنظيم القوات.
أسوأ عملية عسكرية منذ بداية الحرب
لقد شارك مئات من الجنود الإسرائيليين لأكثر من أسبوع في واحدة من أكثر العمليات دموية لهم في الضفة الغربية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث استخدموا أساليب تعتبرها الأمم المتحدة “تكتلات حربية قاتلة”.
تأثير الاشتباكات على المدنيين
تشير معلومات محلية إلى أن الاشتباكات في جنين تسببت في مقتل 21 من بين 39 فلسطينيًا تم الإبلاغ عن وفاتهم خلال الهجوم الإسرائيلي في الضفة الغربية – معظمهم، وفقًا للجيش، من المسلحين. وقد كانت للاشتباكات آثار مدمرة على المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون في جنين.
تم قطع خدمات المياه والكهرباء، وتعرضت العائلات للإغلاق داخل منازلها، وتم إبطاء سيارات الإسعاف التي تنقل الجرحى في طريقها إلى المستشفيات القريبة، حيث تفتش القوات الإسرائيلية عن المسلحين.
في صباح يوم الجمعة الهادئ، استغل سكان جنين الهدوء للتفتيش في أنقاض المباني المدمرة وتقييم الأضرار. كانت القضبان الملتوية بارزة من خرسانة المباني المنهارة، وكانت الجدران التي لا تزال قائمة مثقوبة بالرصاص والشظايا.
الاستهداف المتكرر لمسؤولي الأمن
خلال العملية، ذكر مسئولون في الجيش الإسرائيلي أنهم يستهدفون المسلحين في جنين وقلقيلية ومخيم الفارعة للاجئين للحد من الهجمات الأخيرة ضد المدنيين الإسرائيليين التي أصبحت أكثر تعقيدًا وفتكًا. لم يتضح على الفور ما إذا كانوا يخرجون القوات من المخيمات الأخرى أيضًا.
تسلسل الأحداث في حرب غزة
بدأت الحرب في غزة عندما شنت حماس وغيرها من المسلحين هجومًا مفاجئًا على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين. يُعتقد أن حماس لا تزال تحتجز أكثر من 100 رهينة، وتقدر السلطات الإسرائيلية أن ثلثهم قد قُتلوا.
لقد أدت الحملة الإسرائيلية للرد على الهجوم إلى مقتل أكثر من 40,000 فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة التي تسيطر عليها حماس، والتي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين في إحصاءاتها. وذكرت الوزارة أن أكثر من 94,000 شخص آخرين قد جرحوا منذ بداية الحرب.
الضغوط الدولية على إسرائيل
تتعرض إسرائيل لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصر على مطلب يرتبط بفقدان السيطرة الإسرائيلية على ممر فيلادلفيا، وهو شريط ضيق على طول حدود غزة مع مصر حيث تدعي إسرائيل أن حماس تهرّب الأسلحة إلى غزة. وتنفي كل من مصر وحماس ذلك.
كما اتهمت حماس إسرائيل بإطالة أمد المفاوضات عبر إصدار مطالب جديدة، بما في ذلك السيطرة الإسرائيلية الدائمة على كل من ممر فيلادلفيا وممر ثانٍ يمتد عبر غزة.
المطالب المتبادلة بين الأطراف
عرضت حماس الإفراج عن جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب، وسحب كامل للقوات الإسرائيلية وإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك مسلحون بارزون – وهي في الغالب الشروط التي تم تطرحيها في عرض قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن في يوليو.
المصادر والمعلومات الإضافية
عاش سكان جنين نشأة غريبة وسط الدمار في صباح يوم الجمعة، حيث استسلمت القوات الإسرائيلية لعدم وجود مقاومة نشطة.