قياس مستوى السكر في الدم عبر نبرة الصوت: هل يودع مرضى السكري حقن الإبر؟

By العربية الآن



قياس سكر الدم من خلال نبرة الصوت.. هل يودع مرضى السكري وخز الإبر؟

رقعة صغيرة تُلصَق على الحلق قد تصلح بديلاً من الحبال الصوتية
ارتفاع سكر الدم يؤثر على مرونة الأحبال الصوتية (شترستوك)

توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من مختبرات كليك في كندا إلى علاقة مدهشة بين مستويات سكر الدم ونبرة الصوت، مما يفتح المجال لتطوير طرق جديدة لمراقبة سكر الدم تتميز بعدم الألم لمرضى السكري من النوع الثاني.

صوتك يخبرنا شيئا عن صحتك

أظهرت أبحاث سابقة أن تغيرات فسيولوجية في الصوت قد تحمل مؤشرات صحية. حيث أظهرت الدراسات أن ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب يؤثران على خصائص الصوت، بينما تظل الأدلة على تأثير مستويات السكر في الدم على الصوت محدودة لكنها واعدة. كما أن حالات مثل السكري من النوع الثاني والتليف الكيسي قد تؤثر أيضًا على نبرة الصوت بسبب عدم انتظام مستويات السكر.

تشير النظرية الأكثر شيوعًا أن ارتفاع سكر الدم يؤثر على مرونة الأحبال الصوتية، مما بدوره يغير تردد اهتزازها. الأحبال الصوتية، المعروفة أيضًا بالطيات الصوتية، هي شريطان عضليان ملساء في الحنجرة، تُحدث الصوت من خلال اهتزازها عندما يمر الهواء من الرئتين.

مراقبة سكر الدم لضبطه

سكر الدم (الغلوكوز) يُعتبر مصدر الطاقة الأساسي لجسم الإنسان، ويأتي من استهلاك الكربوهيدرات. يتحكم الجسم بشكل دقيق في مستويات سكر الدم لدى الأفراد الأصحاء، في حين أن فترات طويلة من نقص السكر أو فرطه يمكن أن تشير إلى مشاكل أيضية مثل السكري.

تعاني طرق مراقبة سكر الدم الحالية، مثل اختبارات وخز الأصابع، من الألم والقيود، كالانزعاج من الوخز والتكاليف المرتبطة بأجهزة المراقبة. بينما قد تساهم طرق الكشف المبكر غير المؤلمة مثل تحليل الصوت في تحسين إدارة مستويات سكر الدم بشكل كبير.

الدراسة

في الدراسة التي نُشرت في مجلة ساينتفيك ريبورتس في 28 أغسطس/آب الماضي، بحث الباحثون كيف تؤثر مستويات سكر الدم على تردد الصوت لدى 505 مشاركين، بعضهم غير مصاب بالسكري وآخرون مصابون أو معرضون له. تم تزويدهم بأجهزة مراقبة مستوى الغلوكوز وسجلوا أصواتهم مرتين يوميًا على مدى أسبوعين. وأظهر التحليل ارتباطًا إيجابيًا بين زيادة مستويات الغلوكوز وارتفاع التردد الأساسي للصوت.

قال جايسي كوفمان، المؤلف الرئيسي، “تشير دراستنا إلى وجود ارتباط كبير بين مستويات سكر الدم والتردد الأساسي للصوت، مما يفتح المجال لمزيد من الأبحاث حول استخدام الصوت لمراقبة مستويات السكر.” وأكد أن “مراقبة سكر الدم عبر الصوت قد تكون سهلة مثل التحدث إلى هاتف ذكي، مما يُحدث ثورة لـ463 مليون شخص عالميًا يعانون من السكري من النوع الثاني.”

المصدر : يوريك ألرت



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version