دعوة الجولاني للصلاة في الأقصى
في ظل المخاوف التي تسيطر على الساحة السياسية الإسرائيلية بشأن المستقبل بعد بشار الأسد، اقترح الكاتب والمؤرخ الإسرائيلي آفي شيلون على الحكومة الإسرائيلية دعوة قائد الحكم الجديد في دمشق، أبو محمد الجولاني، لزيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى.
تقييم الوضع الإستراتيجي
أشار شيلون إلى أن الأزمة السورية، بجانب التوترات مع حزب الله، تتيح لإسرائيل فرصة استراتيجية نادرة. وعبّر عن تفاؤله بشأن إمكانية استغلال هذه الظروف لصالح إسرائيل، بعد أن عانت لوقت طويل من ضغوط عسكرية من خلال هجمات على أراضيها. وفي حديث له لصحيفة “هآرتس”، قال شيلون إنه بينما كانت إسرائيل تبدو كأنها في موقف ضعف، أصبحت الآن الوضع مختلفًا.
دروس من الماضي
استشهد شيلون بتجربة إسرائيل خلال أحداث الربيع العربي عام 2011. ورغم الفرص التي أتيحت لإسرائيل حينها، بما في ذلك تراجع قوة حزب الله، لم تستغل الحكومة الإسرائيلية ذلك بالشكل الأمثل. وأوضح أن القيادة السابقة اختارت عدم التحرك نحو تسوية مع الفلسطينيين، مما جعل الأمور تتأزم في النهاية.
فرص جديدة للسلام
استنتج الكاتب ضرورة استغلال الوضع الحالي، مشددًا على فكرة إجراء محادثات سلام مع الفلسطينيين في وقت يتم فيه إدراك فشل “حماس”. كما دعا إلى البحث في خيارات للمصالحة مع النظام السوري الجديد، مشددًا على أن دعوة الجولاني للصلاة في الأقصى قد تكون خطوة جريئة ومهمة في هذا الاتجاه.
توسيع دائرة السلام
وأكد شيلون أن المبادرة لدعوة الجولاني قد تفتح الأبواب لمفاوضات أوسع تشمل العالم الإسلامي، مما قد يُعيد تشكيل العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية. وأوضح أن مثل هذه الخطوة قد تسهم في تحسين صورة إسرائيل عالميًا.
الخلاصة
إجمالاً، يدعو شيلون إلى اتخاذ خطوات جريئة من الحكومة الإسرائيلية لاستغلال التطورات الحالية في الشرق الأوسط من أجل تحقيق السلام والاستقرار، سواء مع الفلسطينيين أو على مستوى العلاقات مع سوريا.