كمبوديا تندد بعقوبات الولايات المتحدة ضد أحد كبار رجال الأعمال المتورطين في العمل القسري

By العربية الآن

الوضع في كمبوديا بعد فرض عقوبات أمريكية

بنوم بنه، كمبوديا (AP) – في يوم الجمعة، أبدت كمبوديا استنكارها للعقوبات الأمريكية الجديدة ضد أحد أبرز رجال الأعمال في البلاد، الذي تم ربطه بادعاءات تتعلق بالعمل الجبري، والاتجار بالبشر، والاحتيال عبر الإنترنت.

قلق من العلاقة الثنائية

أعربت وزارة الخارجية الكمبودية عن “أسفها العميق على القرار الظالم” بفرض عقوبات على لي يونغ فات، مشيرة إلى أن هذه الخطوة قد تؤثر سلبًا على العلاقات الثنائية. لي يونغ فات، أحد أغنى الرجال في كمبوديا، هو أيضًا نائب في البرلمان الكمبودي وعضو بارز في الحزب الحاكم، الحزب الشعبي الكمبودي برئاسة رئيس الوزراء هون مانيت.

تفاصيل العقوبات الأمريكية

في يوم الخميس، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على لي يونغ فات وخمسة من شركاته “لدورهم في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تتعلق بمعاملة العمال الذين جرى إجبارهم على العمل في عمليات احتيال استثمارية عبر الإنترنت.”

وجاء في البيان: “غالبًا ما يتم إغواء ضحايا يتم إجبارهم على تشغيل عمليات احتيال في استثمارات العملات الافتراضية ووحدات عبر الإنترنت بوظائف وهمية ووعود بتوفير مسكن مجاني.” وأضاف: “لكنهم يجدون أنفسهم مضطرين لتشغيل عمليات احتيالية لصالح منظمات إجرامية تحت ظروف عمل وعيش مرعبة.”

مخاوف بشأن الجرائم الإلكترونية

تعكس خطوة واشنطن، التي تحجب أي أصول للي يونغ فات في الولايات المتحدة وتحظر على الكيانات الأمريكية التعامل معه، مخاوف متزايدة بشأن الجرائم الإلكترونية، بما في ذلك من جنوب شرق آسيا وبالأخص كمبوديا.

تأكيد العلاقات الثنائية

تدعي وزارة الخارجية الكمبودية أن تصرفات وزارة الخزانة “استندت إلى تقارير غير مؤكدة عن العمل الجبري المرتبط بعمليات الاحتيال عبر الإنترنت”، ووصفتها بأنها “مدفوعة سياسيًا” و”مخالفة لروح تعزيز تعاوننا الثنائي وثقة بعضنا البعض”.

تاريخ العلاقات بين كمبوديا والولايات المتحدة

لطالما كانت العلاقات الكمبودية الأمريكية متوترة بسبب انتقادات واشنطن للاشتباه في القمع السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل الحكومة، فضلاً عن علاقتها الوثيقة مع الصين.

في يونيو، قام وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بزيارة بنوم بنه، وكانت اجتماعاته مع المسؤولين الكمبوديين تشير إلى بداية تحسن في العلاقات بين البلدين.

الشهادات حول الضحايا

رغم عدم توجيه أي اتهامات مباشرة ضد لي يونغ فات بتهمة الاتجار بالبشر، إلا أن كازينو تديره شركته تعرض للتفتيش مرتين على الأقل، وفي كل مرة أنقذت السلطات أشخاصًا كانوا مضطرين للعمل هناك في عمليات احتيال عبر مراكز الاتصال وأنشطة غير شرعية أخرى، وفقًا لما أفادت به وكالة أسوشيتد برس في مايو.

وأفاد الضحايا بأنهم تم إغواؤهم للقدوم إلى منتجع أوسماش، الذي تملكه مجموعة L.Y.P، بفرص عمل كاذبة، حيث جرى confiscated هواتفهم وجوازات سفرهم عند الوصول، وجرى إجبارهم على العمل في عمليات احتيال. كما أفاد الضحايا بأنهم تعرضوا للضرب، والأساءة باستخدام الصدمات الكهربائية، وجبرهم على دفع فدية باهظة، أو التهديد بالبيع لعصابات احتيال عبر الإنترنت أخرى.

____

بتقرير من بكين.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version