كم من النوم تحتاج يومياً وفقاً لعمرك
النوم هدف متحرك
يعد النوم هدفًا متحركًا، إذ تختلف الحاجة إليه وفقًا لعمر الإنسان. تحتاج المواليد الجدد إلى قدر أكبر من النوم، ويقل تدريجيًا مع تقدم العمر. كما تتغير متطلبات النوم على مدار الحياة، بين ارتفاع وانخفاض الاحتياجات.
فما هو مقدار النوم المطلوب في مختلف مراحل العمر، ولماذا تتغير تلك المتطلبات باستمرار؟
النوم في مرحلة المواليد الجدد والرضّع
وفقًا لمجلة (تايم) الأمريكية، ينام الأطفال حديثو الولادة وحتى عمر 3 أشهر من 14 إلى 17 ساعة يوميًا، وذلك جزئيًا بسبب انتقالهم من ظلام الرحم إلى ضوء العالم الخارجي.
وزن الطفل يتضاعف ثلاث مرات خلال السنة الأولى، وخلال النوم، خصوصًا في مرحلة نوم الموجة البطيئة، يتم إفراز هرمون النمو بكثرة. وتعتبر هذه المرحلة ضرورية لبناء الكثير من الاتصالات العصبية وتطوير التعلم.
بحلول نهاية العام الأول، من 4 إلى 12 شهرًا، تتراجع احتياجات النوم إلى حوالي 12 إلى 16 ساعة، حيث يبدأ الأطفال في التكيف مع إيقاعات يومية تتماشى مع ظاهرة الليل والنهار.
النوم في مرحلة الأطفال الصغار ومرحلة ما قبل المدرسة
بين عمر السنة والسنتين، ينخفض احتياج النوم من 11 إلى 14 ساعة، ومع وصول الأطفال إلى سن 3 إلى 5 سنوات، تصبح الحاجة بين 10 إلى 13 ساعة، نتيجة لتباطؤ النمو.
كما تتغير الاحتياجات المعرفية، إذ يتعزز التعلم خلال النوم، حيث يستوعب الأطفال المعرفة الأساسية في هذه الفترة.
بعد سن 18 شهرًا، تقل الحاجة إلى القيلولة بشكل عام إلى قيلولة واحدة تدوم بين ساعة إلى 3 ساعات. في مرحلة 3 إلى 5 سنوات، قد تبقى القيلولة ضرورية وقد تتعطل نومهم نتيجة الكوابيس والمخاوف.
النوم في مراحل الأطفال والمراهقين
يحتاج الأطفال من 6 إلى 12 سنة إلى 9 إلى 12 ساعة من النوم ليلًا، ولكنهم يتجهون نحو فقدان القيلولة. عند وصولهم لسن البلوغ، تحتاج الفئة العمرية من 13 إلى 18 عامًا إلى حوالي 8 إلى 10 ساعات، مع تغيير في أوقات النوم.
النوم عند البالغين
بعد سنوات المراهقة، تقل حاجة البالغين إلى النوم إلى 7 أو 8 ساعات. وفي هذه المرحلة، يكون هناك نمو إدراكي أقل، مما يجعلها فترة صيانة للجسد.
يمكن أن يتعرض الأشخاص البالغون لمشاكل في النوم، مثل انقطاع النفس الانسدادي، الذي يصيب حوالي مليار شخص حول العالم. كما أن بعض الأفراد يعانون من فرط النوم، حيث تظل الحاجة للنوم غير مشبعة حتى مع حصولهم على 10 ساعات.
النوم عند كبار السن
بالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، يتباطأ إفراز الميلاتونين، مما يؤدي إلى تقليل النوم والنوم بشكل أخف. وغالبًا ما يذهب كبار السن إلى النوم مبكرًا ويستيقظون في وقت مبكر، بسبب تغيرات إيقاع الجسم.
أيضًا، يمكن أن تؤثر المشاكل الصحية المرتبطة بالعمر، مثل مشكلات البروستاتا، على النوم الجيد.
إذا كان الشخص يجد صعوبة في الحصول على القدر الكافي من النوم، ينبغي عليه استشارة طبيب مختص بالنوم.
رابط المصدر