كوسوفو تغلق نقطتين على الحدود مع صربيا

By العربية الآن


إغلاق كوسوفو لمعبري برنياك وميردار

أعلنت كوسوفو عن إغلاق معبرين حدوديين مع صربيا خلال الليل، وذلك بعد احتجاجاتٍ شهدتها الجانب الصربي أدت إلى تعطل حركة المرور، وفق ما أفاد به وزير الداخلية اليوم السبت.

ردود فعل الحكومة والمحتجين

بدأت الحكومة بإغلاق معبر برنياك ثم النقطة الحدودية الرئيسية في ميردار بشمال كوسوفو. وذكر وزير الداخلية جلال سفيتشلا أن هذا القرار جاء نتيجة اعتقالات “انتقائية” و”فاشية” ضد مواطنين يرغبون في عبور الحدود، وتم ذلك “أمام أنظار السلطات الصربية”.

كما أشار إلى أن عشرات المتظاهرين من الصرب قاموا بإغلاق ثلاثة معابر حدودية كمحاولة لمنع دخول حركة المرور، مشيرين إلى أن هذه الاحتجاجات كانت بسبب إغلاق الإدارة الموازية التابعة لهم في شمال كوسوفو ذات الأغلبية الصربية. وتعهد المتظاهرون بمواصلة الاحتجاج حتى “انسحاب شرطة كوسوفو من المنطقة وإعادة المؤسسات إلى الصرب”، مطالبين بوجود قوة حفظ سلام تابعة لحلف شمال الأطلسي “للإشراف على شمال كوسوفو”.

تصاعد التوترات وتداعياتها

يأتي هذا الإغلاق بعد أيام من قيام سلطات كوسوفو باقتحام خمسة مكاتب بلدية لها علاقة بحكومة بلغراد قرب الحدود الشمالية. وتعتبر هذه العملية جزءًا من سلسلة تهدف إلى تفكيك النظام الموازي للخدمات الاجتماعية التي تدعمها الحكومة الصربية.

وفي سياق متصل، اعتبرت وزيرة خارجية كوسوفو، دونيكا غيرفالا، أن التهديد بإغلاق المعابر هو “دليل إضافي على التصرفات الاستفزازية للمسؤولين في صربيا”، وذلك في ظل التوتر المتزايد بين البلدين.

تجدر الإشارة إلى أن التوترات تشتد منذ عدة أشهر بين صربيا وكوسوفو بعد قرار اتخذ في وقت سابق من العام الجاري بإعلان اليورو كعملة رسمية وحيدة في كوسوفو، مما جعل التعامل بالدينار الصربي غير قانوني.

تاريخ العلاقات بين كوسوفو وصربيا

العلاقة بين كوسوفو وصربيا تتسم بالتوتر المتواصل منذ نهاية التسعينيات بعد الحرب التي نشبت بين القوات الصربية والمتمردين الألبان، والتي استدعت تدخل حلف شمال الأطلسي. كوسوفو، التي أعلنت استقلالها عن صربيا في عام 2008، لم تلق اعترافًا من بلغراد، حيث تشكل الأغلبية الألبانية معظم سكان كوسوفو، في حين يشكل الصرب غالبية في بعض المناطق الشمالية المحاذية لحدود صربيا.

متظاهرون صرب يتجمعون لإغلاق الطريق جزئياً بالقرب من المعبر الحدودي الرئيسي بين كوسوفو وصربيا في ميردار (رويترز)

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version