كيف حصل الحداد بفصاحته على خاتم الأمير سعيد بن المظفر؟
الفرق بين السَبِّ والشتم
الفرق بين السَبِّ والشتم يكمن في أن الشتم يتعلق بتقبيح الشخص بالقول، فيما السَبُّ هو الإطالة على الشتم، ويستمد من طول الأثواب والعمائم. لذا، كل ما يخرج عن المألوف يُعتبر سَبًّا.
نصيحة أبو عبد الله الآمدي
كان من المأثر العربية أن القاضي أبو عبد الله الآمدي قدم نصيحة للأمير سعيد بن المظفر بضرورة قطع خاتمه الذي كان ضيقًا على خنصره حتى صار يقطر دهنا. وعندما طلب الأمير منه إحضار شخص مناسب للقيام بذلك، أحضر له ظافرا الحداد.
نشيد الحداد
بينما كان الحداد يقوم بقطع الخاتم، أنشد قائلاً:
“قَصَّر في أوصافك العالِمُ.. وأكثر الناثرُ والناظمُ
من يكن البحر له راحة.. يضيق عن خنصره الخاتم”
مكافأة الأمير
استحسن الأمير قول الحداد وقرّر أن يمنحه الحلقة كمكافأة، وكانت مصنوعة من الذهب.
غزال الأمير
في مناسبة أخرى، شاهد ظافرا غزالًا مستأنسًا قد جلس بين يدي الأمير سعيد بن المظفر، فقال:
“عجبتُ لجرأةِ هذا الغزالِ.. وأمرٍ تَخطَّى له واعتمدْ
وأعجبْ به إذا أتَى جاثماً.. فكيف اطمأنّ وأنت الأسد”
فازداد إعجاب الأمير والحضور بهذا القول.
لمتابعة الموضوعات
لمتابعة هذين الموضوعين وغيرهما، يمكنكم مشاهدة الحلقة على الرابط.