كيف تواجه رفًاط طفلك الدائم؟ وكيف تعلمه تجاوز المواقف الصعبة؟

By العربية الآن



كيف تواجه رفًاط طفلك الدائم؟ وكيف تعلمه تجاوز المواقف الصعبة؟

6-7 years; attitude; barcelona; casual clothes; child; childhood; close-up; color image; cropped; day; disappointment; elementary age; europe; focus on foreground; front view; frowning; girl; head and shoulders; horizontal; looking at camera; making faces; mischievousness; one girl only; one person; only children; only girls; outdoors; puckering; pursing lips; spain; staring; sulking; tousled
يمكن أن يساعد تخصيص وقت محدد للشكوى يتحدث الطفل خلاله عما يزعجه في تخليصه من عادة التذمر تدريجيا (غيتي)

يقضي العديد من الآباء والأمهات سنوات طويلة من حياتهم لإسعاد أبنائهم، ويبذلون جهودا مضنية من أجل ذلك. ومع ذلك، يعاني بعضهم من استياء الأطفال، وبكاؤهم على أصغر الأمور، وتضخيمهم للتعبير عن المشاعر السلبية.

ونظرًا لحرص الأهالي الشديد على سعادة أبنائهم، فإن تفاعلات الأطفال السلبية تضع ضغطًا إضافيًا على كاهلهم. فكيف يمكن التعامل مع هذه “المحنة” بذكاء؟ ومتى يجب البدء في تعديل هذا السلوك السلبي؟

اقرأ أيضا

list of 2 items

قائمة 1 من 2

طرق تفادي تربية طفل اعتمادي وتعليم ابنك حل المشاكل بمفردهكيف تتجنب تربية طفل اعتمادي …

قائمة 2 من 2

هل تشعر بالغضب دائمًا بدون سبب؟.. ها هي الطرق للتخلص منه هل تشعر بالغضب دائمًا بدون …

نهاية القائمة

المتجهم.. الغضب الصامت

بحسب الدكتورة ميراي صعب، استشارية في الأمراض النفسية للفئة العمرية الصغيرة والمراهقين، يُعرَّف المتجهم على أنه نوبة غضب صامتة تكون جزءًا من نمط سلوك العديد من الأطفال. غالبًا ما يكون “الطفل المتجهم” متقلب المزاج، يُعبر عن مشاعره بـ “التكشير” كوسيلة للمعارضة.

يراجع الطفل هذا السلوك ليظهر استجابة سلبية للبيئة المحيطة به، ولينقل رسالة تفيد بأنه غاضب أو يشعر بالإحباط.

لكن تُنبِّه صعب إلى خطورة أن يُنثر الوالدين لهذا النمط السلوكي، “مع التحذير في الوقت نفسه من إسناد اللوم إلى الطفل، لتجنب تفاقم الوضع وتصاعد رغبته في البقاء في موقفه”.

غالبًا ما يكون “الطفل المتجهم” متقلب المزاج يُعبر عن مشاعره بـ “التكشير” كوسيلة للمعارضة (غيتي)

نقص الذكاء العاطفي

تؤكد الدكتورة ميراي صعب، استشارية في الأمراض النفسية للأطفال والمراهقين، أن معظم الأطفال لا يملكون القدرة على التعبير عن مشاعرهم السلبية بطريقة طبيعية، بسبب نقصهم في الذكاء العاطفي.

تضيف، “هذا لا يقتصر على الأطفال فقط، إذ يمكن أن يكون للمراهقين أيضًا نقص في الذكاء العاطفي، مما يُدفعهم إلى الحزن بدلاً من التواصل. لهذا السبب، قد تجد الأطفال متجهمين دون سبب؛ لأنهم غير قادرين على تمييز مشاعرهم السلبية”.

تبين صعب أن “الإحساس بالامتنان في الأساس مهارة، يمكن أن يفتقدها الطفل المتجهم، مما يجعله دائمًا في حالة من الحزن التي تتضخم مع حدوث أي ظرف بسيط”.

ميراي صعب: الشعور بالامتنان مهارة يمكن أن يفتقدها الطفل المتجهم (الجزيرة)

صعب تشير إلى أن الطفل المتجهم قد يستغرق التفاعل بشكل زائد من الحزن والغضب عند تعرضه لمواقف كالتي تحطم لعبه، حيث يعتبر ذلك أكثر تجربة سلبية في حياته.

ومع ذلك، تذكر الاختصاصية أهمية تدريب الأطفال على تخيل الأسوأ واحتواء الحوادث ونتائجها، مشيرةً إلى أن نقص ساعات النوم قد يكون السبب وراء شعور الأطفال بالارتباك والهجومية، “فيجب على الوالدين ضمان حصول الطفل على الكم الكافي من ساعات النوم يوميًا، من خلال تأخير موعد النوم وعدم التهاون في متابعة استخدام التلفزيون أو الأجهزة الإلكترونية ليلاً”.

يتعين على الوالدين ادراك طبيعة وشخصية طفلهما والتعامل معه برشاقة وسكينة (غيتي)

التحاور مع الصبي الغاضب

موقع “موم جونكشين” يقدم أفضل الطرق التي تساعد في تصحيح وتنظيم هذا السلوك السلبي ومنع تفاقم هذه المشكلة:

  • العناية والاهتمام:

يرتاح الأطفال في ظل رعاية الوالدين، ولذا يتوجب على الوالدين قضاء اوقات مليئة بالمرح مع أطفالهم. من الضروري أيضاً تخصيص وقت للمحادثات الإيجابية، والتي تشمل اسئلة حول يوم الصبي، وأشخاص قابلهم، والمواقف التي عاشها.

يساعد هذا الاهتمام الأطفال على البقاء مبتهجين ومتفتحين حيال مشاكلهم أمامكم بشكل صحي، وذلك يعوقهم عن الغضب.

تشجيع الصبي على التعبير عن مشاعره يسهل عليه التخلص من مشاكله (غيتي)
  • تجنب الجزاء:

احياناً يكون الأطفال غامضين في تصرفاتهم ويبديون انزعاجاً لأنهم -ببساطة- لا يعرفون ما يطلبون، ولذلك يظهرون سلوكاً سلبياً، ربما يصل إلى الهجومية، للتعبير عن استيائهم. لذلك ينبغي عدم توجيه عقوبات للصبي اذا كان يتجه نحو التجهم والشكايات، لانه في حالة نفسية سيئة.

ولكسب نتائج ايجابية، ينبغي التواصل والحوار معه بلطف. من افضل الطرق لتأديب الصبي العابس هو التعبير بوضوح عن توقعاتكما، وفهم ما يفعل بشكل صحيح، واخباره بأن ما يقوم به غير صحيح دون التطرق لانتقاده.

  • التواصل الإيجابي:

يجب على الوالدين محاولة إخراج الطفل من دائرة السلبية والوجه العابس وابتكار طريقة للتعبير عن مشكلته بسكون. عندما ترى الوجه العابس، يجب تشجيعه بتعبير عن مشاعره بالألفاظ. هذا يمكن أن يساعده على التخلص من مشاعره السلبية بطريقة يمكن فهمها.

على الرغم من ذلك، يجب تجنب الاستسلام لهذا السلوك حتى اذا لم يكن يستمع اليكما. الهدف هنا هو تعليمه ان التواصل اللفظي أكثر فعالية وجدوى.

  • التحلي بالصبر والفهم:

أنجح طريقة يمكن اتباعها هي السماح للصبي بالتعبير عن عدم الرضى ومعرفة السبب، بدلاً من تجاهله، اذ معرفة السبب يساعد الاهل في اقتراح بعض الحلول.

  • ادوات تعبير متنوعة:

ذلك يمكن تحقيقه عن طريق تدريب الصبي ومساندته بشكل عام للحديث مع نفسه، واخراج مشاعره والتعبير عنها سواء في الحديث، الرسم، الكتابة او حتى اللعب، ومن ثم مناقشته بين ما يشعر به واسبابه وتفحصه وهدئته.

للأم ان تاكد ان صحة صبيها جيدة وان توفر له وجبات متوازنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية (غيت)
  • بيئة هادئة في المنزل:

على الوالدين الحرص على بيئة سالمة وساكنة في المنزل، بعيدة عن التوتر، حيث يتأثر الأطفال بشكل كبير عندما يتعرضون لمواقف صعبة. يجب أن يكون المنزل المكان الآمن الذي يستطيع فيه الطفل التعبير عن نفسه بدون خوف.

  • التغذية السليمة:

يجب على الأم التأكد من أن طفلها يتمتع بصحة جيدة، وأفضل تخطيط وجبات متوازنة تشمل جميع العناصر الغذائية بدلاً من الاعتماد على المكملات الغذائية.

  • تحديد موعد للشكوى:

تخصيص وقت محدد للشكوى فقط، وإخبار الطفل أنه يمكنه من خلال هذا الوقت التحدث عن الأمور التي تزعجه. وبهذه الطريقة، سيتخلص تدريجياً من عادة الشكوى والتذمر.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version