كيف تواجه رفًاط طفلك الدائم؟ وكيف تعلمه تجاوز المواقف الصعبة؟
14/5/2024
يقضي العديد من الآباء والأمهات سنوات طويلة من حياتهم لإسعاد أبنائهم، ويبذلون جهودا مضنية من أجل ذلك. ومع ذلك، يعاني بعضهم من استياء الأطفال، وبكاؤهم على أصغر الأمور، وتضخيمهم للتعبير عن المشاعر السلبية.
ونظرًا لحرص الأهالي الشديد على سعادة أبنائهم، فإن تفاعلات الأطفال السلبية تضع ضغطًا إضافيًا على كاهلهم. فكيف يمكن التعامل مع هذه “المحنة” بذكاء؟ ومتى يجب البدء في تعديل هذا السلوك السلبي؟
اقرأ أيضا
list of 2 items
قائمة 1 من 2
طرق تفادي تربية طفل اعتمادي وتعليم ابنك حل المشاكل بمفردهكيف تتجنب تربية طفل اعتمادي …
قائمة 2 من 2
هل تشعر بالغضب دائمًا بدون سبب؟.. ها هي الطرق للتخلص منه هل تشعر بالغضب دائمًا بدون …
نهاية القائمة
المتجهم.. الغضب الصامت
بحسب الدكتورة ميراي صعب، استشارية في الأمراض النفسية للفئة العمرية الصغيرة والمراهقين، يُعرَّف المتجهم على أنه نوبة غضب صامتة تكون جزءًا من نمط سلوك العديد من الأطفال. غالبًا ما يكون “الطفل المتجهم” متقلب المزاج، يُعبر عن مشاعره بـ “التكشير” كوسيلة للمعارضة.
يراجع الطفل هذا السلوك ليظهر استجابة سلبية للبيئة المحيطة به، ولينقل رسالة تفيد بأنه غاضب أو يشعر بالإحباط.
لكن تُنبِّه صعب إلى خطورة أن يُنثر الوالدين لهذا النمط السلوكي، “مع التحذير في الوقت نفسه من إسناد اللوم إلى الطفل، لتجنب تفاقم الوضع وتصاعد رغبته في البقاء في موقفه”.
نقص الذكاء العاطفي
تؤكد الدكتورة ميراي صعب، استشارية في الأمراض النفسية للأطفال والمراهقين، أن معظم الأطفال لا يملكون القدرة على التعبير عن مشاعرهم السلبية بطريقة طبيعية، بسبب نقصهم في الذكاء العاطفي.
تضيف، “هذا لا يقتصر على الأطفال فقط، إذ يمكن أن يكون للمراهقين أيضًا نقص في الذكاء العاطفي، مما يُدفعهم إلى الحزن بدلاً من التواصل. لهذا السبب، قد تجد الأطفال متجهمين دون سبب؛ لأنهم غير قادرين على تمييز مشاعرهم السلبية”.
تبين صعب أن “الإحساس بالامتنان في الأساس مهارة، يمكن أن يفتقدها الطفل المتجهم، مما يجعله دائمًا في حالة من الحزن التي تتضخم مع حدوث أي ظرف بسيط”.
صعب تشير إلى أن الطفل المتجهم قد يستغرق التفاعل بشكل زائد من الحزن والغضب عند تعرضه لمواقف كالتي تحطم لعبه، حيث يعتبر ذلك أكثر تجربة سلبية في حياته.
ومع ذلك، تذكر الاختصاصية أهمية تدريب الأطفال على تخيل الأسوأ واحتواء الحوادث ونتائجها، مشيرةً إلى أن نقص ساعات النوم قد يكون السبب وراء شعور الأطفال بالارتباك والهجومية، “فيجب على الوالدين ضمان حصول الطفل على الكم الكافي من ساعات النوم يوميًا، من خلال تأخير موعد النوم وعدم التهاون في متابعة استخدام التلفزيون أو الأجهزة الإلكترونية ليلاً”.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي