كيف يؤثر اللوبي الإسرائيلي في الكونغرس على نتائج الانتخابات؟ – الغارديان

By العربية الآن



الغارديان: تأثير اللوبي الإسرائيلي على انتخابات الكونغرس

كيف يؤثر اللوبي الإسرائيلي في الكونغرس على نتائج الانتخابات؟
النائب جمال بومان خلال مؤتمر صحفي حول حماية حق التعبير بعد حملة قمع الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في الجامعات في مايو/أيار 2024 (رويترز)
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً يتناول دور اللوبي المؤيد لإسرائيل في انتخابات الكونغرس، مع تسليط الضوء على “اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة” (أيباك). وأوضحت الصحيفة أن أيباك استثمرت ملايين الدولارات خوفًا من تغير آراء الناخبين تجاه إسرائيل، خاصة مع تزايد دعم الشباب الفلسطيني.

جاء هذا التقرير إثر فوز النائبة الديمقراطية إلهان عمر بمقعدها في الدائرة الخامسة بمدينة مينيابوليس الأميركية، وهو انتصار مهم للفصائل التقدمية بعد خسارة زملائها جمال بومان وكوري بوش، حيث كان لأيباك تأثير كبير في تلك الخسائر.

كانت مجموعة “السكواد” الديمقراطية التقدمية من أولى المنادين بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مما جعلها هدفًا مباشرًا لأعمال اللوبي المؤيد لإسرائيل.

أشار التقرير إلى أن أيباك تعهدت بإنفاق 100 مليون دولار خلال هذا العام الانتخابي، وقد أنفقت بالفعل أكثر من 90 مليون دولار حتى الآن.

وفقًا للتقرير، أنفقت أيباك 14.6 مليون دولار عبر لجنة مشروع الديمقراطية المتحدة لإقصاء بومان و8.6 مليون دولار ضد بوش. وقامت أيباك بتأسيس لجنة مشروع الديمقراطية المتحدة في 2021 بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أن نصف الديمقراطيين يفضلون دعم فلسطين على إسرائيل، حتى قبل اندلاع الحرب الأخيرة في غزة.

وصفت الصحيفة إنفاق أيباك على بوش وبومان بأنه تحذير لباقي أعضاء الكونغرس بأن انتقاد إسرائيل أو دعم الفلسطينيين قد يكون له عواقب سياسية كبيرة.

استراتيجيات متعددة

سلطت الصحيفة الضوء على استراتيجيات أيباك في استهداف النواب المؤيدين لفلسطين، حيث تختار عادة الأفراد الذين يسهل إسقاطهم. كان بوش قيد التحقيق بسبب استخدامها لأموال الحملة، بينما كان بومان لديه مشاكل سابقة أثرت على صورته.

تمكنت لجنة مشروع الديمقراطية المتحدة من توجيه انتقادات مباشرة لبومان وبوش دون التركيز حصريًا على دعمهم لغزة، وهو ما يعد خطوة إستراتيجية، حيث تظهر الاستطلاعات أن الغالبية العظمى من الديمقراطيين تؤيد الدعوات لوقف إطلاق النار.

كما ذكرت الصحيفة أن اللوبي المؤيد لإسرائيل تفادى التدخل في الدوائر الانتخابية التي اعتبرها غير قابلة للفوز، مثل سباق النائبة الديمقراطية سومر لي في بنسلفانيا وإلهان عمر، اللتان تحظيان بشعبية وخبرة في مواجهة اللوبي بسبب تجارب سابقة.

لا يقتصر عمل اللوبي الداعم لإسرائيل على إقصاء المدافعين عن فلسطين فحسب، بل يمتد أيضًا لدعم النواب الذين يتبنون وجهات نظر مؤيدة لإسرائيل، حيث أنفقت مجموعة “التيار الديمقراطي المؤيد لإسرائيل” مليون دولار لدعم جورج لاتيمر المعروف بتأييده لإسرائيل في المنافسة على ترشيح الحزب الديمقراطي.

المصدر: الغارديان



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version