كيف يُمكن لعِلاج السَرطان أن يَتسبب بأضرار للقَلب؟
أظهَرَتِ البِحثُ الجَديدَ الَّذي كَشَف عَن الآلِيَّة الناجِمَة عَن وُجود تَأثيرات جانِبيَّة تَتَعَلَّق بِصِحَّة القَلب لِمَجموعَةٍ مُن الأَسالِيب العُلاجيَّة المُستَخدَمَة لِلتَعامُل مَع مَرَض السَرطان، التي نَتِج عَن اِكتِشافها اِزدِواجيَّة مُلموسَة في العُلاج السَرطاني، وسَيُساعد هَذا الاِكتِشاف فِي اِبتَكار حُلُول لِهَذِه المَشكِلَة فِي المُستَقبَل، مَمَا سَيُجَعل هَذِه الأَدوية الفَعَّالَة أَكثَر أَماناً.
<عنوان الفقرة="الدواء-المفعل" class="heading-with-anchor">الدواء الفعاله2>
<فقرة>يحمي الجهاز الدفاعي الجسم من المعتدين -مثل البكتيريا- والتغيرات الخلوية التي قد تكون ضارة. ويتمتع الجهاز الدفاعي بضوابط وتوازنات خاصة به لحماية الجسم من التصعيدي الزائد أو تدمير الخلايا الصحية والضارة بلا تمييز.فقرة>
<فقرة>والبروتينات المتواجدة على سطح الخلايا الدفاعية اللمفاوية التائية هي جزء من نظام الضوابط والتوازنات التي تحكم عمل الجهاز الدفاعي. حيث تتجول الخلايا التائية الجسم بحثا عن خلايا غريبة بإستخدام بروتينات تُسَمّى المستقبلات وتتبادل الإشارات مع الخلايا الأخرى. وأثناء هذا التبادل -المعروف بنقطة الفحص- إذا قررت الخلية التائية أن الخلية صحية، فإنها تتجه نحو فحص الخلايا الأخرى كما أشار الموقع الإلكتروني لمستشفى مدينة الأمل للسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية.فقرة>
<فقرة>وغالبا ما يجهل الجهاز الدفاعي أن خلايا السرطان غريبة حيث تكون في الأساس جزءا من الجسم لكنها لسبب ما خرجت عن السيطرة. كما ترسل الخلايا السرطانية إشارات مضللة عند نقاط الفحص تُخبر الخلايا التائية بأنها غير ضارة.فقرة>
<فقرة>وتعمل مثبطات نقاط الفحص عن طريق منع المستقبلات التي تستخدمها الخلايا السرطانية من إرسال الإشارات التي تخدع الخلايا التائية بأنها خلايا سليمة. وعندما تتوقف الإشارة، قد تكون الخلايا التائية أكثر قدرة على التمييز بين الخلية السرطانية والخلية السليمة وشن الهجوم. (مُثَبِّط نقاط الفحص المناعي اللمفاوي 4 هو نوع من البروتينات الموجودة في الخلايا التائية).فقرة>
<فقرة>وكان مُثَبِّط نقاط الفحص المناعي اللمفاوي 4 أول بروتين من نقاط الفحص المناعية يتم حِلَه وذلك عن طريق العلاج المناعي. وتعمل هذه الأدوية على منع الخلايا التائية من الترابط بالبروتينات التي توقفها عن العمل.فقرة>
<فقرة>تثبيط مثبط نقاط الفحص باستخدام هذه الأدوية يُعتبر علاجا فعّالا لبعض أنواع السرطان، ولكن يمكن أن يتسبب في أضرار للقلب.فقرة>
<صورة id="attachment_6778864" aria-describedby="caption-attachment-6778864" طريقة="عرض:770بكسل" class="wp-caption aligncenter">
الكشف الحديث
أظهرت التجارب التي أُجريت على الجرذان أن حجز مستضد الخلايا التائية الضارة 4 يقوم بتنشيط نوع من الخلايا التائية يُدعى “الخلايا التائية 17” التي تُعزز بدورها عدد من العمليات التي تؤدي في النهاية إلى زيادة الالتهاب. وتبين أن منع هذا التفعيل أوقف الأذى الحاصل للقلب.
وجد البحث الجديد الذي نُشرت نتائجه في مجلة اتحاد الجمعيات الأميركية لعلم الأحياء التجريبي في السابع من أغسطس/آب الجاري عن الآليات المُشاركة في هذا التأثير الجانبي، وهو اكتشاف قابل للاستخدام للمساهمة في منع وقوع أضرار في القلب.
التجربة
تم تحفيز حدوث تضخم وفشل القلب لدى جرذان المختبر. بعد أسبوعين، حصلت الجرذان على حقنة من الدواء المثبط لنقاط التفتيش مرتين أسبوعياً. تسبب إعطاء الدواء في تفاقم تدهور وظائف القلب. وأظهرت التجارب الإضافية أن الدواء أدى بشكل كبير إلى زيادة مستويات العوامل المسببة للالتهاب.
وكتب الباحثون وفقاً لموقع يوريك أليرت “أن استهداف هذا المحور يمكن أن يوفر إستراتيجيات وقائية أو علاجية لإدارة التسمم القلبي لدى المرضى الذين يتلقون علاجاً مثبطاً لنقاط التفتيش المناعية المناعية المناهضة لمستضد الخلايا التائية الضارة 4”.