تحذيرات لافروف من تصاعد التوترات العالمية
اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الغرب خلال اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي عُقد في مالطا، بإشعال «حرب باردة جديدة» قد تتحول في الوقت الحالي إلى «حرب ساخنة»، وذلك وفق ما نقلته وكالة «ريا نوفوستي» الروسية.
وأشار لافروف أمام ممثلي الدول الـ57 المشاركة في الاجتماع، العديد منهم يعارضون الغزو الروسي لأوكرانيا، إلى أن هناك حاجة لوجود عدو موحد لإعادة إحياء حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد الانسحاب العسكري من أفغانستان، وأن الحل كان في إعادة إحياء أجواء الحرب الباردة، مع ما يشكله ذلك من خطر أكبر للانتقال إلى مواجهة عسكرية مباشرة.
اتهامات للإدارة الأمريكية
في إطار آخر، اتهم لافروف الإدارة الأمريكية خلال الاجتماع نفسه بمحاولة «زعزعة استقرار القارة اليورو-آسيوية». وأكد أن إدارة بايدن تعمل على توسيع البنية التحتية للناتو في منطقة آسيا – المحيط الهادئ، مما يشير إلى تصاعد التدريبات العسكرية، وذلك في محاولة لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
الأوضاع في أوكرانيا
وبشأن النزاع في أوكرانيا، أعرب لافروف عن استغرابه من فشل الغرب في الاستجابة للمخاوف التي عرضها الكرملين حول خطر إرسال قوات لدعم أوكرانيا. وتزايدت التكهنات حول فرص إرسال قوات غربية، خاصة كقوة لحفظ السلام بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال لافروف إن المقترحات بنشر القوات تبين أن الغرب لا يأخذ في اعتباره التحذيرات المعلنة التي قدمها الرئيس فلاديمير بوتين.
هذا وقيّد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الشهر الماضي، فكرة وجود حدود واضحة فيما يتعلق بالدعم الفرنسي لأوكرانيا، مشيراً إلى أنهم لا يستبعدون أي خيارات بما فيها نشر جنود فرنسيين. بينما صرح المستشار الألماني، أولاف شولتس، يوم الأربعاء، بأنه لا يزال من غير المناسب مناقشة إرسال قوات ألمانية كجزء من قوة حفظ السلام في أوكرانيا.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}
