لا مساعدات وصلت إلى شمال غزة المحاصر منذ 40 يومًا، الأمم المتحدة تقول

By العربية الآن

تحذير من الأمم المتحدة: تدني ظروف الحياة في شمال غزة

انعدام المساعدات لمدة 40 يومًا

حذرت الأمم المتحدة من أن الفلسطينيين في أجزاء من شمال غزة المحاصرة يواجهون “ظروفًا تتدهور باستمرار من أجل البقاء”، حيث لم تصل أي مساعدات تقريبًا خلال الأيام الأربعين الماضية.

عرقلة محاولات المساعدة

أفادت الأمم المتحدة بأن جميع محاولاتها لدعم حوالي 65,000 إلى 75,000 شخص في بلدة بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا هذا الشهر قد تم رفضها أو عرقلتها، مما أجبر المخابز والمطابخ على الإغلاق.

خطر المجاعة يلوح في الأفق

في وقت سابق من هذا الشهر، أفادت تقارير مدعومة من الأمم المتحدة بوجود احتمال قوي لنشوء مجاعة في مناطق شمال غزة.

العمليات العسكرية الإسرائيلية

صرحت القوات الإسرائيلية أن هجومها المستمر منذ ستة أسابيع يستهدف إعادة تجميع مقاتلي حماس، مؤكدة أنها تسهل عمليات إجلاء المدنيين وتوصيل المساعدات إلى المشافي.

عدد القتلى والمهجرين

تسبب النزاع في مقتل المئات، وتشريد ما بين 100,000 إلى 130,000 شخص إلى مدينة غزة، حيث أكدت الأمم المتحدة أن الموارد الأساسية مثل المأوى والماء والرعاية الصحية تعاني نقصًا حادًا.

عرقلة مأموريات الأمم المتحدة

وكانت الوكالات الأممية قد خططت لـ31 مهمة إلى مناطق غزة الشمالية المحاصرة بين الأول والثامن عشر من نوفمبر، إلا أن 27 منها تم رفضها من قبل السلطات الإسرائيلية بينما تعرضت الأربعة الأخرى للعراقيل بشكل كبير.

قلة الإمدادات الطبية

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إنه على الرغم من وجود نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود، استطاعت بعثة مدعومة من منظمة الصحة العالمية يوم الأحد توصيل 10,000 لتر من الوقود إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا وإجلاء 17 مريضًا.

الوضع في مستشفى كمال عدوان

وحذر مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صافية، من أن الوضع هناك يزداد كارثية، حيث يستقبل المستشفى 85 مريضًا يحصلون على “أدنى مستوى من الرعاية الصحية”، ويحتاج الأطفال إلى الطعام وصيغة للأطفال لعلاج الحالات المتزايدة من سوء التغذية.

حالات سوء التغذية

منذ يوم الثلاثاء، وصلت 17 طفلاً إلى غرفة الطوارئ تظهر عليهم علامات سوء التغذية، كما توفي رجل مسن نتيجة جفاف شديد.

رفضت قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) التعليق الفوري على الوضع.### جلب المساعدات إلى غزة

أفادت وحدة تنسيق الأعمال الإنسانية التابعة للجيش الإسرائيلي “كوجات” بأن 472 شاحنة مساعدات قد دخلت شمال غزة عبر معبر إيريز الغربي حتى 17 نوفمبر، دون تحديد ما إذا كانت أي من هذه المساعدات قد تم السماح لها بالدخول إلى المناطق المحاصرة. وأضافت كوجات أنها تعمل على تنسيق الجهود مع الشركاء الدوليين لتسهيل استجابات إنسانية شاملة لصالح السكان المدنيين في غزة.

نزوح العائلات من بيت لاهيا

في يوم الاثنين، صرح طفل من بيت لاهيا في برنامج “غزة اليوم” على قناة بي بي سي باللغة العربية، بأن عائلته وفرت إلى مدينة غزة بعد أن أسقطت طائرات إسرائيلية منشورات تطلب منهم الإخلاء الفوري. قال الطفل: “كانت الطريق من بيت لاهيا إلى غزة وعرة ومليئة بالمطبات ولم يكن هناك وسيلة نقل متاحة لنا. عندما وصلنا، لم نجد شيئًا… لا طعام ولا شراب. ذهبنا إلى المدارس، لكن لم يكن هناك مكان متوفر بسبب العدد الهائل من المشردين”.

أضاف: “ونتيجة لذلك، تم إلقاؤنا في الشوارع ولم نكن نعرف إلى أين نذهب. نحن ست عائلات نعيش في الشوارع، نجلس على الرمال والأتربة والحطام”.

الأوضاع العسكرية في المنطقة

أعلنت القوات الإسرائيلية أنها قتلت “عشرات من المقاتلين الإرهابيين في مواجهات قريبة ومن خلال ضربات مستهدفة” في منطقة بيت لاهيا خلال الأسبوع الماضي. وفي يوم الأربعاء، صرح متحدث باسم وكالة الدفاع المدني التي تديرها حماس لوكالة الأنباء الفرنسية بأن طائرة مسيرة قد قتلت شخصين، من بينهم فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا، في مدرسة تأوي عائلات مشردة في بيت لاهيا.

وأضاف أنه تم استعادة جثث سبعة أشخاص، قُتلوا في غارة إسرائيلية على منزل في جباليا. وتم إطلاق الحملة الإسرائيلية لتدمير حماس ردًا على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته الجماعة في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين.

الحصيلة المأساوية

تشير وزارة الصحة في غزة إلى أن أكثر من 43,980 شخصًا قد قُتلوا في غزة منذ بدء التصعيد في الحرب.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version