لبنان: 21 قتيلاً في غارة جوية بشمال البلاد
حصيلة غارة جوية
أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل 21 شخصًا وإصابة ثمانية آخرين في غارة جوية نادرة شنتها إسرائيل في شمال لبنان.
استهدفت الغارة مبنى سكنيًا في بلدة عيتو، وهي قرية غالبية سكانها من المسيحيين، تقع بعيدًا عن المناطق التي نفذت فيها الجيش الإسرائيلي آلاف الغارات المستهدفة للمجموعة المسلحة المدعومة من إيران “حزب الله”.
قال السكان إن عائلة نازحة بسبب الحرب كانت تعيش هناك.
ردود الفعل الإسرائيلية
لم يتعقب الجيش الإسرائيلي التقارير على الفور، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد بمواصلة “استهداف حزب الله بلا رحمة في كل أنحاء لبنان – بما في ذلك بيروت”.
وأوضح أن “كل شيء يتم بناءً على اعتبارات عملياتية. لقد أثبتنا ذلك مؤخرًا وسنستمر في إثباته في الأيام القادمة أيضًا”.
وكان نتنياهو يتحدث أثناء زيارة لقاعدة عسكرية في شمال إسرائيل حيث أسفر هجوم بطائرة مسيرة نفذها حزب الله عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة العشرات يوم الأحد الماضي.
تداعيات الصراع
في الأشهر الأخيرة، شهد لبنان تصاعدًا في العمليات العسكرية، حيث قتل نحو 1700 شخص نتيجة الهجمات الإسرائيلية، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.
كانت معظم الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي قد استهدفت مناطق جنوب لبنان وبلدات بقاع الشرقية، حيث تتمركز قوة حزب الله.
عيتو، وهي مجتمع من المسيحيين الموارنة، تقع في الجبال بالقرب من مدينة طرابلس الساحلية، ولم يكن متوقعًا أن تتعرض لهجوم.
استمرار القتال
أخبر مصدر أمني لبناني وكالة الأنباء AFP أن المبنى تم “استهدافه بعد وصول رجل في سيارة”.
قالت وزارة الصحة اللبنانية إنها تجري اختبارات الحمض النووي لتحديد هوية الجثث المستخرجة من قبل فرق الإنقاذ بالموقع.
أيضًا، أعلنت القوات الإسرائيلية أن غارة في منطقة النبطية الجنوبية أسفرت عن مقتل قائد وحدة مضادات الدبابات في قوة رضوان النخبة لحزب الله.
ولم يعلق حزب الله على هذا التقرير حتى الآن.
كما أكدت القوات الإسرائيلية أنها قامت بضرب منصات لحزب الله استخدمت لإطلاق عدد من الصواريخ نحو مناطق وسط وشمال إسرائيل يوم الاثنين.
أغلب الصواريخ تم التصدي لها أو سقطت في مناطق غير مأهولة، بحسب ما ذكر الجيش.
أصيبت امرأة بجروح طفيفة جراء قصف من 15 صاروخًا تم إطلاقها نحو بلدة كرمئيل شمال البلاد.
كما ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن الحطام الناجم عن تصدي الصواريخ سقط في منطقة حولون، جنوب تل أبيب، دون أن يسفر عن أي إصابات أو أضرار.