لبنان.. هل هناك أمل لإحياء “الهيئة العملية الفلسطينية”؟

By العربية الآن



لبنان.. هل هناك أمل لإحياء “الهيئة العملية الفلسطينية”؟

2.الهيئة العملية الفلسطينية إطار يجمع كافة الفصائل الفلسطينية برعاية رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. المصور : كونا - وكاله الأنباء الكويتيه
نبيه بري (يمين) يصافح السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور بحضور مشاركين في الهيئة (كونا)

بيروت- في ظل التحديات التي يواجهها لبنان، يسعى نبيه بري، رئيس مجلس النواب وحركة أمل، لتعزيز التواجد الفلسطيني في لبنان وإعادة إحياء “الهيئة العملية الفلسطينية”، من خلال عقد اجتماعاتها بعد فترة من التوقف.

تتمثل أهمية هذه الخطوة في التوافق بين اللبنانيين والفلسطينيين على تعزيز أمن واستقرار المخيمات وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة والجنوب.

وقد بدأت هذه الجهود بعقد أول اجتماع بين

مدير الملف الفلسطيني في حركة الأمل محمد الجباوي، الشخص المكلف من الرئيس بري بمتابعة هذه القضية، قام بلقاء السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بما فيها حركة فتح، وسيلتقون أيضًا بممثلي تحالف القوى الفلسطينية بما في ذلك حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي، بهدف واحد.

تحدي الوجود الفلسطيني

أكد القائم بأعمال السياسة لحركة حماس في صيدا، أيمن شناعة، ضرورة التركيز على حفظ هيئة العمل الفلسطينية المشتركة، بدلًا من تصحيح الخلافات بين الفصائل الفلسطينية.

نفى شناعة أن تكون خلافات الفلسطينيين في لبنان هي التي تسببت في تعطيل عمل الهيئة، مؤكدًا أن المشكلات تنجم عن توتر بين جهة فلسطينية وأطراف أخرى غير مرتبطة مباشرة بالفصائل الفلسطينية.

أكد القائم بأعمال السياسة على أهمية الهيئة ودورها، مُبينًا أن تعديل اسمها يمكن أن يؤثر على دور ووجود الفلسطينيين في لبنان ويمثل تحديًا لوحدتهم، مما يؤثر على علاقتهم مع السلطات اللبنانية.

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عدنان يوسف، للجزيرة نت، أهمية الحفاظ على “الواقع الفلسطيني”، مشددًا على ضرورة تحديث أساليب العمل والاتفاق على الأولويات، بما في ذلك الأمور الأمنية والاجتماعية، ومتابعة ملف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

أشار يوسف إلى أن التهديد الإسرائيلي للمخيمات الفلسطينية في لبنان ليس جديدًا، موضحًا أن ذلك يستهدف إضعاف الوجود الفلسطيني، حيث تعتبر المخيمات نقطة تحدي وصمود من أجل الدفاع عن حق العودة إلى الديار التي نُزحوا عنها.”.

إحياء الهيئة

شدد مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، هيثم عبده، على أهمية إعادة تفعيل الهيئة التي أسسها ورعاها الرئيس بري، نظرًا لدورها في تعزيز أمن المخيمات وتحسين أوضاع الشعب الفلسطيني في ظل التحديات الحالية، وخاصة الاقتصادية والاجتماعية وانخفاض خدمات الأونروا.

في حديثه للجزيرة نت، كشف عبده أن جهود إحياء الهيئة تتضمن التوافق على تشكيل لجنة ثلاثية تضم ممثلين من الفصائل الفلسطينية والتحالف والقوى الإسلامية، “والجهود مستمرة لإعادة نشاط الهيئة وتفعيل دورها على أرض الواقع”.

أكد القائم بأعماله أن وجود الشعب الفلسطيني يواجه تهديدًا أولا بمحاولات إنهاء دور “الأونروا”، بالإضافة إلى تحديات اجتماعية مثل البطالة والفقر وانتشار الأمراض في المخيمات، مشددًا على ضرورة تشكيل جبهة وطنية فلسطينية تجمع كل القوى الفلسطينية لقيادة المرحلة سياسيًا وعسكريًا.

توقيعات ممثلي الفصائل الفلسطينية على وثيقة “مبادرة العمل الفلسطينية” في لبنان (الجزيرة)

تجربة جديدة

ويقول الكاتب والصحفي الفلسطيني محمد دهشة للجزيرة نت، وقد شهد انطلاقة المبادرة، إن الرئيس بري هو من أدلى بفكرة تشكيل المبادرة ويتابع تطوراتها باستمرار، على خلفية الاحساس بالتهديد المحدق بالقضية الفلسطينية، عقب سلسلة من القرارات والخطوات الأميركية، مثل اعتبار الرئيس السابق للولايات المتحدة، دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

واعتبر دهشة أنه وإذا كان اقفال فصول الخلافات الرئيسية بين الفلسطينيين يعد امرا صعب المنال بسبب التعقيدات السياسية والأمنية -على الرغم من اداء مصر دور الوسيط والمروج وبعدها الجزائر وروسيا والصين- فإن الغرض من تأسيس المبادرة واستمرار تطاولها بنجاح هو ابعاد المناطق الفلسطينية في لبنان عن هذه الخلافات.

المصدر : الجزيرة



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version